أعلنت شركتا راينميتال وإم بي دي إيه اليوم أن سلاح الليزر الميداني للبحرية الألمانية قد يكون جاهزًا للنشر بحلول عام 2029، وذلك بعد قرابة عقد من العمل بين المقاولين راينميتال وإم بي دي إيه.
وأعلنت الشركتان أنهما أكملتا عامًا من الاختبارات في البحر، حيث يتم تسليم جهاز عرض ليزر إلى الحكومة لإجراء مزيد من الاختبارات في مركز كفاءة الليزر التابع للمركز التقني للأسلحة والذخيرة في ميبن، وهو ما وصفه البيان بأنه "خطوة كبيرة" إلى الأمام.
ويقول البيان: "أثبتت الاختبارات الناجحة التي أجريت على الفرقاطة ساكسِن قدرة الجهاز على التتبع وفعاليته ودقته في ظل ظروف تشغيلية حقيقية لأول مرة في أوروبا". شملت هذه الاختبارات أكثر من 100 تجربة إطلاق نار حي، بالإضافة إلى تجارب تتبع أكثر بكثير. وقد أثبتت هذه التقنية سرعة رد فعلها ودقتها العالية في مكافحة الطائرات المسيرة، مما عزز بشكل كبير فعالية الدفاع ضدها.
وبناءً على ذلك، قد يتوفر للبحرية الألمانية نظام سلاح ليزر عملي اعتبارًا من عام 2029، مما يوفر إضافة قوية وفعالة من حيث التكلفة للصواريخ الموجهة التقليدية، وفقًا للبيان.
ووفقًا للإعلان، تعمل الشركتان معًا على تطوير مؤثرات ليزر عالية الطاقة منذ عام 2019، حيث تتولى راينميتال مسؤولية نظام التصويب ودمجه في الفرقاطة، بينما تتولى إم بي دي إيه مسؤولية جوانب التتبع والتحكم.
ويوفر نظام سلاح الليزر إمكانيات جديدة لعمليات مضادة ضد الأهداف غير المتعاونة. بفضل قدرته على تحييد الطائرات المسيرة وغيرها من الأهداف الصغيرة سريعة الحركة بدقة وفعالية، يُعالج هذا النظام أحد أكثر تحديات عصرنا إلحاحًا، وفقًا للبيان.
يبدو أن سلاح الليزر الذي طورته الشركتان يسير وفق الجدول الزمني. ففي سبتمبر 2024، وقّعت الشركتان اتفاقية تعاون في مجال أسلحة الليزر لتطوير نظام بحري مشترك وطرحه في السوق "خلال السنوات الخمس إلى الست المقبلة".
وقبل ذلك، في سبتمبر 2023، وضعت راينميتال وMBDA "الشروط الأساسية" لتطوير "أول سلاح ليزر"، بما في ذلك الالتزام بإجراء "تحضيرات داخلية" لمرحلة تطوير المنصة الجديدة.
