أخبار: ما هي الطائرات والمركبات الجوية بدون طيار التي تعمل من حاملة الطائرات بدون طيار الإيرانية "شهيد باقري"؟

يمثل تشغيل إيران لأول سفينة حاملة طائرات بدون طيار "شهيد باقري" تقدمًا كبيرًا في قدراتها في مجال الطيران البحري، وخاصة في دمج الطائرات بدون طيار في العمليات البحرية. في الأصل كانت سفينة حاويات تجارية تسمى "بيرارين"، وقد أعيد تصميمها لتصبح حاملة طائرات بدون طيار من قبل البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي. تتميز السفينة بمنصة طيران بزاوية طولها 180 مترًا، مما يسمح بإطلاق واستعادة العديد من الطائرات بدون طيار والمروحيات. يتماشى هذا التحول مع النهج الاستراتيجي لإيران في إعادة استخدام السفن الحالية لتعزيز قدراتها في مجال الطيران البحري.

تم تجهيز سفينة حاملة الطائرات بدون طيار الإيرانية "شهيد باقري" بمجموعة من الطائرات بدون طيار، كل منها يؤدي أدوارًا تشغيلية محددة. ومن أبرز الإضافات التي تم إضافتها إلى حاملة الطائرات هي الطائرة بدون طيار JAS-313، وهي نسخة مصغرة من مشروع المقاتلة الشبحية قاهر-313. وتضم حاملة الطائرات نسخًا مصغرة من JAS-313، بنماذج بمقياس 60% و25%، ومحددة بأرقام الذيل التي تعكس أحجامها على التوالي. وقد صُممت هذه الطائرات بدون طيار للاستطلاع ومهام الضرب المحتملة، مع ميزات التخفي التي تهدف إلى تقليل اكتشاف الرادار. ويوضح وجود هذه المنصة استمرار استثمار إيران في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وتطبيقها في الحرب البحرية.

إلى جانب JAS-313، تحمل حاملة الطائرات شهيد باقري طائرات بدون طيار إيرانية راسخة، مثل مهاجر-6 وأبابيل-3. JAS-313 هي نسخة مصغرة من مشروع المقاتلة الشبحية قاهر-313 الإيرانية، وهي مصممة للاستطلاع ومهام الضرب المحتملة مع انخفاض وضوح الرادار. تعتبر طائرة مهاجر-6 طائرة بدون طيار قتالية ومراقبة قادرة على حمل ذخائر موجهة، ويبلغ مداها حوالي 200 كيلومتر للاستطلاع والضربات الدقيقة. تعمل طائرة أبابيل-3 كطائرة استطلاع متوسطة المدى، وتوفر معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي ووعيًا بساحة المعركة مع قدرة طيران ممتدة. تعمل هذه الطائرات بدون طيار على توسيع النطاق التشغيلي لشهيد باقري بشكل كبير، مما يتيح المراقبة بعيدة المدى والضربات الدقيقة في البيئات البحرية.

بالإضافة إلى أسطولها من الطائرات بدون طيار، تدعم طائرة الشهيد باقري العديد من الطائرات المأهولة، مما يزيد من تنوعها التشغيلي. تستوعب طائرات الهليكوبتر من طراز Mi-17، والتي تعمل كمنصات نقل وبحث وإنقاذ، إلى جانب طائرات الهليكوبتر من طراز Bell-412 وBell-206 وطائرات الهليكوبتر، والتي يمكن استخدامها في مهام الاستطلاع والنقل والمرافق.

Mi-17 هي طائرة هليكوبتر نقل متعددة الاستخدامات تستخدم لنقل القوات ونقل البضائع ومهام البحث والإنقاذ. تُعَد طائرة بيل-412 مروحية متعددة الأدوار معروفة بموثوقيتها، وغالبًا ما تُستخدم للنقل والاستطلاع والإجلاء الطبي. أما طائرة بيل-206 فهي مروحية خفيفة الوزن تُستخدم في المقام الأول للتدريب والمراقبة ومهام النقل الخفيف.

وبينما تظل التفاصيل نادرة، فإن وجود طائرة هليكوبتر ذات مروحية يشير إلى دور محتمل في الاستطلاع نظرًا لقدرتها على المناورة وتكاليف التشغيل المنخفضة. ويعزز هذا المزيج المتنوع من الأصول الجوية قدرة حاملة الطائرات على إجراء مهام مختلفة، من الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع إلى عمليات الاستجابة السريعة.

وبصرف النظر عن قدراتها الجوية، فإن حاملة الطائرات شهيد باقري مسلحة بأنظمة صاروخية مختلفة تعزز قدراتها الدفاعية والهجومية. وتوفر صواريخ قدر وقدير قدرات هجومية طويلة المدى مضادة للسفن، في حين يعمل صاروخ كوثر كخيار قصير المدى للتعامل مع التهديدات البحرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن السفينة قادرة على نشر الزوارق السريعة، حيث تشير التقارير إلى أنها تستطيع حمل ما يصل إلى 30 زورقًا سريعًا من فئة عاشوراء في طوابقها السفلية. إن هذه القدرة تتماشى مع استراتيجية الحرب البحرية غير المتكافئة التي تنتهجها إيران، مما يسمح بشن هجمات سريعة وسريعة ضد خصوم بحريين أكبر حجماً.

إن دمج حاملة الطائرات الشهيد باقري في البحرية الإيرانية يمثل تحولاً استراتيجياً نحو تعزيز القدرة على إسقاط القوة والمرونة التشغيلية في المياه الإقليمية وخارجها. إن الجمع بين الطائرات بدون طيار والمروحيات وأنظمة الصواريخ والزوارق السريعة يجعلها منصة متعددة الأوجه قادرة على إجراء عمليات المراقبة والضرب والهجوم السريع. ويسلط هذا التطور الضوء على التقدم المستمر الذي أحرزته إيران في التكنولوجيا العسكرية المحلية وجهودها لتكييف الأصول الحالية لمواجهة التحديات البحرية المتطورة.

إن حاملة الطائرات الشهيد باقري تمثل تطوراً كبيراً في قدرة إيران على تشغيل حاملة طائرات بدون طيار بحرية، حيث تمزج بين الأنظمة غير المأهولة والمأهولة لإنشاء أصل بحري متعدد الاستخدامات. ويؤكد تكميلها الجوي المتنوع على نهج شامل للحرب البحرية الحديثة، مما يعزز قدرة إيران على إسقاط القوة وتأمين مصالحها في المنطقة. وتوفر قدرات الطائرات بدون طيار والمروحيات على وجه الخصوص لإيران قوة بحرية مرنة وقابلة للتكيف يمكنها الاستجابة لمجموعة متنوعة من التهديدات والمتطلبات التشغيلية.