أخبار: الصين تخطط لنظام دفاعي متعدد الطبقات لحماية السفن الحربية من هجمات الطائرات المسيرة

كشف باحثو البحرية الصينية عن خطط لنظام دفاعي متعدد الطبقات لحماية السفن الحربية من هجمات أعداد كبيرة من أنظمة الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة.

يُوصف هذا النظام بأنه "سور الصين العظيم" في العصر الرقمي، وهو يهدف إلى صد أسراب الطائرات المسيرة وتحييدها قبل أن تتمكن من ضرب أهدافها.

نُشر البحث في مجلة "التحكم والمحاكاة" المُحكّمة، وحذر من أن الطائرات المسيرة الصغيرة وغير المكلفة - والتي يُحتمل تصنيعها من مكونات متوفرة تجاريًا - قد تطغى على الدفاعات البحرية التقليدية.

سيجمع نظام مكافحة أسراب الطائرات المسيرة هذا بين الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ الأسرع من الصوت والليزر وأشعة الميكروويف، وفقًا لوكالة أنباء "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدابير المضادة المقترحة في الدراسة تتوافق مع مختلف تقنيات مكافحة الطائرات المسيرة التي عُرضت في استعراض يوم النصر في بكين عام 2025.

شملت هذه الأسلحة أسلحة ميكروويف عالية القدرة، وأجهزة ليزر LY-1 محمولة على السفن، وصواريخ كروز CJ-1000 فرط صوتية قادرة على ضرب طائرات الشحن الحاملة للطائرات المسيرة من مسافات بعيدة.

وقال خبير دفاعي مقيم في بكين، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته في مقابلة مع صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست: "قد يكون الأمر محض صدفة، لكن [العرض] يُحيي الفكرة من الورق".

إلى جانب توسيع دفاعاتها الجوية، تُطور الصين أسراب طائراتها المسيرة الخاصة لتعزيز قدرات الاستطلاع والمراقبة.

في عام 2022، كشفت بكين عن "سفينة أم" كبيرة للطائرات المسيرة قادرة على إطلاق أنظمة الطائرات المسيرة، ومنصات المراقبة، وغيرها من الأسلحة المسيرة.

تُعرف السفينة باسم Zhu Hai Yun، ويبلغ طولها 290 قدمًا (88 مترًا) وارتفاعها 20 قدمًا (6 أمتار)، مع سطح عريض لحمل منصات متعددة، وسرعة قصوى تبلغ 18 عقدة (21 ميلًا/33 كيلومترًا في الساعة).

عند التنقل في الموانئ، يمكن التحكم بالقارب عن بُعد أو يدويًا على متنه للمراقبة.

أعقب إطلاق زو هاي يون في عام 2024 إطلاق سفينة أم محمولة جوًا تُدعى جيو تيان، وهي مصممة لنشر ما يصل إلى 100 طائرة كاميكازي صغيرة بدون طيار.

بمحرك واحد، تستطيع جيو تيان الوصول إلى سرعات تصل إلى 435 ميلًا (700 كيلومتر) في الساعة، ومدى يصل إلى 4350 ميلًا (7000 كيلومتر)، مع دعم حمولات تصل إلى 6.6 أطنان (14550 رطلاً)، وفقًا لتحليل أجرته وزارة الدفاع الأمريكية.

تضم مقدمة السفينة برجًا للاستشعار الكهروضوئي والأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى قبة لرادار مسح السطح. يمكن للنظام تنفيذ عمليات نقل البضائع، والمراقبة البحرية، وعمليات الاستطلاع، ودعم الإغاثة في حالات الكوارث، ونشر الأسلحة بعيدة المدى.

وتبلغ مسافة جناحي الطائرة 82 قدمًا (25 مترًا)، وطولها 52 قدمًا (16 مترًا)، وقدرتها على الطيران أكثر من 12 ساعة.