أخبار: "Lockheed Martin" تعمل على زيادة إنتاج "HIMARS MLRS" استجابة للطلب المتزايد

أعلنت شركة لوكهيد مارتن، عملاق الدفاع، عن نيتها زيادة إنتاج أنظمة الأسلحة الخاصة بها لمعالجة المخاوف الأمنية العالمية المتزايدة. وتأتي هذه الخطوة وسط الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط، والمخاوف من الأعمال العسكرية الصينية. تعتزم شركة لوكهيد مارتن زيادة إنتاج أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، بهدف مضاعفة قدرتها الإنتاجية. وقامت الشركة بالفعل برفع إنتاجها من HIMARS من 48 وحدة سنويًا إلى 60، ليصل معدل الإنتاج السنوي إلى 96 وحدة بحلول نهاية عام 2024.

علاوة على ذلك، تخطط شركة لوكهيد مارتن لزيادة إنتاج نظام الصواريخ المضادة للدبابات Javelin من معدله الحالي البالغ 2400 وحدة سنويًا إلى ما يقرب من 4000 وحدة بحلول نهاية عام 2026. كما أن الشركة تسير على الطريق الصحيح لتقديم أكثر من 10000 صاروخ موجه متعدد الإطلاق. Rocket Systems (GMLRS) هذا العام وتهدف إلى زيادة هذه القدرة إلى 14000 وحدة سنويًا بحلول عام 2025. ولتلبية المتطلبات الدفاعية بشكل أكبر، استثمرت شركة Lockheed في توسيع إنتاج صواريخ الدفاع الجوي PAC-3 MSE، بهدف الوصول إلى معدل إنتاج سنوي 650 وحدة بحلول عام 2027.

وتشير معلومات إضافية إلى أن شركة لوكهيد مارتن سجلت صافي مبيعات بقيمة 67.6 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ 66 مليار دولار في عام 2022، وصافي ربح قدره 6.9 مليار دولار، أو 27.55 دولار للسهم، مقارنة بـ 5.7 مليار دولار، أو 21.66 دولار للسهم، في عام 2022. كما حققت أيضًا حجمًا قياسيًا من الأعمال المتراكمة بقيمة 160.6 مليار دولار أمريكي، مما يعكس الطلب القوي المستمر على محفظة حلولها الدفاعية المتقدمة تقنيًا الكاملة.

نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) هو نظام مدفعي متنقل مصمم أمريكيًا يوفر منصة إطلاق متعددة الاستخدامات لمختلف الذخائر. قادر على إطلاق ستة صواريخ من سلسلة MLRS أو صاروخ تكتيكي واحد من نوع ATACMS، وقد تم تصميم HIMARS لتوفير استجابة سريعة ودقيقة لمختلف تهديدات ساحة المعركة. تم تجهيز هذا النظام للحماية من نيران الأسلحة الخفيفة وشظايا القذائف، وبالتالي يوفر بعض الحماية لطاقمها.

يتم استخدام نظام HIMARS من قبل مجموعة متنوعة من البلدان حول العالم، بما في ذلك أستراليا وكندا وإستونيا وفنلندا والأردن ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسنغافورة وأوكرانيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، مما يدل على تنوعه المعترف به دوليًا والفعالية. بوزن 10886 كجم، يمكن للمركبة أن تصل إلى سرعة قصوى تبلغ 85 كم/ساعة، مما يسمح بالانتشار السريع في مناطق النزاع.

يتيح نظام التحكم في إطلاق النار HIMARS دقة عالية، مع اختلاف نطاقات إطلاق النار اعتمادًا على نوع الذخيرة المستخدمة: ما يصل إلى 45 كم بصاروخ ER-MLRS، و70 كم بصاروخ GMLRS الموجه الجديد واسع المدى، وما يصل إلى 300 كم بصاروخ تكتيكي. وهذا يمنحها قدرة هجومية ممتدة، قادرة على الاشتباك مع أهداف بعيدة المدى ودعم العمليات العسكرية عبر بيئات قتالية مختلفة.

يتطلب نظام HIMARS طاقمًا مكونًا من ثلاثة أفراد لتشغيله، وتبلغ أبعاده 5.046 مترًا طولًا، و2.16 مترًا عرضًا، و2.251 مترًا ارتفاعًا، مما يجعله مدمجًا نسبيًا لنظام مدفعي متنقل. يسمح هذا الحجم لنظام HIMARS بالتحرك والتمركز بسرعة في ساحة المعركة، مما يوفر دعمًا مدفعيًا متنقلًا ومرنًا للقوات البرية.

ولعب الصراع في أوكرانيا أيضًا دورًا رئيسيًا في تسريع الطلب على أنظمة HIMARS، حيث كان لقاذفات الصواريخ هذه تأثير كبير على ساحة المعركة من خلال تمكين القوات الأوكرانية من الوصول إلى أهداف على بعد عشرات الكيلومترات خلف الخطوط الأمامية الروسية. واستجابة لهذا الطلب المتزايد، تخطط شركة لوكهيد مارتن لزيادة إنتاج نظام HIMARS إلى 96 قاذفة سنويًا، مقارنة بـ 60 حاليًا. يأتي هذا القرار في أعقاب تسليم الولايات المتحدة 20 صاروخًا من طراز HIMARS إلى أوكرانيا، مما كان له تأثير كبير على العمليات البرية.