أخبار: صاروخ "Black Arrow" المجنح يُوسّع قدرات الضربات بعيدة المدى للطائرات الأمريكية بدون طيار وطائرات الهجوم الخفيف

طوّرت قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الأمريكية (AFSOC) استراتيجيتها لتحديث صواريخ الكروز من خلال توسيع نطاق دمج صاروخ "بلاك آرو"، المُطوّر بالتعاون مع شركة "ليدوس"، ليشمل طائرة MQ-9 Reaper بدون طيار وطائرة OA-1K Skyraider II، وفقًا لموقع "ديفينس ون"، في 9 مايو 2025.

تأتي هذه المبادرة في أعقاب الاختبارات الناجحة على متن طائرة AC-130 الحربية، وتتماشى مع مبدأ قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الأمريكية المتمثل في تعزيز القوة القتالية من خلال عمليات تحديث فعّالة من حيث التكلفة بدلًا من عمليات اقتناء جديدة. صُممت هذه المرحلة الجديدة لمواجهة التهديد المتزايد من أنظمة الدفاع الجوي المعادية، وهي تعكس التحوّل في استراتيجية العمليات الخاصة الأمريكية نحو قدرات ضربات دقيقة ومرنة بعيدة المدى. وتتجلى أهمية البرنامج في المتطلبات الحالية في القيادة المركزية الأمريكية ومسارح العمليات في المحيطين الهندي والهادئ، حيث أصبحت أنظمة الدفاع الجوي المتطورة أكثر سهولة في الوصول إليها من قِبل الجهات الفاعلة غير الحكومية.

صاروخ "السهم الأسود" هو صاروخ كروز مدمج، لا تزال مواصفاته التقنية سرية، ولكن يُقال إنه يشبه عائلة صواريخ "الشاحنة متعددة المهام المشتركة" (CMMT) من شركة لوكهيد مارتن. صُمم الصاروخ في الأصل للدمج على متن طائرة AC-130 الحربية، وقد تم اختباره بنجاح في مارس 2025، مما أكد توافقه مع منصات القوات الجوية الحالية.

تتضمن المرحلة الحالية نشره على طائرة MQ-9 Reaper بدون طيار وطائرة الهجوم الخفيفة OA-1K Skyraider II، مما يزيد من مدى عملياتهما بما يصل إلى 600 ميل أو 950 كيلومترًا مع قدرات ضرب دقيقة، وهي قفزة نوعية في المرونة التكتيكية للمنصات المصممة في الأصل للمراقبة أو الدعم الجوي القريب. يعالج هذا التحول مشهد التهديدات المتطور حيث تحصل حتى القوات غير النظامية، مثل الحوثيين، على دفاعات جوية متقدمة، مما يستلزم أسلحة بعيدة المدى لضمان البقاء ونجاح المهام.

بدأ مشروع صاروخ "السهم الأسود" في عام 2021، ودخل مرحلة التطوير الرسمي في عام 2022 بموجب اتفاقية بحث وتطوير بين شركة Leidos وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM). لا تزال شركة Leidos هي المقاول الرئيسي، حيث تحتفظ بعقد تطوير واختبار ساري المفعول حتى نهاية عام 2025.

ويُنظر إلى دمجها في منصات MQ-9 Reaper كخطوة منطقية تالية، نظرًا لقدرة الطائرة المسيرة على التحمل والتحليق. وكما أوضح مسؤولو AFSOC خلال أسبوع العمليات الخاصة في تامبا، فإن الهدف هو تزويد المنصات القديمة بقدرات مواجهة شبيهة بالطائرات المقاتلة، دون تكلفة شراء أنظمة الجيل الخامس أو السادس. يعكس هذا النهج توجهات البنتاغون الأوسع نطاقًا التي تُفضل ترقيات الحمولة المعيارية والأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

من الناحية الاستراتيجية، يُمكّن هذا الجهد AFSOC من الاستجابة بشكل أكثر فعالية للتوترات المتزايدة في مسارح عمليات متعددة، بدءًا من عمليات القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط ووصولًا إلى الالتزامات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

تُعد قدرات صواريخ كروز على الطائرات المسيرة ذات أهمية خاصة في البيئات المتنازع عليها حيث تواجه الطائرات المأهولة التقليدية مخاطر أعلى. في حين أن الميزانية الإجمالية لطائرة Black Arrow لا تزال غير مُعلنة، فإن مسار تطويرها يعكس ظهور صواريخ ميسورة التكلفة ومتكاملة برمجيًا، مصممة للعمل ضمن أنظمة قيادة شبكية حديثة. بالمقارنة، يندرج صاروخ "السهم الأسود" ضمن نفس النطاق المفاهيمي لصاروخ "دليلة" الإسرائيلي أو صاروخ "سوم-جيه" التركي، مع أنه مُكيّف للمنصات الأمريكية، مع تركيز قوي على التكامل والقدرة على البقاء في بيئات عملياتية معقدة. لم يُعلن بعد عن أي عقود تصدير أو اعتماد خارجي.

يُمثل دمج صاروخ "السهم الأسود" على منصات مثل MQ-9 Reaper وOA-1K Skyraider II خطوةً مهمةً في تطور قيادة العمليات الخاصة الأمريكية نحو حلول ضربات قابلة للتكيف وبأسعار معقولة وعالية التأثير. من خلال الاستفادة من البصمة التشغيلية الحالية لهياكل الطائرات القديمة ومواءمتها مع متطلبات المهام الناشئة، تُعيد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (AFSOC) وشركة "لييدوس" صياغة توقعات ساحة المعركة لصالح الدقة والمدى والقدرة على البقاء.