أخبار: طائرات بدون طيار إيرانية تراقب حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور في مضيق هرمز

أصدرت إيران لقطات تظهر مراقبة حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" بواسطة مركبات جوية بدون طيار أثناء عبورها مضيق هرمز. كما أفادت صحيفة "إيران أوبزرفر" في 28 نوفمبر 2023. وأصدر الحرس الثوري الإيراني تحذيرا محددا للولايات المتحدة، ركز على التحذير من إقلاع أي طائرة على متن الحاملة أثناء مرورها عبر المضيق الاستراتيجي.

كان هذا هو الحدث الأول منذ ثلاث سنوات الذي تقوم فيه الطائرات بدون طيار الإيرانية بمراقبة المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس أيزنهاور" أثناء دخولها الخليج العربي. ويثير الحادث مخاوف لأنه يشير إلى أن إيران نجحت في جمع معلومات مفصلة حول الأصول البحرية الأمريكية الموجودة في المنطقة.

صرح نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، أن الطائرات بدون طيار الإيرانية شاركت في ما وصفه بتصرفات غير آمنة وغير مهنية بالقرب من يو إس إس دوايت دي أيزنهاور أثناء عمليات الطيران الروتينية في المياه الدولية. كانت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس أيزنهاور" (IKECSG) تجري عمليات طيران روتينية في وسط الخليج العربي عندما اقتربت الطائرة الإيرانية بدون طيار، التي تم تحديدها بصريًا على أنها إيرانية، على بعد حوالي 1500 ياردة من الحاملة، متجاهلة العديد من التحذيرات والتحذيرات من البحرية الأمريكية.

وتفيد التقارير أن هذا الإجراء الإيراني قد انتهك احتياطات السلامة المبينة في الإشعار اليومي للطيارين (NOTAM)، الذي يوجه الطائرات المأهولة وغير المأهولة بالحفاظ على مسافة تزيد عن 10 أميال بحرية من حاملة الطائرات لضمان سلامة الطيران العسكري والمدني.

وقع هذا الحادث وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، فضلا عن الهجمات ضد قوات التحالف الأمريكية في العراق وسوريا المنسوبة إلى الجماعات الوكيلة المدعومة من إيران.

وتأتي مواجهة الطائرات بدون طيار هذه في أعقاب حالات سابقة اعترضت فيها السفن البحرية الأمريكية وقامت بتحييد الصواريخ التي تم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. أسقطت السفينة يو إس إس كارني (DDG-64) مؤخرًا صاروخًا للحوثيين فوق البحر الأحمر، وهو الحادث الثاني من نوعه الذي يتعلق بالسفينة. بالإضافة إلى ذلك، اعترضت السفينة يو إس إس توماس هودنر (DDG-116) التابعة لمجموعة جيرالد آر فورد الهجومية طائرات بدون طيار للحوثيين في البحر الأحمر في مناسبات متعددة، وتم الإبلاغ عن حوادث في 22 و15 نوفمبر 2023.

تتمتع حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور (CVN-69)، وهي حاملة طائرات من طراز نيميتز تم تشغيلها في عام 1977، بتاريخ تشغيلي غني داخل البحرية الأمريكية. وباعتبارها الحاملة الثانية من فئتها، فقد شاركت في عمليات نشر مختلفة، بما في ذلك مشاركات مثل حرب الخليج ودعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان. تعمل حاليًا كرائدة لمجموعة Carrier Strike Group 2، وتعمل تحت شعار "Great Every Day".

مع إزاحة تبلغ 101600 طن طويل وطول 1092 قدمًا، تعد آيزنهاور حاملة تعمل بالطاقة النووية ومجهزة بمفاعلين نوويين من طراز Westinghouse A4W. هذه المفاعلات، التي تعمل بنسبة 93.5% من اليورانيوم المخصب، تمكن حاملة الطائرات من الوصول إلى سرعات تزيد عن 30 عقدة والحفاظ على نطاق تشغيلي يتراوح بين 20 و25 عامًا دون التزود بالوقود.

تتميز طائرة أيزنهاور بأنظمة استشعار ومعالجة متقدمة، بما في ذلك رادار البحث الجوي ثلاثي الأبعاد AN/SPS-48E ورادار تحديد الأهداف AN/SPQ-9B. يتم توفير قدرات الحرب الإلكترونية من خلال مجموعة الإجراءات المضادة AN/SLQ-32A(V)4 والتدابير المضادة SLQ-25A Nixie Torpedo.

تشمل القدرات الهجومية للحاملة قاذفتي صواريخ RIM-7 Sea Sparrow، وقاذفتي صواريخ RIM-116 Rolling Airframe، ومدافع Phalanx CIWS متعددة عيار 20 ملم للدفاع عن قرب.

جناحها الجوي قادر على استيعاب 90 طائرة ثابتة الجناحين ومروحيات، مما يسمح لحاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور بالمشاركة في مجموعة واسعة من المهام، من التفوق الجوي إلى الاستطلاع والضربات الإستراتيجية. ويؤكد سجل خدمة الناقل، إلى جانب قدراته التكنولوجية، أهميته داخل أسطول البحرية الأمريكية.