أخبار: إسبانيا تعزز دفاعها الجوي بحصولها على صواريخ PAC-3

أصبحت إسبانيا في 17 يوليو 2024، رسميًا الدولة السادسة عشرة التي تنضم إلى مجموعة الدول التي تعزز قدراتها في الدفاع الجوي من خلال الاستحواذ على صواريخ باتريوت المتقدمة ذات القدرة -3 (PAC-3) لتعزيز قطاع الصواريخ (MSE). وقد تم إضفاء الطابع الرسمي على هذا التطور من خلال توقيع خطاب العرض والقبول (LOA) مع وزارة الدفاع الأمريكية.

وينص الاتفاق على شراء ما يصل إلى 51 صاروخاً من طراز PAC-3 MSE كجزء من مبادرة إسبانيا لتحديث نظام الدفاع الصاروخي الخاص بها. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دفاعات البلاد ضد مجموعة متنوعة من التهديدات، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التكتيكية وصواريخ كروز والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والطائرات.

يعد PAC-3 MSE نسخة متقدمة من الصاروخ PAC-3 الأصلي، المصمم لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية والصاروخية. يوفر نظام PAC-3 MSE، المعزز بمحرك صاروخي صلب مزدوج النبض، نطاقًا وارتفاعًا أكبر، مما يمكنه من الدفاع ضد التهديدات الأكثر تعقيدًا.

بدأ إنتاج PAC-3 MSE في أوائل عام 2010، مع دخول الصاروخ الخدمة في الجيش الأمريكي في عام 2014. وحتى الآن، تم إنتاج العديد من الوحدات وهي في الخدمة في جميع أنحاء العالم، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتكاملة. . تفضل العديد من الدول نظام PAC-3 MSE نظرًا لقدرته على الاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد بدقة متناهية، وهي ميزة حاسمة لاستراتيجيات الدفاع الجوي الحديثة التي تتطلب دقة وموثوقية عالية.

وسلط بريان كوبيك، نائب رئيس برامج PAC-3 في شركة لوكهيد مارتن، الضوء على دور الصاروخ في استراتيجيات الدفاع الوطني. وقال كوبيك: "باعتباره صاروخ الدفاع الجوي الأكثر تقدمًا في العالم، فإن PAC-3 سيعزز قدرات الدفاع الوطني الإسباني وفعاليته في ساحة المعركة الأمنية في القرن الحادي والعشرين".

لقد كانت شركة لوكهيد مارتن شريكًا دفاعيًا رئيسيًا لإسبانيا لأكثر من عقدين من الزمن وتلعب دورًا مهمًا في النطاق الأوسع للعمليات المشتركة في جميع المجالات (JADO). تقوم الشركة بدمج الأصول العسكرية المختلفة لضمان عمليات دفاعية فعالة. يتوافق PAC-3 MSE مع أنظمة الدفاع الرئيسية بما في ذلك نظام الأسلحة THAAD ونظام قيادة المعارك الجوية والدفاع الصاروخي المتكامل التابع للجيش الأمريكي (IBCS).

يعد هذا التكامل أمرًا بالغ الأهمية لأنه يعزز قدرات اتخاذ القرار في الوقت الفعلي ويدعم احتياجات القيادة والتحكم الديناميكية للحرب الحديثة. تؤكد شركة لوكهيد مارتن على أهمية الحرب المرتكزة على الشبكة وتعمل بنشاط على زيادة الإنتاج لتلبية الطلب العالمي.

إن إضافة إسبانيا إلى مجتمع مستخدمي PAC-3 لا يؤدي إلى تعزيز موقفها الدفاعي فحسب، بل يساهم أيضًا في الأمن الجماعي للدول الحليفة التي تواجه تهديدات جوية متزايدة التعقيد.