أخبار: فرنسا تنشر نظام Helma-P عالي التقنية لمكافحة الطائرات بدون طيار لتأمين أولمبياد باريس

ستشهد الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس نشر أنظمة متقدمة لمكافحة الطائرات بدون طيار، بما في ذلك نظام Helma-P بالليزر الذي طورته Compagnie industrielle des lasers (CILAS). سيتم دمج هذه التكنولوجيا في جهاز الأمن الجوي المصمم خصيصًا لهذا الحدث.

لقد تغلب نظام PARADE (برنامج الحماية القابل للنشر modulaiRe Anti-DronEs)، الذي طورته Thales وCS Group، على التحديات الأولية خلال تجارب Coubertin 1 و 2. بعد المراجعات الحاسمة المطلوبة من قبل المديرية العامة للتسليح (DGA) ولجنة الشؤون الخارجية والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، يبدو النظام جاهزًا للعمل.

Helma-P، أحد المكونات الرئيسية لنظام PARADE، هو سلاح طاقة موجه مصمم لتحييد الطائرات بدون طيار الصغيرة والدقيقة الحجم في غضون ثوانٍ، من خلال التدمير المبهر أو المادي. وقد تم اختبار نموذج أولي لهذا النظام بنجاح على فرقاطة الدفاع الجوي فوربين، وقد قدمه مؤخرا وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو في قاعدة فيلاكوبلاي الجوية.

وأكد الجنرال أرنو بورغينيون، المسؤول عن الأمن الجوي للألعاب، على أهمية هذه التكنولوجيا في مواجهة التهديدات المحتملة للإرهاب أو الاحتجاج أو الأفراد الذين يحاولون تصوير الأحداث بطائراتهم بدون طيار. وقال: "نحن نستعد لمواجهة جميع التهديدات"، مضيفا أن الجهاز سيمثل 20 ألف ساعة من المراقبة خلال الألعاب.

في الممارسة العملية، يمكن لنظام Helma-P، المثبت على مركبة Sherpa Light، اكتشاف وتتبع وتحييد الطائرات بدون طيار حتى مسافة 1000 متر. وتقدر فعاليته بنسبة 100٪، على الرغم من أنه يعتمد على الطقس

وعلاوة على ذلك، سيتم ربط الأنظمة المنشورة، بما في ذلك Helma-P، عبر برنامج SAP (Shared Aerial Situation)، الذي طوره المكتب الوطني للدراسات والبحوث الجوية (ONERA) وThales. يسمح هذا البرنامج بتوليف البيانات من أجهزة استشعار مختلفة لإدارة عمليات الأمن بشكل محسّن في الوقت الفعلي.

يتميز نظام Helma-P بأنه حل تحييد عالي الأداء للتهديدات الجوية مثل الطائرات بدون طيار. تم تصميمه للعمل بشكل فعال في كل من المسارح التشغيلية والبيئات الحضرية، يمكن لنظام التدابير المضادة للطائرات هذا اكتشاف الأهداف الرشيقة وتحديدها ومتابعتها وتحييدها بدقة شديدة. توفر هذه التكنولوجيا ميزة تشغيلية حاسمة للقوات المجهزة بها.

يسمح النطاق الموسع لـ Helma-P بعمليات فعالة على مسافات تتراوح من كيلومتر واحد إلى عدة كيلومترات. يوفر النظام تأثيرًا تدريجيًا، قادرًا على الانتقال من التشويش البصري إلى التحييد أو حتى التدمير الكامل للهدف، وبالتالي توفير مرونة تكتيكية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يعد Helma-P اقتصاديًا بشكل خاص من حيث الخدمات اللوجستية، حيث لا يتطلب ذخيرة ولا يتحمل تكاليف إطلاق النار، مما يجعله مثاليًا للاستخدام الميداني لفترات طويلة.

من حيث السرية، يعد Helma-P غير مرئي وصامت، مما يسمح للمشغلين بإجراء المهام دون تنبيه الخصم أو إزعاج البيئة المحيطة. كما تضمن الدقة الجراحية للتحكم في نقطة تأثير الليزر على الهدف تحييدًا دقيقًا ومنضبطًا، مما يقلل من الأضرار الجانبية.

كما أن Helma-P قادر على استهداف مجموعة متنوعة من التهديدات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار من جميع الأحجام، والروبوتات المستخدمة في العمليات العسكرية أو الأمنية، وأنظمة الرادار المعادية، مما يعرض قدراتها على المراقبة والدفاع للخطر. كما يمكنه تعطيل العبوات الناسفة المرتجلة عن بعد، وبالتالي تقليل المخاطر التي تتعرض لها فرق إزالة الألغام، ويوفر الدفاع ضد هجمات المقذوفات بعيدة المدى مثل الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون.

وبالتالي، يمثل Helma-P عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات الدفاع الحديثة، حيث يجمع بين التكنولوجيا المتطورة والقدرات التشغيلية المتقدمة للحماية الفعالة ضد مجموعة واسعة من التهديدات.