فلسطين-2 هو صاروخ باليستي فرط صوتي طورته حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن. وهو سلاح استراتيجي مصمم لضربات بعيدة المدى وعالية السرعة، وقادر على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة. وقد حاز الصاروخ على اهتمام دولي، خاصة بعد استخدامه الناجح في يناير 2025 عندما ضرب محطة للطاقة في حيفا، إسرائيل.
فلسطين-2 هو صاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب ومكون من مرحلتين طورته حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن بمساعدة تكنولوجية كبيرة من إيران. ووفقًا للتصميم، يبدو أنه يعتمد على صاروخ فاتح-110 الإيراني الصنع، وهو صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM)، مع تعديلات جوهرية لتعزيز مداه وسرعته وقدرته على المناورة. تم تطوير فلسطين-2 كمتغير أكثر تقدمًا من فاتح-110. ويشتمل على تحسينات في أنظمة التوجيه والدفع والقدرة على المناورة، مما يحوله إلى صاروخ فرط صوتي قادر على تحقيق سرعات تصل إلى 16 ماخ.
تم تطوير الصاروخ كجزء من برنامج الصواريخ الأكبر في اليمن، والذي يهدف إلى زيادة قدرته على ضرب أهداف العدو الرئيسية في عمق الأراضي الإسرائيلية والسعودية. قدم برنامج الصواريخ اليمني المدعوم من إيران خبرة كبيرة في تكنولوجيا الصواريخ، وخاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفع بالوقود الصلب والتوجيه المتقدم. بدأ تطوير فلسطين-2 في أوائل عشرينيات القرن العشرين، مع ضمان مشاركة إيرانية أن يتمكن الصاروخ في النهاية من تحقيق القدرات الفرط صوتية اللازمة لتجاوز أكثر أنظمة الدفاع تطوراً في المنطقة.
دخل صاروخ فلسطين-2 الخدمة الفعلية في أواخر عام 2024، بعد سلسلة من عمليات الإطلاق التجريبية الناجحة، وتم استخدامه لأول مرة على المستوى التشغيلي في ديسمبر 2024. وكان آخر نشر له في يناير 2025، عندما ضرب محطة للطاقة في حيفا بإسرائيل، مما يمثل علامة فارقة مهمة في برنامج الصواريخ اليمني. وقد تم الإشادة بأداء الصاروخ في هذه الضربة باعتباره نجاحاً كبيراً، حيث أظهر قدرته على الوصول إلى أهداف حاسمة في إسرائيل والتهرب من أنظمة الدفاع المتقدمة.
يتم إطلاق صاروخ فلسطين-2 من منصة أرضية متحركة، مما يوفر قدراً كبيراً من الحركة والمرونة التشغيلية. يتم تثبيت منصة الإطلاق على شاحنة ثقيلة مصممة لحمل وإطلاق الصاروخ من مواقع مخفية. يعزز هذا النظام المتحرك القدرة على البقاء في بيئة متنازع عليها، مما يسمح بإعادة التمركز السريع والحد من خطر استهداف منصة الإطلاق بضربات مضادة. يدعم تصميم منصة الإطلاق النشر السريع وإطلاق الصاروخ، مما يضمن إمكانية استخدامه في مختلف التضاريس وتحت الضغط التشغيلي.
منصة الإطلاق متينة وقادرة على العمل في بيئات صعبة، من المناطق الصحراوية إلى التضاريس الجبلية. يسمح النظام المثبت على الشاحنة بالتشغيل المنخفض، مما يساعد على تجنب الكشف من قبل أنظمة الاستطلاع المعادية. تعد ميزة الحركة هذه عنصراً حاسماً يضمن فعالية الصاروخ وقدرته على البقاء في المعركة.
