أخبار: الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل يؤكد نشر نظام سلاح الليزر Iron Beam من قبل إسرائيل في عام 2025

وفقًا لتقرير Nziv في 12 سبتمبر 2024، أعلن يوآف ترجمان، الرئيس التنفيذي لشركة Rafael Advanced Defense Systems، أن نظام سلاح الليزر عالي الطاقة Iron Beam (HELWS) الخاص بها سيصبح جاهزًا للعمل مع القوات الإسرائيلية (IDF) العام المقبل. يهدف هذا النظام بقوة 100 كيلو وات إلى أن يكون مكونًا جديدًا لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، ليكون بمثابة "خط الدفاع الأخير" ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ وقذائف الهاون. ومن المتوقع أن يدخل الخدمة الفعلية بحلول أواخر عام 2025.

وفقًا لرافائيل، يمكن لنظام Iron Beam تركيز شعاع ليزر بقوة تصل إلى 100 كيلو وات على هدف جوي، وتدميره في غضون ثوانٍ. يختلف مداه الفعال حسب عوامل مثل قوة الليزر وظروف الطقس ونوع الهدف، وهو قادر على معالجة التهديدات قصيرة ومتوسطة المدى حتى مسافة 7 كيلومترات. وقد خضع نظام الشعاع الحديدي للاختبارات، بما في ذلك سلسلة من الاختبارات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في مارس 2022 والتي أثبتت قدرته على اعتراض الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والصواريخ.

ومن أهم سمات الشعاع الحديدي انخفاض تكلفته لكل طلقة مقارنة بصواريخ اعتراضية تقليدية. وتقدر تكلفة كل اعتراض باستخدام الشعاع الحديدي بما يصل إلى 1000 دولار، وهو أقل من تكلفة اعتراض صواريخ تامير التي يستخدمها نظام القبة الحديدية والتي تتراوح بين 40 ألف دولار و50 ألف دولار. كما يحتوي النظام على مخزن غير محدود، مما يسمح بالاستخدام المستمر دون الحاجة إلى إعادة التحميل، ولا ينتج حطامًا من التهديدات التي يتم اعتراضها، مما يقلل من خطر الأضرار الجانبية. وهذه الميزات ذات صلة في سياق الصراع المستمر، حيث واجهت إسرائيل نقصًا في ذخيرة القبة الحديدية. وبحسب ما ورد، كلفت حرب غزة الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من 67.3 مليار دولار، وفقًا لخبراء اقتصاد إسرائيليين.

كما ناقش ترجمان أداء صواريخ بايثون 4 وبيثون 5 من إنتاج رافائيل، والتي تم استخدامها ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة خلال الهجمات الإيرانية الأخيرة. وأشار إلى أن صاروخ بايثون 4، الذي يعمل منذ أربعة عقود، لا يزال يلبي المتطلبات التشغيلية. كما تعمل رافائيل على تطوير نظام "سكاي سونيك"، الذي يهدف إلى توفير قدرة اعتراض تفوق سرعة الصوت ضد التهديدات الصاروخية التي تفوق سرعة الصوت.

وتعمل رافائيل، التي تعمل على تطوير أنظمة الطاقة الموجهة منذ أكثر من 30 عامًا، على تعزيز قدرات الشعاع الحديدي. بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن، تعمل رافائيل على تطوير نسخة من الشعاع الحديدي يمكنها الوصول إلى مستويات طاقة تصل إلى 300 كيلو وات باستخدام أشعة متعددة لاستهداف عدة أهداف في وقت واحد. ويتم تمويل هذا التطوير بشكل أساسي من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية.

