أخبار: روسيا تطور دبابات T-72 Shturm ذاتية التشغيل مدعمة بالذكاء الاصطناعي لنشرها في أوكرانيا

يجري تطوير دبابة ذاتية القيادة تتضمن الذكاء الاصطناعي (AI) على أساس منصة T-72 كجزء من مشروع التصميم التجريبي "Shturm". كما ذكر فيكتور موراخوفسكي في 24 سبتمبر 2024، يقود هذا المشروع شركة Uralvagonzavod (UVZ) بموجب لجنة تصميم تجريبية من وزارة الدفاع الروسية.

صرح موراخوفسكي، العقيد المتقاعد ورئيس تحرير "ترسانة الوطن"، أن دبابة T-72 تم اختيارها كمنصة للدبابة التي يتم التحكم فيها عن بعد (RTK) نظرًا لفعاليتها من حيث التكلفة وموثوقيتها وميزات الحماية والقدرة على الحركة. يهدف اختيار T-72 إلى إنشاء منصة محمية وقابلة للمناورة لدمج أنظمة الأسلحة المختلفة ووحدات التحكم، باستخدام هيكل تم اختباره وتأسيسه.

بدأ التطوير قبل الصراع في أوكرانيا ولكنه تسارع منذ ذلك الحين. في 10 سبتمبر 2023، بدأت UVZ في اختبار دبابة Shturm بدون طيار، والتي تم بناؤها على هيكل دبابة T-72B3، بهدف نشرها على الخطوط الأمامية الأوكرانية. يتضمن برنامج الاختبار تدريبات إطلاق نار حي ضد سيناريوهات مستهدفة متنوعة، مع التركيز على استخدام التسليح الرئيسي للروبوت (مدفع دبابة 2A46 عيار 125 ملم مع برميل قصير) وتحسين قدراته التشغيلية المستقلة.

تم تجهيز دبابة T-72 التي يتم التحكم فيها عن بعد (RTK) بأسلحة تشمل قاذف الصواريخ RPO-2 "Shmel-M" اللهب، ومدافع أوتوماتيكية عيار 30 ملم، وصواريخ حرارية غير موجهة عيار 220 ملم من نظام قاذف اللهب الثقيل TOS-1A Solntsepyok. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير مدفع هجومي باستخدام مدفع دبابة 2A46 عيار 125 ملم مع برميل قصير، مما يمثل استخدام أنظمة الأسلحة التي تم اختبارها سابقًا من حيث الفعالية على هذه المنصة.

يعتمد نظام التحكم في النيران على التكنولوجيا المستخدمة بالفعل في دبابات T-90M و T-14 Armata، مع التعديلات التي تتضمن عناصر ذكية تمكن الدبابة من تحديد أنواع مختلفة من الأهداف واتخاذ قرارات إطلاق النار بشكل مستقل. تم تصميم هذا التعديل لتعزيز قدرة RTK على التعامل مع الأهداف دون تدخل بشري مباشر.

تجمع أنظمة التحكم والحركة في RTK بين المكونات التي تم اختبارها سابقًا في RTKs أخرى مع عناصر جديدة، مما يسهل الحركة التلقائية في التشكيل، وتخطيط المسار، وتقييم التضاريس، وملاحة العوائق. يستخدم النظام أجهزة استشعار تعمل عبر نطاقات الموجات فوق الصوتية والمرئية والأشعة تحت الحمراء، بدعم من نظام الرؤية الفنية والذكاء الاصطناعي باستخدام الشبكات العصبية القابلة للتدريب. يسمح هذا الإعداد لـ RTK بتقييم محيطه والاستجابة وفقًا لذلك.

ذكر موراخوفسكي أن هذه الأنظمة الروبوتية الثقيلة قد تصبح جزءًا من المعدات القياسية في وحدات القوات البرية الروسية، مما قد يشكل شركات "روبوتية" داخل تشكيلات أكبر، مثل أفواج الأسلحة المشتركة، والتي يمكن أن تساهم في دمجها في العمليات العسكرية.

يتضمن مشروع Shturm أربعة أنواع من المركبات القتالية. النسخة الأولى مجهزة بمدفع عيار 125 ملم مع برميل قصير، والثانية تحمل صواريخ أو قاذف لهب مشاة صاروخي برأس حربي حراري "Shmel-M"، والثالثة عبارة عن تكيف آلي لمركبة الدعم الناري Terminator المزودة بمدفعين آليين عيار 30 ملم يطلقان صواريخ حرارية بدلاً من الصواريخ المضادة للدبابات، والرابع عبارة عن مركبة بدون طيار مخصصة للعمل جنبًا إلى جنب مع نظام إطلاق الصواريخ الحرارية TOS-1A "Solntsepek".

