أخبار: إيران تختبر صاروخ بدر الجديد المضاد للدبابات

أجرت إيران أول اختبار موثق علنًا لصاروخ بدر الجديد المضاد للدبابات، كما أفاد باتاراميس في 28 يناير 2025. يتميز النظام، الذي يبدو أنه نسخة معدلة من صاروخ ألماس، بعيار مخفض من 130 ملم إلى 110 ملم. صاروخ بدر المضاد للدبابات هو سلاح فردي، يطلق النار وينسى، بمدى تشغيلي يصل إلى كيلومترين، مصمم لمواجهة المركبات المدرعة.

أدى تخفيض العيار إلى مناقشات حول تقليل الوزن وتحسين قابلية النقل للمشغلين الفرديين. يسمح التصميم الأخف لجندي واحد بحمل النظام ونشره دون أفراد أو إعدادات إضافية. تشير المواصفات المتاحة إلى أن صاروخ بدر يمكنه اختراق ما يصل إلى 60 سم من الدروع. يبلغ طول الصاروخ 13 ثانية ويبلغ وزنه الإجمالي حوالي 15 كيلوجرامًا، مما يساهم في سهولة استخدامه.

خلال مناورة عسكرية إيرانية حديثة في المنطقة الغربية من البلاد، تم اختبار صاروخ بدر المضاد للدبابات إلى جانب أنظمة أسلحة أخرى. وشمل التمرين، الذي أجري في محور قصر شيرين إلى نفط شهر، عمليات مشتركة باستخدام منصات مثل طائرات أبابيل وأراش نزاجة الهجومية. وقد استخدمت هذه الأنظمة غير المأهولة في هجمات منسقة ومهام تدمير الأهداف، مما يدل على الجهود المبذولة لدمج الذخائر الموجهة بدقة في العمليات العسكرية.

صرح العميد كريم تشيشك، نائب رئيس الأركان للعمليات في القوات البرية للجيش الإيراني، أن صاروخ بدر كان أحد الأسلحة الجديدة التي تم تقييمها خلال التمرين. ومن المتوقع أن يحل نظام الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات الجديد بدر محل النماذج القديمة، مثل صواريخ صايغ المضادة للدبابات، التي استخدمتها القوات الإيرانية والجماعات المتحالفة معها في العراق واليمن وسوريا ولبنان. وهذا يشير إلى أن صاروخ بدر المضاد للدبابات قد يتبع نمط نشر مماثل.

تم تحليل لقطات إطلاق الصاروخ، حيث اقترح البعض أن صاروخ بدر المضاد للدبابات يستخدم مسار هجوم بزاوية عالية، مما يشير ربما إلى قدرة الهجوم من الأعلى. وبينما لم يتم تأكيد ذلك رسميًا، فإن هذه الميزة من شأنها تحسين الفعالية ضد المركبات المدرعة من خلال استهداف مناطق أقل حماية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانخفاض في العيار مقارنة بصاروخ ألماس (نسخة من صاروخ ATGM الإسرائيلي) ليس مرئيًا بسهولة ولكنه يساهم في تقليل الوزن وزيادة قابلية النقل. لاحظ بعض المعلقين أن الاستقرار أثناء الإطلاق أمر بالغ الأهمية للمشغلين، لكن قدرة إطلاق النار والنسيان تبسط استخدامه من خلال القضاء على الحاجة إلى التوجيه اليدوي بعد الإطلاق.

يعود تطوير إيران للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات (ATGMs) إلى سبعينيات القرن الماضي مع الاستحواذ على صواريخ BGM-71 TOW الأمريكية في عام 1971. خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، سعت إيران إلى تطوير قدرات ATGM محلية، مما أدى إلى إنتاج صاروخ Toophan، وهو نسخة هندسية عكسية من TOW. أصبح طوفان أساس صناعة الصواريخ المضادة للدبابات في إيران، حيث بدأ الإنتاج التسلسلي في أواخر الثمانينيات. بالإضافة إلى ذلك، طورت إيران صاروخ رعد، المصمم على غرار صاروخ 9M14M Malyutka السوفييتي (AT-3b Sagger)، والذي دخل الإنتاج الضخم في عام 1988 وتم الكشف عنه علنًا في عام 1997. بمرور الوقت، وسعت إيران ترسانتها من الصواريخ المضادة للدبابات، حيث قدمت متغيرات أكثر تقدمًا من طوفان وأنظمة أخرى ذات قدرات توجيه واختراق محسنة.

في السنوات الأخيرة، وسعت إيران قدراتها المضادة للدبابات من خلال تطوير ونشر أنظمة صاروخية متعددة. قدم الحرس الثوري الإسلامي نسخة أرضية من صاروخ ألماس المضاد للدبابات في يوليو 2021، وهو نظام هجومي علوي بمدى 8 كيلومترات. في أبريل 2023، اختبر الحرس الثوري الإسلامي صاروخ Sadid-365، وهو صاروخ موجه مضاد للدبابات بمدى مماثل 8 كيلومترات. في فبراير 2024، كشفت إيران عن نظام صواريخ شفق، المصمم لاستهداف الأهداف المدرعة على مسافات تصل إلى 20 كيلومترًا. تشير هذه التطورات إلى جهود إيران لتحسين أنظمتها المضادة للدروع الموجهة بدقة وزيادة المدى التشغيلي لأسلحتها المضادة للدبابات. بالإضافة إلى ذلك، جددت إيران تركيزها على تطوير أنظمة الصواريخ المحلية، بما في ذلك صاروخ فاتح الأسرع من الصوت، وصاروخ بافه، وصاروخ خرمشهر-4 الباليستي، لدعم استراتيجيتها الدفاعية وتعزيز قدرات قواتها المسلحة.