الجزائر تعلن عن وصول صواريخ مضادة للسفن بتصميم صيني، وهي سابقة كبرى وتحول في ميزان القوى الإقليمي. والواقع أن التوترات مرتفعة في جنوب البلاد مع زيادة وجود الجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة. وهناك أيضا توترات كبيرة في الشمال وعلى الحدود، وخاصة مع المغرب بشأن قضية الصحراء الغربية.
يعتبر صاروخ YJ-12B نسخة محسنة من الصاروخ الصيني المضاد للسفن الأسرع من الصوت YJ-12. وقد صُمم هذا الصاروخ للتعامل مع السفن السطحية على مسافات كبيرة، وهو يعزز قدرات الضربة البحرية الصينية. وصاروخ YJ-12B قادر على الوصول إلى سرعات تتراوح بين ماخ 2 وماخ 3، وهو صعب الاعتراض بشكل خاص للدفاعات الجوية التقليدية. وبمدى فعال يبلغ نحو 500 كيلومتر، فإنه يسمح بشن هجمات بعيدة المدى. ويمكن نشر صاروخ YJ-12B من منصات مختلفة، بما في ذلك الطائرات والسفن وأنظمة الإطلاق الساحلية المتنقلة.
تم رصد صاروخ YJ-12B، كنسخة متقدمة من صاروخ YJ-12 المضاد للسفن الأصلي، لأول مرة خلال العروض والتدريبات في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، لا يتم الكشف على نطاق واسع عن تفاصيل محددة حول دخوله الخدمة بسبب الطبيعة الحساسة والسرية لبرامج التسليح العسكري الصيني. تشير التقديرات إلى أن صاروخ YJ-12B ربما كان في الخدمة أو وصل إلى القدرة التشغيلية الأولية بعد فترة من التطوير الأولي لصاروخ YJ-12، والذي تم الكشف عنه للجمهور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. لذلك يُفترض أن صاروخ YJ-12B كان في الخدمة لمدة 5 أو 6 سنوات.
ظهرت الصور الأولى المسربة لصاروخ Yingji-12B في الجزائر على القنوات الإخبارية في عام 2022، ومع ذلك، لم تؤكد الحكومة الجزائرية ذلك أو تصادق عليه رسميًا.
بالتوازي مع الجزائر، يبدو أن جيرانها يميلون إلى شراء هذا الصاروخ المضاد للسفن. في الواقع، يفكر الجيش المغربي في الحصول على نظام دفاع ساحلي يبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر.
ومن بين الخيارات الأكثر جدوى بالنسبة للرباط في هذا الصدد صاروخا Sea Breaker من إنتاج شركة Rafael وBlue Spear من إنتاج شركة IAI، وكلاهما من صنع إسرائيلي. ويمكن للصواريخ من الجيل الخامس التي تستخدمها أن تصل إلى تلك الـ 300 كيلومتر وبالتالي تغطي منطقتها الاقتصادية الخالصة.
كما أن هناك خيارات أخرى تدرسها المغرب منذ سنوات، مثل نظام CM-302 الصيني (YJ-12B)، الذي يمكن للصاروخ الأسرع من الصوت من خلاله أن يطير بسرعة 3 ماخ، على عكس الإسرائيلي الذي لا يصل إلى ماخ واحد. أما الخيار التركي، فنجد نظام Barbaros الذي يستخدم 4 صواريخ ATMACA أو 6 صواريخ Cakir، بمدى 220 كيلومتر و150 كيلومتر على التوالي.