جديد: رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية: سنقاتل من الفضاء خلال السنوات القادمة

التقى نائب وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان مع عدد من النواب بلجنة الدفاع في الكونجرس الأسبوع الماضي لمناقشة الطرق التي تستعد بها القوات المسلحة الأمريكية لمستقبل الحرب في مدار فضائي عال عن سطح الأرض.
حيث شهد جيش الولايات المتحدة زيادة هائلة في اعتماده على ممتلكاته في الفضاء في كل شيء بداية من أعمال الملاحة إلى تنفيذ عمليات الاتصال في الآونة الأخيرة، ولكن حتى وقت قريب لم يتم التركيز بشكل كبير على كيفية الدفاع عن تلك الممتلكات ضد احتمالات اسنهدافها من قبل دول قد تمتلك أو تقترب من امتلاك القدرة علي ذلك.
وقد صرح رئيس أركان القوات الجوية الجنرال ديفيد جولدفين الشهر الماضي: أعتقد أننا سنقاتل من الفضاء خلال السنوات القادمة، مضيفا: "ونحن من سيخوض هذا القتال في هذا المجال الجديد هذا ما تطلبه أمتنا، حري بنا أن نبني قوانا في الفضاء في شكل قوة مشتركة ذكية للفضاء".
التقرير المؤقت الصادر بموجب ميزانية الدفاع لعام 2018 ، والذي وصفه المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاجون" الكابتن جيف ديفيس بأنه "شامل كما يجب أن يكون" شريطة أن يكون ذو إطار زمني قصير، انتقد بشكل خاص استحواذ وزارة الدفاع ، وألقى عليها اللوم في التقدم البطيء الذي أحرزته أمريكا في مجال الدفاع المداري في الفضاء نتيجة للإجراءات التي يفرضها النظام.
كما صرح ديفيد أن: "التحدي الأكبر الذي نواجهه هو نظام الاستحواذ (acquisition system)الذي يحتاج إلى تحسين بشكل كبير، لقد قام الكونجرس بتشخيص المشكلة بشكل صحيح ، ونحن نجري تغييرات كبيرة بالفعل على الفضاء في جميع قطاعات الحكومة وداخل وزارة الدفاع".
 استشهد التقرير المصاحب بالحواجز الطبيعية التي أنشأها هيكل جهود البنتاغون الفضائية، والتي تقسّم المشروع الإجمالي إلى أربعة مجالات مهمة فردية: الدقة، الملاحة، التوقيت، والاتصال العسكري بالأقمار الصناعية، والاستشعار عن بعد ، ومراقبة الفضاء/ الوعي بظروف الفضاء.
 كما أضاف التقرير: "هذا الهيكل يخلق حواجزا طبيعية لتطوير أفكار بديلة، واستكشاف مفاهيم مختلفة، وفي نهاية المطاف توفير قوى تنافسية لإحداث تحسينات جوهرية في السرعة والتكلفة والأداء". لقد قامت وزارة الدفاع بالفعل بإدخال عدد من التغييرات على كيفية إدراكها للعمليات المدارية، رغم أن الكثيرين أعربوا عن مخاوفهم من أن الأمر قد يكون ضئيلاً للغاية، ومتأخرًا للغاية لسد الفجوة التشغيلية التي تتطور بين الولايات المتحدة والمنافسين في مجال الفضاء مثل: روسيا، والصين. وفي تقرير آخر أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق من هذا العام، أثيرت مخاوف بشأن قدرة دولة أجنبية على إعاقة أو التشويش أو التأثير بأي شكل على وصول أمريكا إلى أقمارها الصناعية التي يعتمد عليها الجنود في القتال.
وأضاف التقرير: "إن التقدم والانتشار في الحروب الإلكترونية المتقدمة (EW) والقدرات الحركية والفضائية والسيبرانية يهددان قدرتنا على الحفاظ على التفوق المعلوماتي، مشيرا إلى أنه "في ظل ظروف الإجهاد الشديد، يمكن أن يؤدي التشويش إلى جعل جميع الأقمار الصناعية ذات الأغراض التجارية والدفاعية خارج الخدمة والسيطرة"، وحذر التقرير من أنه "يجب اعتبار هذه الحقيقة أزمة يجب التعامل معها على الفور".
ويجري الآن بذل جهود لإطلاق قمر صناعي معزز بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ، وقد صمد مركز الدفاع الوطني للدفاع عن الفضاء لتتبع التهديدات المحتملة في الفضاء، وبشكل عام فقد زادت ميزانية الدفاع الفضائي بنسبة تزيد على 20٪ مقارنةً بميزانية 2017.
 لقد تم تأسيس مركز الدفاع الفضائي القومي وإنشاءه بحيث يكون لدينا صورة عملياتية مشتركة لما يحدث في الفضاء ، لأنه ما لم تكن تعرف ما يحدث فلا يمكنك الدفاع عنه"، وصرحت وزيرة القوة الجوية هيذر ويلسون: "تتضمن ميزانيتنا أيضاً أجهزة محاكاة ومناورات لتدريب الأفراد على العمل في بيئة عدائية لدينا الكثير في هذه الميزانية".
كما أضافت: "نحن منذ عام 1954 ، مسئولون عن كل شيء من على عمق 100 قدم تحت الأرض في صوامع الصواريخ وصولاً إلى النجوم، وأضافت أيضاً: نحن بحاجة إلى تطبيع الفضاء من منظور الأمن القومي، حيث يجب أن يكون لدينا جميع ضباطنا الذين يرتدون الزي الأزرق ـ في إشارة إلي زي القوات الجوبة ـ أكثر إطلاعاً على قدرات الفضاء وكيف يتصل بالمجالات الأخرى".