أخبار: إيران تكشف عن أنظمة صواريخ دفاع جوي جديدة محلية الصنع

في 17 فبراير 2024، كشفت إيران النقاب عن نظامين صاروخيين عسكريين متطورين محليي الصنع، مما يمثل تصعيدًا ملحوظًا في الاستعداد الدفاعي للبلاد وسط الاضطرابات الإقليمية المتزايدة. وعرض حفل إزاحة الستار، الذي حضره وزير الدفاع محمد رضا أشتياني، نظام أرمان المضاد للصواريخ الباليستية ونظام أزاراخش الصاروخي للدفاع الجوي منخفض الارتفاع، وكلاهما مطور محليًا ومثبت على مركبة.

وسلطت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذه الإضافات الجديدة إلى الترسانة العسكرية الإيرانية، خاصة على خلفية الحرب المستمرة في غزة والموجة الأخيرة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، والتي نسبت إلى المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. اليمن. ويُنظر إلى إدخال هذه الأنظمة على أنه رد مباشر على التهديدات المتصاعدة في المنطقة، بهدف تعزيز الموقف الدفاعي الإيراني بشكل كبير.

ويمثل نظام صواريخ "أرمان"، بقدرته على الاشتباك مع ستة أهداف في وقت واحد في نطاق يتراوح بين 120 إلى 180 كيلومتراً، قفزة إلى الأمام في قدرات إيران المضادة للصواريخ الباليستية. من ناحية أخرى، يتخصص نظام "آذرخش" في الدفاع على ارتفاعات منخفضة، وهو قادر على تحديد وتحييد الأهداف على مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا بصواريخه الأربعة الجاهزة للإطلاق. ومن المتوقع أن تعزز هذه الأنظمة قدرات الدفاع الجوي لجمهورية إيران الإسلامية بشكل كبير، وتوفر درعًا قويًا ضد التهديدات الجوية.

ويأتي هذا التطور في أعقاب إعلان إيران في يونيو 2023 عن أول صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت محلي الصنع، يسمى فتاح، والذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر. إن التقدم المطرد في التقدم العسكري الإيراني يؤكد التزام الأمة بالاعتماد على الذات في مجال تكنولوجيا الدفاع واستعدادها لمواجهة التحديات الإقليمية بشكل مباشر.

ويبعث الكشف عن منظومتي صواريخ "أرمان" و"آزارخش" برسالة واضحة حول أولويات إيران الاستراتيجية في منطقة مضطربة. ومن خلال تشغيل هذه الأنظمة، تهدف إيران إلى ردع المعتدين المحتملين وتأمين مجالها الجوي ضد أي شكل من أشكال التدخل، وبالتالي المساهمة في تحقيق الهدف الشامل للبلاد المتمثل في الحفاظ على السيادة والاستقرار في مواجهة التوترات الإقليمية المتزايدة.