أخبار: "KNDS" تتعاون مع الصناعات الدفاعية السعودية لإنتاج ذخيرة المدفعية الموجهة "SABIR"

كشفت KNDS عن شراكتها مع صناعة الدفاع السعودية لتطوير ذخيرة المدفعية الموجهة SABIR، خلال معرض الدفاع العالمي 2024 في الرياض، المملكة العربية السعودية، وهي خطوة استراتيجية تتماشى مع رؤية السعودية 2030. المملكة العربية السعودية في مهمة لتوطين 50% من نفقاتها الدفاعية بحلول عام 2030، ويعد مشروع SABIR خطوة محورية نحو تحقيق الاستقلال في إنتاج الذخيرة.

تم تصميم ذخيرة المدفعية SABIR، المستوحاة من تكنولوجيا ذخيرة كاتانا الفرنسية، ليتم إطلاقها من جميع بنادق عيار 52، مع الحفاظ على الاستعداد القتالي العالي، والقدرة على جميع الأحوال الجوية، وكفاءة التكلفة. يسمح رأسها الحربي الفريد بتقديم دعم وثيق على مسافة 100 متر من القوات الصديقة ويمكنه الاشتباك مع مجموعة متنوعة من الأهداف، بما في ذلك المركبات والقوات والمباني، وذلك بفضل فتيله متعدد الوظائف.

وعلى عكس النسخة التي يتم تطويرها للجيش الفرنسي، فإن صاروخ SABIR المنتج في السعودية سوف يصل مداه إلى 45 كم من نظام مدفعي من عيار 52. يجمع نظام التوجيه المتقدم الخاص بها بين منصة بالقصور الذاتي وجهاز استقبال لتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية قادر على استخدام جميع أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية العالمية (GNSS)، مما يعزز دقتها بما يتجاوز قدرات نظيرتها الفرنسية.

لا يمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة العربية السعودية المتمثل في الاعتماد على الذات في الإنتاج الدفاعي فحسب، بل يُظهر أيضًا التعاون الدولي في تطوير التكنولوجيا والقدرات العسكرية.

ذخيرة المدفعية كاتانا هي ذخيرة موجهة حديثة طورتها شركة Nexter، وهي شركة دفاع فرنسية رائدة معروفة بابتكاراتها في صناعة الأسلحة. تم تصميم ذخيرة كاتانا لتكون متوافقة مع جميع أنظمة المدفعية من عيار 52، وهي تمثل قفزة إلى الأمام في قدرات المدفعية، مما يوفر دقة ومرونة لا مثيل لهما في ساحة المعركة. تم تصميمه للحفاظ على الاستعداد القتالي العالي وكفاءة المدفعية التقليدية مع تعزيز الدقة بشكل كبير وتقليل الأضرار الجانبية.

يشتمل نظام توجيه Katana على نهج ملاحي هجين، يجمع بين النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) ووحدة القياس بالقصور الذاتي (IMU) لضمان مستوى عالٍ من الدقة، مع احتمال وجود خطأ دائري (CEP) أقل من 10 أمتار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن دمج باحث ليزر اختياري شبه نشط لتحقيق دقة أكبر، مما يتيح للذخيرة ضرب الأهداف بدقة مترية.

وتشتهر ذخيرة "كاتانا" بشكل خاص بقدراتها المتعددة الوظائف، حيث تتميز برأس حربي متخصص يمكن استخدامه في حالات الدعم المباشر على بعد 100 متر من القوات الصديقة. تعتبر هذه القدرة ضرورية لسيناريوهات القتال الحديثة حيث تكون الدقة أمرًا بالغ الأهمية لتجنب حوادث النيران الصديقة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. يمكن للذخيرة أن تشتبك بشكل فعال مع مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك المركبات والقوات والمواقع المحصنة، وذلك بفضل فتيلها متعدد الوظائف الذي يمكن برمجته للانفجار الجوي أو التأثير أو تأخير التفجير. يسمح هذا التنوع بالاشتباك مع الأهداف في مواقع التغطية أو المحصنة، مما يجعل كاتانا أداة فعالة وقابلة للتكيف للغاية للجيوش الحديثة. مع مدى أقصى يتراوح بين 30 كم إلى 60 كم اعتمادًا على الإصدار، توفر كاتانا المرونة التكتيكية اللازمة للتعامل مع مجموعة متنوعة من المواقف القتالية، مما يجعلها إضافة قيمة إلى ترسانة أي جيش.

وفي ديسمبر 2020، تم إجراء أول اختبار لذخيرة المدفعية الذكية كاتانا في السويد، حيث تم عرض قدراتها المتقدمة في التحكم في الطيران. تمثل مرحلة الاختبار الأولية هذه علامة بارزة في برنامج تطوير كاتانا، حيث سلطت الضوء على دقتها واستعدادها لمزيد من الاختبارات التشغيلية والنشر.

تم إجراء الاختبارات باستخدام مدفع هاوتزر ذاتي الدفع عيار 155 ملم من طراز CAESAR، أظهرت خلالها ذخيرة كاتانا قدرة استثنائية على المناورة. تم نشر أنظمة تشغيل Canard (CAS) بدقة كما هو مخطط لها، مما يسمح للقذيفة باتباع مسار محسّن. لم يؤكد هذا فقط فعالية نظام التحكم في مسار القذيفة في ظل الظروف الصعبة لنيران المدفعية عيار 155 ملم، ولكنه أشار أيضًا إلى زيادة محتملة في نطاق إطلاق النار مقارنة بالمسارات الباليستية التقليدية. لقد أكدت Nexter Munitions، الجهة التي تقف وراء تطوير Katana، سيطرتها على هذه التكنولوجيا المتقدمة.