في 8 يونيو 2024، أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق دفعة من صواريخ فلق-2 عيار 333 ملم على مركز قيادة عسكري في شمال إسرائيل، وهو أول استخدام معروف لهذا النوع من الصواريخ من قبل حزب الله، الذي سبق أن استخدمه. فلق-1 في مناسبات متعددة. يتم إنتاج فلق-2 بالكامل داخل إيران، مما يوفر مزايا مثل مقاومة التشويش، وقوة تدميرية كبيرة، وصمام تصادم مع آلية تسليح.
فلق-2 هو نظام صاروخي غير موجه من الجيل الثاني إيراني الصنع من عيار 333 ملم، تم تطويره في التسعينيات من قبل شركة شهيد باقري للصناعات، وهي جزء من منظمة الصناعات الفضائية الجوية. يتم إطلاق صاروخ أرض-أرض عيار 333 ملم من قاذفة أنبوبية واحدة مثبتة على هيكل مركبة، على غرار تلك المستخدمة في أنظمة شاهين-1 وشاهين-2. ويبلغ المدى الأقصى لصاروخ فلق-2 10,800 متر، وقد تم استخدامه سابقًا في الحرب الأهلية السورية.
وتم تصميم صاروخ فلق-2 لاستهداف الأصول العسكرية والاقتصادية، بما في ذلك مراكز القيادة والحصون ومراكز الدعم الناري وخطوط المرور ومراكز الاتصالات والسفن البحرية. يتم إنتاج الصاروخ بالكامل داخل إيران.
ومن حيث المواصفات، يبلغ قطر شظايا فلق-2 300 متر، وتبلغ سرعته القصوى 440 مترًا في الثانية، ويبلغ طوله 1823 ملم. ويبلغ وزن الرأس الحربي 137 كجم ويستخدم الوقود الصلب ذو القاعدة المزدوجة. تم تصميم الصاروخ لسهولة النقل والتحضير والاستخدام، وهو متوافق مع المعدات الأرضية والبحرية التقليدية، ويوفر فترة صلاحية طويلة تصل إلى 15 عامًا في الظروف القياسية.
منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر 2023، انخرط حزب الله والجيش الإسرائيلي في أعمال عدائية كبيرة عبر الحدود. قوبلت هجمات حزب الله الصاروخية والصاروخية على المواقع الإسرائيلية على طول الحدود الشمالية بقصف مدفعي وغارات جوية انتقامية من قبل الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع حزب الله في جنوب لبنان. وقد أصبحت دورة العنف هذه حدثاً منتظماً، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين.
وفي أكتوبر 2023، شهد الصراع عدة اشتباكات عنيفة. وفي 20 أكتوبر، تسلل مقاتلو حزب الله إلى الحدود في شتولا، مما أدى إلى غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة منهم. وشملت الحوادث الأخرى هجمات صاروخية من لبنان على شمال إسرائيل، رد عليها الجيش الإسرائيلي بغارات جوية ونيران مدفعية. وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط قتلى من الجانبين وتشريد حوالي 96 ألف إسرائيلي من منازلهم.
استمرت الأعمال العدائية حتى عام 2024، حيث واصل حزب الله هجماته على المواقع العسكرية الإسرائيلية، لدعم حماس في غزة. ونفذ الجيش الإسرائيلي ضربات مضادة استهدفت عناصر حزب الله ومواقعه في لبنان. وكان هذا هو التصعيد الأشد بين الجانبين منذ حربهما عام 2006، مما تسبب في خسائر كبيرة، بما في ذلك أكثر من 80 من مقاتلي حزب الله والعديد من المدنيين من كلا الجانبين. وأدى العنف المستمر إلى إبقاء المنطقة متوترة، حيث يستعد الجانبان لاحتمال المزيد من التصعيد.
في 3 يونيو 2024، أطلق حزب الله عدة هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار استهدفت شمال إسرائيل، بما في ذلك مرتفعات الجولان وبلدة حرفيش. وأسفرت هذه الهجمات عن وقوع إصابات وأضرار جسيمة في الممتلكات وحرائق كبيرة أحرقت أكثر من 2400 فدان من الأراضي. ورد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان، مستهدفة البنية التحتية والعناصر الرئيسية المشاركة في العمليات العسكرية للحزب.
وللاستعداد للتصعيد المحتمل، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية تحاكي سيناريوهات الصراع متعدد الجبهات. في 5 يونيو 2024، استعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مناطق النزاع، مشددًا على استمرار تصرفات الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله. واكتشف الجيش الإسرائيلي أيضًا ودمر أنفاقًا في غزة تستخدم للتهريب والأنشطة المسلحة كجزء من جهود أوسع لمواجهة التهديدات وتعزيز الأمن الإقليمي. وعلى الرغم من الأعمال العدائية المستمرة، هناك مؤشرات على احتمال بذل جهود دبلوماسية لتهدئة الصراع. ومع ذلك، يواصل الجانبان أنشطتهما العسكرية، مع استعداد الجيش الإسرائيلي لمواصلة العمليات لضمان الأمن في شمال إسرائيل. ولا يزال الوضع متوترا، مع تكرار تبادل إطلاق النار والاستعدادات العسكرية المستمرة.