تعاقدت إسرائيل مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية لإنتاج صواريخ اعتراضية إضافية من طراز "آرو"، وهو أحد مكونات نظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات في البلاد.
يبلغ مدى هذا الصاروخ المضاد للصواريخ الباليستية، الذي طُوّر وأُنتج بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية، 2400 كيلومتر (1500 ميل)، ويصل أقصى مدى طيران له إلى أكثر من 100 كيلومتر (62 ميلاً).
نشرت إسرائيل هذا النظام على نطاق واسع خلال الصراع العسكري الذي استمر 12 يومًا مع إيران في يونيو، حيث أفادت تقارير بأن مخزون الصاروخ قد استُنفِد خلال الاشتباك الجوي.
على الرغم من نفي الجيش الإسرائيلي لهذه التقارير، إلا أن عقد الإنتاج الأخير يشير إلى نية تجديد نظام رئيسي أثبت فعاليته خلال عملية "الأسد الصاعد".
بالإضافة إلى ذلك، تم نشر صاروخ "آرو" لإسقاط الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون خلال حرب "السيوف الحديدية" ضد حماس.
قال اللواء (احتياط) أمير برعام، المدير العام لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية: "أظهرت أنظمة الدفاع الإسرائيلية عمومًا، ونظام آرو خصوصًا، قدرات استثنائية خلال الحرب".
وأضاف: "أنقذت عمليات الاعتراض العديدة التي نفذها النظام أرواحًا كثيرة وخفّضت الأضرار الاقتصادية بشكل كبير.
ويُعد تسريع وتيرة إنتاج نظام آرو وغيره من الأنظمة الحيوية عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الوزارة لتوسيع قدرات الإنتاج وتحسين الجاهزية العملياتية لاستمرار الحرب والحملات المستقبلية".
جاء هذا العقد قبل إعلان إسرائيل عن زيادة إنفاقها الدفاعي بمقدار 42 مليار شيكل إسرائيلي جديد (12.5 مليار دولار) في عامي 2025 و2026.
يبلغ الإنفاق الدفاعي السنوي الحالي 110 مليارات شيكل إسرائيلي جديد (32.7 مليار دولار)، أي ما يقرب من 9% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وسيسمح هذا الإنفاق الإضافي لوزارة الدفاع الإسرائيلية بتطوير مشتريات أنظمة الأسلحة الضرورية.