في أعقاب الهجوم بعيد المدى الذي شنته إيران ضد إسرائيل في أبريل 2024، أدركت إسرائيل حاجتها إلى أسلحة بعيدة المدى يتم إطلاقها من ناقلات جوية، والتي تعتبر أكثر تعقيدًا في استهدافها من البنية التحتية الأرضية. وهكذا كشفت شركة صناعات الطيران الإسرائيلية (IAI) رسميًا عن نسخة محمولة جواً من LORA (طويلة المدى)، وهو صاروخ باليستي قصير المدى تم تطويره في البداية للإطلاق السطحي.
ينضم السلاح الجديد إلى ترسانة متزايدة من الصواريخ الباليستية وصواريخ المدفعية المجهزة للإطلاق الجوي، بما في ذلك صاروخ Rampage from Israel Military Industries (IMI)، الذي يعتمد أيضًا على ذخيرة مدفعية بعيدة المدى، في حين تم تطوير صاروخ Rafael Rocks من مجموعة Sparrow الإسرائيلية. من أهداف اختبار الصواريخ الباليستية. ويأتي الإعلان عن Air LORA أيضًا بعد أقل من شهرين من استخدام إسرائيل لصاروخ مشابه على ما يبدو لمهاجمة نظام دفاع جوي أرضي إيراني.
تم تقديم هذا السلاح، المعروف باسم Air LORA، والذي ترددت شائعات لبعض الوقت، في معرض برلين الجوي الذي أقيم في الفترة من 5 إلى 9 يونيو 2024. ووفقًا للوثائق المقدمة من الشركة المصنعة، يوصف Air LORA بأنه "سلاح جوي عميق الضربات". - صاروخ أرض." تم تصميمه بشكل أساسي لضرب أهداف استراتيجية معززة، وتشمل السمات الرئيسية للسلاح سرعة تفوق سرعة الصوت وتوجيه "أطلق وانسى" بالقصور الذاتي/نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يضمن إمكانية استخدامه ليلاً أو نهارًا وفي جميع الظروف الجوية. يمكن للصاروخ أن يتلقى إحداثيات الاستهداف بينما لا يزال متصلاً بطائرة الإطلاق، مما يعني أنه يمكنه الرد على الأهداف "المنبثقة"، وتدعي الشركة المصنعة أن نظام التوجيه الخاص به مقاوم للتشويش المعادي.
تم تقديم Air LORA على أنه سهل التكامل مع الطائرات المختلفة. يُظهر IAI طائرة Air LORA تم إطلاقها من طائرة دورية بحرية Boeing P-8 (وكذلك مثبتة على مقاتلات F-15 وF-16). وهذا يؤكد أن الصاروخ يتم تقديمه كمنتج تصدير، على الرغم من أنه لا يزال من الممكن أن يجد مكانه في الجيش الإسرائيلي، وهو ما قد يكون هو الحال بالفعل.
وفقًا لشركة IAI، فإن الحاجة إلى سلاح من هذه الفئة تنبع من التهديد المتزايد الذي تشكله أنظمة الدفاع الجوي الأرضية، والتي تدفع الطائرات المقاتلة بعيدًا عن الأهداف التي من المفترض أن تدمرها. وقد وجهت هذه المخاوف عقيدة القوات الجوية الإسرائيلية لسنوات عديدة حتى الآن، لكنها تمثل مشكلة تتصارع معها معظم القوات الجوية. تدعي شركة IAI أيضًا أن الدافع الآخر وراء Air LORA هو الحاجة إلى مستوى أعلى من الدقة، مما يقلل من مخاطر الأضرار الجانبية مع ضمان إمكانية متابعة الهدف بفعالية باستخدام أقل عدد من الذخائر.
إن LORA، الذي يعمل كقاعدة تطوير لـ AIR LORA، هو على وجه التحديد صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM)، مخصص في المقام الأول للإطلاق الأرضي من قاذفات متنقلة. وقد تم اقتراحه أيضًا في شكل إطلاق بحري ويقال إن مداه يبلغ 175 ميلًا.
يبلغ طول LORA حوالي 17 قدمًا (حوالي 5 أمتار)، ويبلغ وزن إطلاقه ما يزيد قليلاً عن 2200 كجم، ويمثل الرأس الحربي حوالي 800 كجم. وتفيد التقارير أن خيارات الرؤوس الحربية شديدة الانفجار والذخائر الصغيرة متاحة.
يتم تقديم Air LORA على أنها تتمتع بالقدرة على الغوص في اللحظة الأخيرة على الهدف، مما يجعل اعتراضها صعبًا بشكل خاص من خلال الأنظمة المضادة للطائرات الموجودة. أكمل هذا الصاروخ للتو اختبارات التأهيل على طائرة F-16 وقد يمثل مستقبل أنظمة جو-أرض للجيش الإسرائيلي والعملاء المعتادين.