أعلنت روسيا عبر وسائل إعلامها الرسمية في 15 مايو 2024، عن تسليم 10 دبابات قتالية رئيسية من طراز T-72B3M إلى وحدة مشاة ميكانيكية في جبال الأورال. تم عرض T-72B3M لأول مرة في بياتلون الدبابات عام 2014، ولا تزال تمثل أحد الأصول المهمة ولكنها مثيرة للمشاكل في الترسانة العسكرية الروسية، حيث تسلط الضوء على كل من التقدم ونقاط الضعف. رداً على الخسائر المستمرة في أوكرانيا، قامت روسيا بتسريع إنتاج دبابات القتال الرئيسية T-72B3M المحدثة.
وزادت روسيا إنتاجها من الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة لتعويض الخسائر الكبيرة في أوكرانيا. في الآونة الأخيرة، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية أن تشكيل بندقية آلية - فرقة مشاة ميكانيكية - تلقى مجموعة من 10 دبابات قتال رئيسية مطورة من طراز T-72B3M. يقع مقر هذه الوحدة في منطقة أورينبورغ في جبال الأورال. ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم نشرها في الصراع.
وعززت روسيا بشكل كبير إنتاجها من الدبابات القتالية، إلى حد كبير من خلال التحديثات بدلا من الإنتاج الجديد. يتبع T-72B3M هذا الاتجاه، ومن المحتمل أن يتم ترقيته من النماذج القديمة. ومع ذلك، فمن المدهش أن نرى هذه الدبابات تُرسل بعيداً عن أوكرانيا، حيث ستكون أكثر فعالية.
T-72B3M هي نسخة حديثة من دبابة القتال الرئيسية T-72، والتي تستخدم بشكل أساسي من قبل روسيا وبيلاروسيا. هذه الدبابة مسلحة بمدفع أملس 2A46M5 عيار 125 ملم، ومدفع رشاش متحد المحور PKTM عيار 7.62 ملم، ومدفع رشاش ثقيل NSV عيار 12.7 ملم. من حيث الحماية، فهي مجهزة بدرع قياسي ودرع ريليكت التفاعلي المتفجر.
تزن T-72B3M 45 طنًا، ويمكن أن تصل سرعتها القصوى إلى 60 كم/ساعة ويبلغ مداها 550 كم. تم تصميم هذه الدبابة في روسيا وبيلاروسيا، وهي مجهزة بالعديد من الملحقات المتطورة، بما في ذلك الرؤية الليلية، ومجموعة أدوات عبور المسطحات المائية، ونظام حماية NBC من الضغط الزائد، وجهاز تحديد المدى بالليزر، ومنظار حراري، وكمبيوتر باليستي، ومنظار بانورامي، ومكثف الصورة.
يدير الدبابة طاقم مكون من ثلاثة أفراد، سائق ومدفعي وقائد. من حيث الأبعاد، يبلغ طول T-72B3M 9.53 مترًا، وعرضه 3.59 مترًا، وارتفاعه 2.22 مترًا. هذه الخصائص مجتمعة تجعلها آلة قتالية هائلة، ولكن لا تخلو من نقاط الضعف والضعف.
على الرغم من الدروع المحسنة والترقيات الأخرى، فإن دبابات T-72B3M بها عيب خطير في التصميم: الملقم الآلي وتخزين الذخيرة. يمكن إطلاق الذخائر الموجودة في البرج عن طريق ضربة غير مباشرة على هيكل الدبابة، مما يؤدي إلى تأثير "جاك في الصندوق" حيث ينفجر البرج عن جسم الدبابة. وهذا الخلل معروف منذ عقود، وقد تمت مواجهته لأول مرة خلال حرب الخليج عام 1991. وقد فشلت روسيا إلى حد كبير في معالجته، لكن الخبراء يشيرون إلى أن هناك خيارات قليلة متاحة باستثناء تغيير تصميم الدبابة. كانت T-72 في يوم من الأيام أكثر دبابة القتال الرئيسية إثارة للخوف في العالم، لكن الحرب في أوكرانيا سلطت الضوء على عيوبها، والتي من المرجح أن تظل صحيحة بالنسبة لهذا النموذج المحدث.
يعد تسليم دبابات قتالية جديدة دائمًا خبرًا جيدًا للقوات المسلحة الروسية، ولكن من المفاجئ جدًا عدم إرسال هذه الدبابات إلى أوكرانيا، نظرًا للخسائر المادية التي تكبدتها على الخطوط الأمامية.
