أعلنت وزارة الدفاع الفيدرالية النمساوية عن شراء اثنتي عشرة مروحية من طراز سيكورسكي UH-60M بلاك هوك كجزء من اتفاقية موقعة مع الولايات المتحدة في 30 يونيو 2024. وتبلغ قيمة عملية الشراء هذه 715 مليون يورو، ويتم تنفيذها من خلال وزارة الخارجية التابعة للجيش الأمريكي. برنامج المبيعات العسكرية (FMS). ومن المقرر أن يبدأ تسليم هذه المروحيات في عام 2028، مما يمثل تجديدًا كبيرًا للأسطول الجوي للجيش النمساوي.
ستحل هذه الوحدات الجديدة محل طائرات الهليكوبتر Agusta Bell (AB212)، المقرر تقاعدها بحلول نهاية العقد. سيؤدي هذا التحديث إلى زيادة أسطول بلاك هوك النمساوي إلى إجمالي 24 طائرة هليكوبتر، وبالتالي تعزيز قدرات الاستجابة التشغيلية في سيناريوهات مختلفة. وقالت وزيرة الدفاع كلوديا تانر: "مع شراء مروحيات بلاك هوك UH-60M، فإننا نحرز تقدمًا كبيرًا في تعزيز قدرتنا العملياتية".
تم إنتاج طائرات UH-60M Black Hawks منذ عام 2006، وهي تقدم تحسينات كبيرة مقارنة بالإصدارات السابقة. تم تصميم هذه المروحيات للتفوق في الظروف القاسية، بما في ذلك المناطق الجبلية والطقس القاسي، وهي مناسبة بشكل خاص لتلبية المتطلبات الجغرافية والمناخية للنمسا. ويبلغ مداها الأساسي 590 كيلومترًا، ويمكن تمديدها إلى حوالي 2200 كيلومتر مع خزانات وقود إضافية، ويمكن أن تصل سرعتها القصوى إلى 300 كيلومتر في الساعة مع سقف يصل إلى 6000 متر.
تشمل تعدد استخدامات بلاك هوك نقل القوات والمعدات، ومهام الإنقاذ الطبية، وعمليات الإخلاء، ونشر القوات الخاصة، والقفز بالمظلات، ومكافحة الحرائق الجوية. يسلط هذا التنوع في التطبيقات الضوء على دورها الحاسم في تعزيز القدرات الدفاعية للنمسا وقدرة الاستجابة السريعة.
الجيش الفيدرالي النمساوي ليس جديدًا في استخدام طائرات بلاك هوك، حيث قام بتشغيل طراز S-70A-42 منذ عام 2002 وقام بدمج ثلاث آلات مستعملة من الجيش الأمريكي. تمثل هذه الإضافات الأخيرة إلى الأسطول خطوة كبيرة في التحديث المستمر للقوات المسلحة النمساوية، مما يضمن تعزيز القدرة على تلبية احتياجات الدفاع والأمن المستقبلية بكفاءة.
يتم استخدام UH-60M على نطاق واسع من قبل الجيش الأمريكي وعلى المستوى الدولي، حيث تتبنى العديد من البلدان هذا النموذج في تكوينات مختلفة، مثل MH-60 للعمليات الخاصة، وHH-60 للبحث والإنقاذ القتالي، وترقية UH-60V حزمة للنماذج القديمة. تسمح هذه القدرة على التكيف للطائرة UH-60M بالأداء في سيناريوهات المهام المختلفة، بما في ذلك القتال المباشر والمساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة في حالات الكوارث.
بدأ تطوير طراز UH-60M، وهو أحدث إصدار من سلسلة طائرات الهليكوبتر بلاك هوك، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وقام بأول رحلة له في سبتمبر 2003. بدأ الإنتاج الأولي بمعدل منخفض في عام 2005، وتمت الموافقة على الإنتاج بالمعدل الكامل في عام 2005. ديسمبر 2007 بعد التقييمات الناجحة. يشتمل UH-60M على أنظمة وتحسينات حديثة مصممة للعمليات العسكرية المختلفة. وتتميز بمقصورة قيادة رقمية مع أربع شاشات متعددة الوظائف، وطيار آلي رباعي المحاور، وإلكترونيات طيران متقدمة لتعزيز الوعي الظرفي والكفاءة التشغيلية. يتم تشغيل المروحية بمحركات T700-GE-701D مطورة، مما يوفر قدرة متزايدة على الطاقة والرفع، ومناسبة للمهام بما في ذلك نقل القوات والدعم اللوجستي والإخلاء الطبي والعمليات الخاصة.
تشتمل الميزات الرئيسية لـ UH-60M على شفرات دوارة محسنة لتعزيز الرفع والأداء مقارنة بالطرز السابقة. وقد تم تجهيز المروحية بأنظمة متقدمة للتحكم في الطيران، بما في ذلك نظام الطيران السلكي، لتحسين القدرة على المناورة والاستقرار في الظروف الصعبة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع UH-60M بنظام وقود وهيكل طائرة مقاومين للاصطدامات وقادرين على تحمل المقذوفات، وهو مصمم لزيادة قدرة الطاقم والركاب على البقاء في البيئات المعادية. يدمج هذا النموذج الدروس المستفادة من عقود من الاستخدام العملياتي والخبرة القتالية.
يتم تشغيل UH-60M Black Hawk بواسطة محركين من طراز General Electric T700-GE-701D، يوفر كل منهما طاقة قصوى تبلغ 2000 حصان. تتميز المروحية بشفرات دوارة رئيسية مركبة ذات وتر عريض لزيادة قدرة الرفع. ويبلغ الحد الأقصى لوزنها الإجمالي 9,979 كجم، ويمكنها حمل حمولة خارجية تصل إلى 4,100 كجم. تبلغ السرعة القصوى للطائرة UH-60M 294 كم/ساعة ويبلغ مداها حوالي 320 ميلًا بحريًا (590 كم) دون التزود بالوقود. تشتمل مجموعة إلكترونيات الطيران المتقدمة الخاصة بها على قمرة قيادة رقمية بالكامل مع أربع شاشات متعددة الوظائف، ونظام رقمي مزدوج للتحكم التلقائي في الطيران، ونظام متكامل لإدارة صحة المركبات (IVHMS).