صاروخ فلسطين-2 هو صاروخ يعمل بالوقود الصلب من مرحلتين ومصمم لضربات عالية السرعة وبعيدة المدى، ويبدو أنه يعتمد على صاروخ فاتح-110 الإيراني الصنع. ويمكنه تحقيق سرعات تصل إلى 16 ماخ، وهو ما يصنفه على أنه صاروخ فرط صوتي. وتمكنه هذه السرعة العالية من تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية، مما يجعله سلاحًا هائلاً ضد أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، بما في ذلك تلك التي تستخدمها إسرائيل. ويبلغ مدى الصاروخ 2150 كيلومترًا، مما يسمح له بضرب أهداف استراتيجية في عمق الأراضي الإسرائيلية والسعودية، مثل المنشآت العسكرية ومحطات الطاقة ومراكز الاتصالات.
يحمل فلسطين-2 رأسًا حربيًا يزن 500 كجم مصممًا لإلحاق أضرار جسيمة بهدفه. ويمكن للرأس الحربي اختراق الهياكل المحصنة، مما يضمن قدرة الصاروخ على تحييد البنية التحتية الحيوية بشكل فعال. وبالإضافة إلى قوته التدميرية، يتميز الصاروخ بقدرة مناورة متقدمة تسمح له بتعديل مسار طيرانه خلال المرحلة النهائية، مما يجعل من الصعب على الصواريخ الاعتراضية التنبؤ بمسار الصاروخ ومواجهته. وتعزز هذه القدرة على المناورة، إلى جانب سرعتها العالية، قدرتها على تجنب اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة مثل القبة الحديدية أو مقلاع داود.
ويستخدم الصاروخ مزيجًا من التوجيه بالقصور الذاتي والملاحة عبر الأقمار الصناعية لضمان الدقة العالية على مسافات طويلة، مما يجعله قادرًا على تحقيق ضربات دقيقة على الأهداف حتى عند إطلاقه من مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر. وبالتالي، يمثل فلسطين-2 قفزة كبيرة إلى الأمام في تكنولوجيا الصواريخ اليمنية، حيث يجمع بين قدرات الضربات بعيدة المدى والسرعات الفائقة للصوت والمناورة المتقدمة لتحدي حتى أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا.
تُركَّب منصات الإطلاق المتحركة لصواريخ فلسطين-2 على شاحنات ثقيلة، مما يوفر لنظام الصواريخ قدرة أكبر على الحركة والبقاء. تسمح منصة الإطلاق التي تعتمد على الشاحنات بنشر الصاروخ بسرعة وإطلاقه من مجموعة متنوعة من المواقع، مما يقلل من خطر تعقبه واستهدافه من قبل قوات العدو. هذه الوحدات المتحركة قادرة على عبور التضاريس الصعبة، مما يضمن إمكانية إطلاق الصاروخ من أي بيئة تقريبًا، سواء كانت صحراوية أو منطقة جبلية أو بيئة حضرية.
تضمن الطبيعة المتنقلة لمنصة الإطلاق أيضًا إمكانية إعادة وضعها بسرعة بعد الإطلاق، وهو أمر ضروري لتجنب الهجمات المضادة. تعد هذه القدرة العالية على الحركة واحدة من السمات الرئيسية للصاروخ، حيث تضمن بقاء المنصة بعيدة المنال حتى بعد عمليات الإطلاق المتعددة.
يعمل نظام صواريخ فلسطين-2 ضمن شبكة قيادة وتحكم مماثلة للأنظمة المستخدمة مع صاروخ فاتح-110 الإيراني. تم تصميم بنية القيادة والتحكم لإدارة منصات الإطلاق المتعددة وبطاريات الصواريخ بكفاءة. تتضمن الشبكة العديد من المكونات الرئيسية التي تنسق عمليات الصواريخ، وتدير بيانات الاستهداف، وتوجه الصاروخ أثناء طيرانه.
تعتبر مركبة القيادة مركزية لعمليات نظام الصواريخ. فهي تعالج بيانات الاستهداف، وتصدر الأوامر التشغيلية، وتدير توقيت إطلاق الصواريخ. والمركبة مجهزة بأنظمة اتصال آمنة ومشفرة تسمح لها بنقل التحديثات في الوقت الفعلي إلى هياكل القيادة العليا، مما يضمن تنسيق إطلاق الصواريخ بشكل فعال. كما تدير هذه المركبة تسلسل الإطلاق وتراقب حالة أنظمة الصواريخ.
