أخبار: المملكة المتحدة تسرّع نشر نظام "DragonFire Laser" على السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية

في 12 أبريل 2024، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن تسريع نشر أنظمة أسلحة الليزر DragonFire على سفن البحرية الملكية. كان من المقرر في البداية أن يتم تركيب هذه التكنولوجيا في عام 2032، وسيتم تقديمها حتى عام 2027، بعد تنفيذ الإصلاحات الجديدة في إجراءات المشتريات الدفاعية.

نظام DragonFire قادر على التعامل مع الأهداف الجوية بتكلفة تبلغ حوالي 10 جنيهات إسترلينية لكل طلقة، وبدقة تعادل ضرب عملة معدنية من مسافة كيلومتر واحد. توفر هذه القدرة الدفاع ضد تهديدات الطائرات بدون طيار والصواريخ.

تم تركيب نظام الليزر، إلى جانب جهاز الاستهداف المرتبط به والذي يشتمل على كاميرا كهروضوئية وجهاز ليزر ثانوي منخفض الطاقة للتصوير والتتبع، على برج. من المتوقع أن ينتمي الليزر إلى فئة 50 كيلوواط، وهو مصمم في المقام الأول لحماية الأهداف البرية والبحرية ضد التهديدات مثل الصواريخ وقذائف الهاون. من المهم ملاحظة أن العديد من التفاصيل المتعلقة بنظام الليزر هذا تظل سرية، مما يؤكد حساسية التكنولوجيا المستخدمة.

صرح وزير الدفاع جرانت شابس أن هذه التغييرات في إجراءات الشراء تهدف إلى توفير المعدات الدفاعية بسرعة أكبر واستكشاف فرص التصدير.

وتشمل الإصلاحات التي تم إدخالها إنشاء الحد الأدنى من القدرات القابلة للنشر السريع وإشراك الخبراء على نطاق أوسع في المراحل الأولى من الاستحواذ. وفقًا لبول هولينشيد، الرئيس التنفيذي لمختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع (Dstl)، فإن تطوير DragonFire، بالتعاون مع MBDA، وLeonardo، وQinetiQ، يوضح التزام المملكة المتحدة بالحفاظ على القدرة التكنولوجية السيادية.

ويُنظر إلى نظام أسلحة الطاقة الموجه بالليزر، القادر على الاشتباك مع الأهداف بسرعة الضوء، على أنه بديل فعال من حيث التكلفة للصواريخ في مهام دفاعية معينة.

تهدف إجراءات الشراء الجديدة إلى تجنب التأخير وتجاوز التكاليف التي غالبًا ما تمت مواجهتها في الماضي من خلال إشراك صناعة الدفاع في وقت مبكر من العملية. وتأمل وزارة الدفاع في ضمان التسليم الفعال وفي الوقت المناسب للتقنيات الحيوية للقوات المسلحة البريطانية.

تعمل القوات البحرية في جميع أنحاء العالم على تطوير قدراتها من خلال دمج أسلحة الليزر، إيذانا ببدء حقبة جديدة في الحرب البحرية. حققت البحرية الأمريكية، على وجه الخصوص، تقدمًا كبيرًا في نشر أنظمة مثل الليزر عالي الطاقة مع جهاز الإبهار البصري والمراقبة المتكامل (HELIOS) وجهاز اعتراض الإبهار البصري، البحرية (ODIN).

توفر أسلحة الليزر هذه حلاً فعالاً من حيث التكلفة لمواجهة التهديدات مثل الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة ومعدات المراقبة، حيث تقدم HELIOS خيارًا عالي الطاقة لعمليات دفاعية وهجومية أكثر كثافة. تم دمج نظام HELIOS، الذي طورته شركة Lockheed Martin، في المدمرات من طراز Arleigh Burke.