أخبار: العراق يقيم دبابات K2 Black Panthers الكورية الجنوبية لاستبدال أبرامز الأمريكية

يُقيّم العراق عملية شراء واسعة النطاق لحوالي 250 دبابة قتال رئيسية من طراز K2 Black Panther من شركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية، وفقًا لتقارير من Milli Recharge في 25 سبتمبر 2025. تخضع الصفقة المقترحة، البالغة قيمتها 6.5 مليار دولار، للمراجعة الحكومية والعسكرية، وستحل محل جزء من أسطول دبابات M1 Abrams الأمريكية، إلى جانب دبابات T-90S وT-72 القديمة، في إطار سعي البلاد إلى توحيد وحداتها المدرعة تحت منصة موحدة وحديثة. ومن المقرر أن يتفقد وفد عراقي رفيع المستوى، برئاسة رئيس أركان الجيش، منشآت إنتاج هيونداي روتيم في وقت لاحق من هذا العام لتقييم قدرة التصنيع، وجداول التسليم، ودعم الصيانة قبل بدء المفاوضات الرسمية.

وفقًا لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية، يُحتمل أن يُجهّز العراق صفقة استحواذ واسعة النطاق تُركّز على دبابة القتال الرئيسية "كيه-2 بلاك بانثر" من كوريا الجنوبية، بقيمة تُقدّر بنحو 9 تريليونات وون، أي ما يُقارب 6.5 مليار دولار أمريكي. ومن المُتوقع أن يزور وفد عراقي رفيع المستوى، برئاسة رئيس أركان الجيش، منشآت إنتاج شركة هيونداي روتيم في وقت لاحق من هذا العام لإجراء مراجعة مُفصّلة لخطوط التجميع، وبيئات التدريب، والدبابات العاملة في الخدمة قبل بدء المفاوضات الرسمية. وتشمل الصفقة المُقترحة، التي لا تزال قيد التقييم على مستوى الوزراء والأركان العسكرية، حوالي 250 دبابة "كيه-2"، وهو رقم يُضاهي العقد الأولي لبولندا، ويُحتمل أن يُمثّل إحدى أكبر مشتريات المدرعات الأجنبية في تاريخ العراق الحديث. وستلعب هذه الزيارة دورًا حاسمًا في عملية اتخاذ القرار النهائي، حيث تعتزم بغداد الاستناد في اختيارها إلى تقييمات مُباشرة لقدرات الإنتاج، والأداء التشغيلي، وجداول التسليم المُحدّدة.

يتبع برنامج "كيه-2" الذي يُراجعه العراق نموذج الاستحواذ البولندي، حيث توسّع الطلب الأولي لـ 180 دبابة "كيه-2" بسرعة من خلال اتفاقيات نقل التكنولوجيا وتخطيط الإنتاج المحلي. ارتفعت قيمة هذا العقد من حوالي 4 تريليونات وون إلى 9 تريليونات وون مع إضافة عناصر صناعية إضافية، مما أوجد نقطة مرجعية لكيفية تطور صفقة K2 من حيث الحجم والنطاق. تعكس خطة العراق أولويات مماثلة (التسليم السريع، والمساعدة في التكامل، والمشاركة المحلية المحتملة في الاستدامة) نظرًا لأن بغداد ليس لديها وقت كافٍ لإجراء منافسة دولية كاملة. وينبع هذا الإلحاح من الانسحاب المتوقع للقوات الأمريكية، مما سيترك الجيش النظامي العراقي مسؤولاً عن سد فجوة عملياتية كبيرة في قدرات الردع والمناورة المدرعة. في هذا السيناريو، توفر قدرة سيول المثبتة على تسليم كميات كبيرة في جداول زمنية مضغوطة إطارًا يمكن للعراق استخدامه للوفاء بالجداول الزمنية الملحة مع الحفاظ على التوافق التشغيلي مع المعايير الغربية.

تُعد القدرة الصناعية عنصرًا حاسمًا في اقتراح هيونداي روتيم، حيث ضاعفت الشركة إمكاناتها الإنتاجية السنوية منذ عام 2023 من خلال توسيع المرافق ونمو القوى العاملة، مما يسمح بإنتاج أكثر من 200 دبابة سنويًا. يدعم هذا التوسع التزامات موازية: استمرار تسليم دبابات K2 إلى بولندا، وإنتاج الدفعة المحلية الرابعة لكوريا الجنوبية، والتحضير لصادرات إضافية محتملة. بمجرد وصول التجميع المحلي البولندي في بوزنان إلى طاقته الكاملة، تتوقع هيونداي روتيم اكتساب مساحة إنتاج إضافية يمكن إعادة توجيهها نحو عميل جديد مثل العراق. ستسمح هذه التعديلات للشركة المصنعة الكورية بالحفاظ على استمرارية الإنتاج دون انقطاع حتى نهاية العقد. بالنسبة للعراق، يعني هذا القدرة على التفاوض على خطة تسليم منظمة ومتعددة السنوات توفر إمدادات يمكن التنبؤ بها وإمكانية التعاون التكنولوجي المستقبلي في الصيانة أو التدريب.

يشغل العراق حاليًا حوالي 140 دبابة من طراز M1 Abrams، منها 135 وحدة مؤكدة في الخدمة، إلى جانب 73 دبابة T-90S سلمتها روسيا بين عامي 2018 و2021، وحوالي 170 دبابة T-72 في حالات مختلفة من الخدمة، والعديد منها احتياطي أو يُستخدم للتدريب. يمثل كل نوع من هذه الأنواع تحديات تشغيلية ولوجستية تحد من الجاهزية. دبابات أبرامز قادرة على العمل، لكن صيانتها وتشغيلها مكلفان، مما يحصر استخدامها في ألوية مختارة. واجهت وحدات T-90S وT-72 الروسية الأصل نقصًا في قطع الغيار وانخفاضًا في معدلات الخدمة بسبب تعطل سلاسل التوريد. يؤدي هذا المخزون المختلط إلى عدم كفاءة لوجستية، وشبكات صيانة مزدوجة، وتدريب غير منتظم، مما دفع وزارة الدفاع إلى السعي للحصول على دبابة قتال رئيسية حديثة واحدة لتوحيد قواتها المدرعة. من شأن توحيد المواصفات حول دبابة K2 Black Panther أن يُبسط العمليات اللوجستية، ويُحسّن دورات التدريب، ويُقلل الاعتماد على الدعم الفني الأمريكي والروسي.