أخبار: القوات الجوية الملكية المغربية توقع اتفاقية تحديث لأسطول طائرات C-130 مع شركة L3Harris

أبرمت القوات الجوية الملكية المغربية عقدًا مع شركة L3Harris Technologies الأمريكية للمقاولات الدفاعية، لتحديث شامل لعدة طائرات C-130، مما يعزز قدرات النقل العسكري المغربي.

أعلنت شركة L3Harris عن الاتفاقية في 14 يوليو، عقب تأكيد سابق عند إعلان إدارة الدفاع الوطني عن الشراكة الاستراتيجية رسميًا في 3 يوليو.

وصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية، إيمي كوترونا، الاتفاقية بأنها "لحظة فارقة في الشراكة الأمريكية المغربية المستمرة في مجال الدفاع والفضاء" على حسابها على منصة X.

ووفقًا للبيان الصحفي الرسمي، ستجري شركة L3Harris تعديلات واسعة النطاق، تشمل "تعديل إلكترونيات الطيران، وصيانة مستودعات البرامج، وإصلاح المحركات، وجهود دعم أخرى" على أسطول طائرات C-130 المغربي.

تحدث جيسون لامبرت، رئيس الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في شركة L3Harris، عن أهمية الاتفاقية، قائلاً إنها "تُمثل بداية شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع القوات الجوية الملكية المغربية لضمان جاهزية أسطولها لأي مهمة".

سيبدأ مركز صيانة وتعديل الطائرات التابع لشركة L3Harris في واكو، تكساس، أعمال التجديد هذا العام، وسيستمر العمل حتى عام 2029.

يهدف الأسطول المُحدّث إلى تحسين توافر الطائرات لمختلف المهام، بما في ذلك النقل الجوي التكتيكي، والمساعدة الإنسانية، والعمليات الخاصة.

بدلاً من استبدال أسطول طائرات C-130 القديم بطائرات جديدة، اختار المغرب هذا النهج الوسيط.

ووفقًا لمصادر عسكرية، يتماشى هذا القرار مع أولويات التخطيط الاستراتيجي الأوسع، مع مراعاة القدرات قيد التطوير والموارد المتاحة، مع الحفاظ على قدرة نقل جوي موثوقة.

طائرة C-130 Hercules هي طائرة نقل عسكرية بأربعة محركات توربينية، صممتها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي.

تشتهر هذه الطائرة بمتانتها وتعدد استخداماتها، حيث تُنفذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والمعدات، والتوصيل الجوي، والتزود بالوقود، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، وعمليات مكافحة الحرائق.

ويُراعي برنامج التحديث أيضًا الضرورات الأمنية، لا سيما بعد حادث كلميم عام ٢٠١١.

ووفقًا لمصادر، سيُحسّن البرنامج إلكترونيات الطيران والأنظمة الموجودة على متن الطائرة، مما قد يُطيل العمر التشغيلي للطائرة من ١٥ إلى ٢٠ عامًا، مع تعزيز خبرة الفرق المغربية في إدارة معدات الجيل الجديد.

يُشكل هذا العقد جزءًا من استراتيجية التحديث العسكري المستمرة في المغرب. في الأشهر الأخيرة، حصلت القوات المسلحة الملكية على معدات جديدة مُتنوعة، بما في ذلك ما يصل إلى ٦٠٠ صاروخ ستينغر مضاد للطائرات، وافقت عليه الولايات المتحدة في أبريل في صفقة محتملة بقيمة ٨٢٥ مليون دولار.

من المقرر أيضًا أن تشتري البلاد 612 صاروخ جافلين و200 وحدة إطلاق من الولايات المتحدة في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 260 مليون دولار، وفقًا لإشعار رسمي نُشر في السجل الفيدرالي الأمريكي في 30 مايو.

في مارس، استلمت القوات الجوية الملكية الماليزية أيضًا الدفعة الأولى من طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز AH-64E أباتشي من شركة بوينغ، كجزء من عقد بقيمة 440 مليون دولار وُقع عام 2020 لشراء 24 طائرة هليكوبتر مع خيار شراء 12 طائرة أخرى.

في فبراير، حصلت المغرب على طائرات بدون طيار صينية الصنع من طراز TB-001K "سكوربيون" لمهام الاستطلاع والهجوم. وفي الشهر نفسه، استلمت البلاد أول دفعة من طائرات بيرقدار أكينجي بدون طيار من تركيا بموجب اتفاقية عام 2023.

توفر شركة L3Harris Technologies بالفعل أنظمة أسلحة ذكية لطائرات F-16 المقاتلة المغربية، مما يُمكّن الطيارين من مضاعفة سعة ذخيرة طائراتهم.

يُعزز عقد تحديث طائرات سي-130 الجديد العلاقة الدفاعية بين الرباط وواشنطن، التي تربطهما علاقة تاريخية تمتد لنحو 250 عامًا، مع تعزيز القدرات الاستراتيجية الإقليمية للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

في حين أفادت التقارير أن الطيارين المغاربة اختبروا طائرة سي-390 ميلينيوم من شركة إمبراير البرازيلية كإضافة محتملة لأسطول النقل الخاص بهم، يبقى التركيز الحالي على إطالة العمر التشغيلي لطائرات سي-130 الحالية من خلال تحديث شامل.