أخبار: كيم جونج أون يكشف عن مشروع الفرقاطة الكورية الشمالية التي يبلغ وزنها 3000 طن

كشفت كوريا الشمالية لأول مرة عن قيامها ببناء فرقاطة جديدة من فئة 3000 طن، وهي أكبر من فرقاطات فئة أملوك التي يبلغ وزنها 1500 طن، وفقًا للمعلومات التي نشرها في 30 ديسمبر 2024.

عرضت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في 30 أكتوبر صورًا للزعيم الأعلى كيم جونج أون وهو يتفقد الفرقاطة قيد الإنشاء. يقترح الخبراء أن هذه قد تكون أول فرقاطة صواريخ موجهة لكوريا الشمالية مجهزة بأنظمة إطلاق عمودي (VLS)، مما أثار الشكوك حول الدعم التكنولوجي الروسي المحتمل.

تُظهر الصور، التي بثها التلفزيون المركزي الكوري (KCTV)، كيم جونج أون على متن الفرقاطة أثناء فحص الموقع. في حين لم يتم الكشف عن التاريخ الدقيق ومكان الزيارة، فإن حجم الفرقاطة يتجاوز حجم الفرقاطة من فئة أملوك التي تم الكشف عنها سابقًا.

ويتكهن المحللون بأن موقع البناء قد يكون حوض بناء السفن نامبو في مقاطعة بيونغان الجنوبية، وهو المرفق الذي زاره كيم في وقت سابق من هذا العام في فبراير. وفي ذلك الوقت، أكد على الأهمية الحاسمة للقوة البحرية في خطة التنمية العسكرية الخمسية للبلاد.

وأشار هونغ مين، الباحث البارز في معهد كوريا للتوحيد الوطني، إلى أن التصميم الخارجي للفرقاطة الجديدة يحمل تشابهاً مذهلاً مع فرقاطات فئة الأدميرال جريجوروفيتش الروسية، التي تزن حوالي 3600 طن.

وقد تعززت إمكانية مثل هذا التعاون من خلال العلاقات الوثيقة بين بيونج يانج وموسكو في السنوات الأخيرة. والجدير بالذكر أن كيم جونج أون حدد رؤية للأسلحة البحرية الحديثة، بما في ذلك الغواصات والسفن السطحية، خلال حفل إطلاق السفينة هيرو كيم كون أوك في سبتمبر الماضي. وأشارت تصريحاته إلى شراكة استراتيجية محتملة مع روسيا لتحقيق هذه الأهداف.

ويأتي هذا الكشف وسط تدقيق دولي متزايد للتقدم العسكري لكوريا الشمالية. وإذا تم تجهيز الفرقاطة بنظام إطلاق عمودي، فسوف يمثل ذلك قفزة كبيرة في قدرات الضربات البحرية لكوريا الشمالية، مما يسمح بإطلاق صواريخ مضادة للسفن متطورة أو حتى صواريخ باليستية بعيدة المدى. ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه التطورات إلى زعزعة استقرار الأمن الإقليمي وتزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وعلاوة على ذلك، فإن إمكانية نقل التكنولوجيا الروسية تثير مخاوف بين المحللين الدفاعيين الغربيين. فقد ترى موسكو، التي تواجه عقوبات دولية وعزلة دبلوماسية، أن التعاون العسكري مع بيونج يانج مفيد للطرفين. ومن الممكن أن تسمح هذه الشراكة لكوريا الشمالية بتحديث قواتها التقليدية مع تزويد روسيا بنفوذ إضافي في استراتيجياتها الجيوسياسية.