أخبار: البحرية الإسرائيلية تكشف عن غواصتها "INS Drakon" السادسة من طراز Dolphin-II

كشفت البحرية الإسرائيلية عن غواصتها السادسة، INS Drakon، وهي سفينة من فئة دولفين AIP، وفقًا للبيان الذي نشرته وزارة الدفاع الإسرائيلية في 12 نوفمبر 2024، . أقيم حفل التسمية في حوض بناء السفن في كيل في ألمانيا، بحضور كبار القادة، بما في ذلك القائد العام للبحرية الإسرائيلية، وكبار المسؤولين من وزارة الدفاع الإسرائيلية، وسفير إسرائيل في ألمانيا. ومن المتوقع أن تنضم الغواصة إلى أسطول إسرائيل في عام 2025.

مقارنة بسابقاتها، فإن غواصات دولفين-2 أكبر حجمًا، حيث يبلغ طولها حوالي 68.6 مترًا (225 قدمًا) وتزيح حوالي 2400 طن عند غمرها بالمياه. وتستوعب هذه الزيادة في الحجم نظام دفع مستقل عن الهواء (AIP)، مما يتيح للغواصات البقاء مغمورة تحت الماء لفترات طويلة دون الصعود إلى السطح، وبالتالي تعزيز قدرتها على التخفي والتحمل التشغيلي.

يجمع نظام الدفع بين آليات الديزل الكهربائية التقليدية وتقنية AIP، مما يسمح بقدرة أكبر على التحمل تحت الماء وتقليل التوقيعات الصوتية. والغواصات قادرة على سرعات تتجاوز 25 عقدة (46 كم/ساعة) ويمكنها العمل على أعماق لا تقل عن 350 مترًا (1150 قدمًا).

الغواصات دولفين-2 مجهزة بعشر أنابيب طوربيد: ستة أنابيب قياسية بقطر 533 مم (21 بوصة) وأربعة أنابيب أكبر بقطر 650 مم (26 بوصة). يسمح لها هذا التكوين بنشر مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك طوربيدات DM-2A4 Seehake الموجهة سلكيًا وصواريخ UGM-84C Harpoon المضادة للسفن. ويُعتقد أيضًا أن الأنابيب الأكبر قادرة على إطلاق صواريخ كروز تُطلق من الغواصات، مما قد يوفر لإسرائيل قدرة الضربة النووية الثانية من البحر.

تم طلب أول غواصتين من طراز دولفين 2، INS Tanin وINS Rahav، في عام 2006، وتم إطلاقهما في عامي 2012 و2013، ودخلتا الخدمة في عامي 2014 و2016 على التوالي. تم إطلاق غواصة ثالثة، INS Drakon، في عام 2017 ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في المستقبل القريب. والجدير بالذكر أن INS Drakon تتميز بشراع مطول، ويُفترض أنه يحتوي على نظام إطلاق عمودي فريد من نوعه (VLS) لقدرات صاروخية موسعة.

في صراع مع إيران، يمكن أن تعمل غواصات إسرائيل من فئة دولفين 2 كأصل استراتيجي محوري، مستفيدة من قدرتها على التخفي والأسلحة المتقدمة وقدرتها على التحمل تحت الماء. إن هذه الغواصات، المجهزة بأنظمة دفع مستقلة عن الهواء، قادرة على البقاء مغمورة تحت الماء لفترات طويلة، مما يسمح لها بالاقتراب من المياه الإيرانية سراً.

إن قدرتها على إطلاق صواريخ كروز التي تطلقها الغواصات يمكن أن توفر لإسرائيل قدرة حاسمة على توجيه ضربة ثانية، وخاصة إذا كانت مجهزة برؤوس حربية نووية. ولا تعمل هذه القدرة على تعزيز الردع فحسب، بل تضمن أيضاً قدرة إسرائيل على الرد على أي ضربات استراتيجية من إيران، وتأمين موقفها الدفاعي حتى في ظل التهديدات المتصاعدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة دولفين 2 على إطلاق صواريخ موجهة بدقة تسمح لإسرائيل باستهداف مواقع عالية القيمة في عمق الأراضي الإيرانية، مثل منشآت الصواريخ ومراكز القيادة والبنية التحتية الحيوية، وتجاوز الدفاعات الجوية وتوجيه الضربات بعنصر المفاجأة.