أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لصفقة عسكرية خارجية بقيمة تصل إلى 346 مليون دولار، لتزويد نيجيريا بمجموعة متنوعة من الذخيرة والقنابل دقيقة التوجيه والصواريخ لتعزيز قدراتها على شن الغارات الجوية. وأعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي يوم الأربعاء عن هذه الصفقة، التي تشمل طلب نيجيريا شراء 1002 قنبلة MK-82 متعددة الأغراض بوزن 500 رطل، و1002 مجموعة رقائق هوائية MXU-650 لتحسين ديناميكية الهواء ودقة القنابل، و5000 مجموعة من نظام أسلحة القتل الدقيق المتقدم II، مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار ومحركات صواريخ MK66-4.
تشمل الحزمة معدات دفاعية غير رئيسية، مثل صمامات FMU-139 القابلة للبرمجة والمُتحكم بها للتفجير، ومجموعات قنابل متنوعة، وخراطيش نبضية لبدء عمليات الإطلاق، وصواريخ شديدة الانفجار وصواريخ تدريب للاستعداد للعمليات، بالإضافة إلى أدوات التكامل، وأجهزة الاختبار، والدعم الفني والهندسي واللوجستي المستمر من الحكومة الأمريكية وموظفي المقاولين.
يشمل المقاولون الرئيسيون لهذه الصفقة شركة لوكهيد مارتن، وشركة RTX للصواريخ والدفاع، وشركة BAE Systems. تُنتج شركة لوكهيد مارتن، وهي شركة رائدة في مجال الفضاء والدفاع، مجموعة واسعة من الأنظمة المتقدمة، بدءًا من المنصات ذاتية التشغيل والطائرات المقاتلة مثل F-35 Lightning II، وصولًا إلى طائرات النقل مثل C-130 Hercules، وتقنيات الصواريخ بما في ذلك نظام باتريوت، وحلولًا فضائية ودفاعية متنوعة تدعم احتياجات الأمن العالمي. تُركز شركة RTX، التي تُصنّف كثاني أكبر شركة عسكرية في العالم من حيث الإيرادات، على دفع الطائرات، والذخائر المُوجّهة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومصفوفات الرادار، وعروض الأمن السيبراني، حيث يتميّز قسم الصواريخ والدفاع التابع لها في مجال الأسلحة الدقيقة، وتكامل الرادارات، والبنى التحتية للقيادة.
أما شركة BAE Systems، وهي شركة بريطانية متعددة الجنسيات مقرها لندن، وتُعدّ المورد الدفاعي الرائد في أوروبا، فتُصمّم وتُصنّع الطائرات العسكرية، والصواريخ، والسفن الحربية، ووسائل النقل المُدرّعة، ومعدات الدفاع الإلكتروني، مُساهمةً في مشاريع متعددة الجنسيات تشمل المجالات البرية والبحرية والجوية.
ووفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي، يتماشى هذا الترتيب مع أهداف السياسة الخارجية الأمريكية ومصالح الأمن القومي من خلال تعزيز حليف رئيسي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومن المتوقع أن يُعزّز هذا الترتيب قدرة نيجيريا على مواجهة المخاطر المُستمرة والناشئة، لا سيما من خلال الحملات ضد الجماعات الإرهابية والجهود المبذولة للحد من الاتجار غير المشروع في نيجيريا وخليج غينيا، حيث تُعطّل القرصنة والتهريب الطرق البحرية والاستقرار الاقتصادي.
أكدت الوكالة أن هذا النقل لن يُخلّ بالتوازن العسكري في المنطقة، إذ تمتلك نيجيريا الخبرة اللازمة لاستيعاب هذه الذخائر بسلاسة في قواتها. وأوضحت أيضًا أن الرقم المذكور يُمثّل أقصى تكلفة ممكنة على أوسع نطاق؛ ومن المُرجّح أن تنخفض التكلفة الفعلية عن هذا الحدّ بعد الانتهاء من وضع المواصفات النهائية، وموافقات التمويل، وتوقيع العقود.