تتميز الدبابات بدون طيار بأجهزة استشعار عبر أطياف الموجات فوق الصوتية والمرئية والأشعة تحت الحمراء التي تدعم حركة القافلة التلقائية وتقييم التضاريس والملاحة عبر العوائق. يسمح نظام الرؤية الفنية الشامل لجميع الزوايا، جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي القائم على الشبكات العصبية القابلة للتدريب، لهذه الأنظمة بتقييم المواقف واتخاذ القرارات التشغيلية، مما يضمن القدرة على التنقل عبر العوائق الطبيعية والهندسية دون تدخل بشري مباشر.

وعلق الخبير العسكري يوري كنوتوف بأن نشر الدبابات غير المأهولة التي تعتمد على دبابات تي-72 قد يغير الديناميكيات التشغيلية للقوات المسلحة الروسية، حيث يمكن التحكم في هذه المركبات عن بعد، وبالتالي تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأفراد تحت نيران العدو. وأشار كنوتوف إلى أن دمج مثل هذه الروبوتات قد يستلزم إجراء تعديلات في استخدام الدبابات والمركبات المدرعة الثقيلة، خاصة بالنظر إلى الفعالية الملحوظة للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات في الصراعات الأخيرة.

قد يؤدي استخدام الدبابات غير المأهولة، بما في ذلك دبابة تي-72 إيه إم تي الأوكرانية التي تم الاستيلاء عليها والتي يطلق عليها الآن اسم "فاسيا" من قبل القوات الروسية، إلى تعديلات في التكتيكات المدرعة التقليدية، مع التركيز على النشر الاستراتيجي والحد من المخاطر التي يتعرض لها الأفراد. ولاحظ كنوتوف أنه على الرغم من وجود العديد من المركبات المدرعة، فإن الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات كانت فعالة بشكل ملحوظ في تحييدها أثناء الصراع في أوكرانيا. وللعمليات القتالية الفعالة، قد يكون من الأكثر كفاءة نشر المركبات المدرعة بشكل استراتيجي، مثل تشكيل "دوارة الدبابات" بثلاث مركبات، بدلاً من نشر أعداد أكبر في وقت واحد.

تم تقديم T-72B3 في عام 2011، وهي نسخة محدثة من دبابة T-72B، وتحقق مستويات أداء مماثلة للدبابات الأكثر حداثة مثل T-90A. وهي مسلحة بمدفع أملس عيار 125 مم 2A46M-5 قادر على إطلاق قذائف خارقة للدروع مثبتة بزعانف (APFSDS)، وقذائف مضادة للدبابات شديدة الانفجار (HEAT)، وقذائف شديدة الانفجار (HE-FRAG)، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات (ATGMs) حتى مدى 5000 متر. يقترن المدفع الرئيسي بمدفع رشاش محوري عيار 7.62 مم من طراز PKT، والدبابة مجهزة بمدفع رشاش NSV أو "كورد" عيار 12.7 مم مثبت على السطح للتعامل مع الأهداف المضادة للطائرات والأرضية. يتضمن نظام التحكم في إطلاق النار في T-72B3 منظار المدفعي متعدد القنوات "Sosna-U"، وقدرات التصوير الحراري، ونظام تتبع الهدف التلقائي، مما يتيح الاشتباك في ظروف الرؤية المختلفة.

من الناحية البصرية، تحتفظ T-72B3 بدرع الهيكل والبرج الأصلي لـ T-72B ولكنها مزودة بوحدات Relikt Explosive Reactive Armor (ERA)، مما يوفر تغطية ضد بعض التهديدات الخارقة للدروع والرؤوس الحربية المزدوجة. تتميز الدبابة أيضًا بـ Kontakt-5 ERA جنبًا إلى جنب مع درعها المركب، إلى جانب قاذفات قنابل الدخان لتوفير التخفي. وهي مجهزة بأنظمة للحماية النووية والبيولوجية والكيميائية (NBC)، مما يحمي الطاقم في المناطق الملوثة.

تعمل T-72B3 بمحرك ديزل V-84MS، يولد 840 حصانًا، مما ينتج عنه سرعة قصوى تبلغ حوالي 60 كم / ساعة على الطرق وسرعة تشغيلية تتراوح من 35 إلى 45 كم / ساعة على الأراضي الوعرة. يبلغ وزن الدبابة الإجمالي حوالي 45.6 طنًا، وتتميز بمسارات عريضة تساهم في خفض ضغط الأرض، مما يحسن قدرتها على التنقل عبر التضاريس الصعبة. تم تصميم أنظمة نقل الحركة والتعليق في الدبابة لدعم القدرة على الحركة والمناورة في ظروف مختلفة.