تعتبر مركبة الرادار ضرورية لاكتساب الهدف وتتبعه وتوجيه الصواريخ. وعلى غرار نظام فاتح 110، تساعد مركبة الرادار في تحديد مسار الصاروخ وتوفر تحديثات في الوقت الفعلي لمركبة القيادة. كما تساعد في توجيه الصاروخ أثناء الطيران وتلعب دورًا محوريًا في توجيهه النهائي، مما يضمن بقاء الصاروخ على المسار الصحيح أثناء اقترابه من هدفه.
يعمل نظام الصواريخ ضمن إطار بطارية يتضمن منصات إطلاق متعددة ومركبات رادار ومركبات قيادة. يسمح هذا الهيكل بالإطلاق المتزامن، مما يتيح النشر السريع لصواريخ متعددة لضربة منسقة. وتعمل كل مكونات البطارية في انسجام لضمان نجاح النظام الصاروخي في ساحة المعركة، مما يوفر المرونة والتكرار في حالة فشل النظام.
تضمن أنظمة القيادة والتحكم المتكاملة هذه إطلاق الصاروخ وتوجيهه بدقة، حتى في البيئات المتنازع عليها، وتوفر المرونة للجيش اليمني لشن ضربات معقدة على مسافات طويلة.
يستخدم صاروخ فلسطين-2 في المقام الأول لضربات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة مثل القواعد العسكرية ومحطات الطاقة ومراكز الاتصالات. ويسمح مداه البالغ 2150 كيلومترًا بضرب عمق الأراضي الإسرائيلية، مما يجعله سلاحًا استراتيجيًا للعمليات بعيدة المدى. تضمن قدرته على الطيران بسرعة 16 ماخ أنه يمكنه اختراق معظم أنظمة الدفاع الصاروخي، بما في ذلك أنظمة القبة الحديدية الإسرائيلية ومقلاع داود، المصممة لاعتراض المقذوفات الأبطأ حركة.
كان الاستخدام التشغيلي الأخير للصاروخ في 5 يناير 2025، عندما ضرب بنجاح محطة للطاقة في حيفا، إسرائيل. وقد أثبت هذا الهجوم قدرة الصاروخ على إحداث أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية، وتعطيل القدرات الاقتصادية والعسكرية للعدو بشكل فعال. والرأس الحربي الذي يبلغ وزنه 500 كيلوغرام قادر على إحداث دمار كبير، مما يجعل الصاروخ سلاحًا فعالًا للغاية لشل قدرة الخصم على الحفاظ على العمليات.
إن قدرة صاروخ فلسطين-2 على المناورة وسرعته تجعله فعالًا للغاية ضد أنظمة الدفاع المتقدمة. وبالإضافة إلى قدرته على تنفيذ ضربات مدمرة، فإن قدرته على تغيير مسار رحلته في المرحلة النهائية تضمن أنه يظل يشكل تهديدًا كبيرًا للقوى الإقليمية. ويُظهِر استخدام اليمن لهذا الصاروخ في صراع نشط كيف يمكنه تغيير ديناميكيات المنطقة، وتحدي استراتيجيات الدفاع الصاروخي التقليدية والمساهمة في جهود الحرب غير المتكافئة الجارية.
النوع: صاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب ومكون من مرحلتين
البلد المستخدم: اليمن (أنصار الله/ حركة الحوثيين)
البلد المصمم: اليمن (بناءً على صاروخ فاتح-110 الإيراني مع تعديلات)
الرأس الحربي للصاروخ: شظايا شديدة الانفجار، حمولة 500 كجم
الدقة: خطأ دائري محتمل يقدر بـ 5-10 أمتار
مدى الصاروخ: حوالي 2150 كم
وزن إطلاق الصاروخ: يقدر بـ 4500 كجم
سرعة الصاروخ: ماخ 16 (~19000 كم/س)
ارتفاع الصاروخ: مسار طيران عالي الارتفاع مع هبوط نهائي بالقرب من الهدف
أبعاد الصاروخ: الطول: 10.0 م؛ القطر: 0.75 م؛ امتداد الزعنفة: 2.0 م.