أخبار: إيران تعزز قوتها البحرية بطائرة الشبح JAS 313 لمهام الاستطلاع والقصف

قدمت إيران طائرة شبح جديدة تعمل بمحركات نفاثة، في 3 مارس 2025، وهي JAS 313، قادرة على تنفيذ مهام الاستطلاع والقصف، كما ذكرت وكالة أنباء تسنيم. وقد قدم هذه الطائرة الشبحية، التي تشبه طائرة مقاتلة تقليدية مصغرة، الأدميرال البحري علي رضا تنكسيري، قائد الفرع البحري للحرس الثوري الإسلامي، خلال حفل أقيم على متن حاملة الطائرات بدون طيار التابعة للبحرية الإيرانية الشهيد باقري.

وفقًا للمسؤولين الإيرانيين، فإن JAS 313 مصممة خصيصًا للإقلاع من مثل هذه المنصات وتخضع حاليًا لاختبارات الطيران قبل أن تصبح جاهزة للعمل بشكل كامل. وأكد تنكسيري أن السرعة العالية للطائرة بدون طيار تسمح لها بتنفيذ المهام بكفاءة، مؤكدًا أنه سيتم نشرها قريبًا داخل بحرية الحرس الثوري الإسلامي.

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام إيرانية الطائرة التي يتناقض حجمها الصغير مع سطح الطيران الكبير لحاملة الطائرات بدون طيار. والطائرة بدون طيار مجهزة بمحرك نفاث، مما يمكنها من تحقيق سرعات عالية وتنفيذ ضربات دقيقة. ويعتبرها الحرس الثوري إضافة مهمة لقدراته الجوية، وتكمل أسطوله الحالي من الطائرات بدون طيار.

خضعت JAS 313 لأول رحلة تجريبية لها في 6 فبراير على متن الشهيد باقري، حاملة الطائرات بدون طيار التي انضمت إلى أسطول البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي. تم تصميم هذه السفينة الحربية كمنصة بحرية متنقلة لنشر الطائرات بدون طيار والمروحيات عبر مناطق عمليات مختلفة. صرحت السلطات الإيرانية أن السفينة مجهزة بنموذجين من النسخة بدون طيار من طائرة القاهر المقاتلة الشبحية، وهي طائرة تم الكشف عنها في الأصل في عام 2013 ووصفت بأنها قادرة على الإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة.

تختلف نسختا JAS 313 اللتان انطلقتا من الشهيد باقري في 6 فبراير في الحجم. يتميز النموذج الأكبر بمحرك نفاث يتيح عمليات عالية السرعة. وبحسب الأميرال البحري تانغسيري، فإن الطائرة JAS 313 تتمتع بقدرة طيران تصل إلى ساعة واحدة وهي مصممة لمهام الاستطلاع والقصف داخل بحرية الحرس الثوري الإسلامي.

ومع ذلك، سخر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانيين من الحجم الصغير للطائرة بدون طيار، حيث علق أحدهم بأن نموذجًا أكثر فعالية يمكن العثور عليه على منصة تسوق عبر الإنترنت. وعلى الرغم من هذه التصريحات، يواصل المسؤولون الإيرانيون تطوير الطائرات بدون طيار، معتبرين أنها عنصر أساسي في استراتيجية الدفاع الوطني.

يأتي الكشف عن JAS 313 وسط توترات متزايدة بين إيران والدول الغربية، وخاصة بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الكيانات الموجودة في هونغ كونغ والصين القارية. وتتهم هذه الكيانات بتوريد مكونات أساسية لبرنامج الطائرات بدون طيار في إيران. وصرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن إيران تسعى باستمرار إلى طرق جديدة للحصول على التكنولوجيا الغربية لبرامج الطائرات بدون طيار، بالاعتماد على شركات واجهة وموردي جهات خارجية.

وسعت إيران بشكل كبير قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة. في يناير، تلقى الجيش الإيراني 1000 طائرة بدون طيار جديدة، مما عزز قدرته التشغيلية. وقد استُخدمت الطائرات بدون طيار الإيرانية في صراعات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا واليمن، حيث ارتبطت بالعديد من الهجمات. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت روسيا على نطاق واسع طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد" لضرب البنية التحتية الأوكرانية، وغالبًا ما كانت تدمجها في ضربات صاروخية.

وقد سلطت حوادث متعددة الضوء على دور إيران في توريد الطائرات بدون طيار إلى موسكو. ففي الشهر الماضي، ضربت طائرة بدون طيار أطلقتها روسيا الغلاف الواقي لمحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا. ونشرت وسائل الإعلام الأوكرانية صورًا لمحرك الطائرة بدون طيار، الذي بدا وكأنه محرك نموذج من طائرات شاهد.

وفي خضم التوترات الإقليمية المستمرة، تواصل إيران توسيع ترسانتها من الطائرات بدون طيار تحسبًا لمواجهات محتملة مع إسرائيل والولايات المتحدة. ومنذ تنفيذ حملة "الضغط الأقصى" التي شنتها واشنطن في عهد إدارة دونالد ترامب، كثفت طهران جهودها لتعزيز صناعتها الدفاعية، حيث ترى الطائرات بدون طيار كأداة استراتيجية لإبراز القوة وتعزيز القدرات العسكرية.