يُعرَف نظام "الشعاع الحديدي" أيضًا باسم "ماجن أور" أو "درع الضوء"، وهو نظام سلاح ليزر عالي الطاقة بقوة 100 كيلو وات تم الكشف عنه لأول مرة في معرض سنغافورة الجوي في فبراير 2014. وهو مصمم لاعتراض مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية باستخدام نهج الطاقة الموجهة. يستخدم نظام "الشعاع الحديدي" ليزر الألياف لتدمير الصواريخ قصيرة المدى والمدفعية وقذائف الهاون، بالإضافة إلى المركبات الجوية غير المأهولة. وهو يعمل عن طريق اكتشاف وتتبع التهديدات المحمولة جوًا، إما كنظام مستقل أو كجزء من شبكة دفاع جوي أوسع.

يُعد "الشعاع الحديدي" أحد مكونات نظام الدفاع الصاروخي المتكامل في إسرائيل، والذي يشمل أيضًا أنظمة "أرو 2" و"أرو 3" و"مقلاع داود" و"القبة الحديدية". ويهدف إلى استكمال هذه الطبقات من خلال توفير خيار الطاقة الموجهة لاعتراض التهديدات التي قد لا تتمكن أنظمة اعتراض أخرى من إدارتها بشكل فعال. كما يتم تطوير نسخة من "الشعاع الحديدي البحري" للاستخدام على السفن للحماية من أسراب الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن. ومن المتوقع أن تكون هذه النسخة، التي تحتفظ بنفس الأبعاد الخارجية للنظام الأرضي، جاهزة للعمل في غضون أربع إلى خمس سنوات ومن المقرر نشرها على سفن البحرية الإسرائيلية مثل كورفيت فئة رشيف.

وشملت التطورات الأخرى الجهود المبذولة لإنشاء نسخة متنقلة من نظام الشعاع الحديدي. ومع ذلك، أدت اعتبارات الوزن وإمدادات الطاقة إلى التركيز على دمجه مع المنصات الثابتة الحالية. تشير قدرة النظام على تحقيق دقة عالية على مسافات ممتدة إلى تطبيقات محتملة في السياقات العسكرية والمدنية، وخاصة في الدفاع ضد الطائرات بدون طيار البطيئة الطيران والتهديدات الجوية الأخرى الأكثر عرضة للهجمات القائمة على الليزر.

في أبريل 2022، أظهرت التجارب قدرة النظام على اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات. واستجابة للاحتياجات التشغيلية، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن خطط لنشر الشعاع الحديدي على الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة لاختبار فعاليته في ظروف العالم الحقيقي، بما في ذلك خلال حرب إسرائيل وحماس عام 2023. ومن المتوقع أن يدخل النظام مرحلة التشغيل الكامل بحلول نهاية عام 2025، مع خطط لدمجه في القبة الحديدية للسماح بالاستخدام المنسق لكل من صواريخ الاعتراض وأنظمة الليزر.

إن ليزر الألياف في النظام لديه القدرة على الوصول إلى مدى فعال أقصى يصل إلى 7 كيلومترات وهو قادر على تحييد الأهداف في غضون ثوانٍ بمجرد ملامسة شعاع الليزر. وبحلول عام 2023، مكنت التطورات في التكنولوجيا الليزر من تحقيق مستويات طاقة تبلغ 100 كيلو واط أو أكثر، مع تركيز دقة الشعاع على قطر العملة المعدنية على مسافات تصل إلى 10 كيلومترات.

على الرغم من إمكاناته، فإن استخدام الليزر عالي الطاقة مثل Iron Beam أو British DragonFly يواجه تحديات. يمكن أن تؤثر الظروف الجوية مثل السحب أو المطر على قدرة الشعاع على الوصول إلى هدفه، ويجب أن يظل الليزر مركّزًا على هدف متحرك لعدة ثوانٍ لتوصيل طاقة كافية لتدميره. يمكن أن يحد هذا المتطلب من فعاليته في مواجهة تهديدات متعددة في وقت واحد، مثل وابل من الصواريخ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن حماية بعض الأهداف بمواد مقاومة لهجمات الليزر، مما قد يقلل من فعالية النظام.