أخبار: البحرية الروسية تعيد نشر غواصتين من طراز كاليبر في البحر الأسود

بحسب المعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع الأوكرانية في 26 أبريل 2024، أعادت البحرية الروسية نشر غواصتين قادرتين على إطلاق صواريخ كاليبر في البحر الأسود.

وقد زاد نشر روسيا واستخدامها لصواريخ كاليبر على مر السنين. اعتبارًا من أوائل عام 2024، أشارت التقارير إلى أن روسيا قامت بتجميع هذه الصواريخ ربما ردًا على استنفاد أنواع أخرى من صواريخ كروز مثل Kh-101. ويشير هذا المخزون إلى وجود احتياطي استراتيجي يمكن أن يسمح بعمليات صاروخية مستدامة، حتى مع استنفاد الموارد الأخرى.

وعلى الرغم من المزايا الاستراتيجية، واجهت القوات الروسية تحديات لوجستية تعيق الاستخدام المنتظم لصواريخ كاليبر. وقد تفاقمت مشكلات مثل الصعوبات في صيانة منصات الإطلاق وإعادة تحميل الصواريخ بسبب قيود البنية التحتية في القواعد البحرية الرئيسية مثل سيفاستوبول.

وفي الأشهر الأخيرة، تم استخدام صواريخ كاليبر بنشاط لضرب أهداف مهمة داخل أوكرانيا، بما في ذلك مستودع للأسلحة في منطقة زابوريزهيا، والذي يقال إنه كان يضم أسلحة قدمتها الدول الغربية. تعد هذه الضربة جزءًا من نمط أوسع حيث استخدمت روسيا صواريخ كروز بعيدة المدى لإضعاف القدرات العسكرية لأوكرانيا وتعطيل شبكاتها اللوجستية.

وهذه الصواريخ، القادرة على الإطلاق من الغواصات والسفن السطحية المتمركزة في البحر الأسود أو أبعد من ذلك، تمنح روسيا مرونة تكتيكية تعمل على تعقيد التخطيط الدفاعي لأوكرانيا. تؤدي القدرة على الضرب من مسافة بعيدة إلى تغيير ديناميكيات ساحة المعركة، مما قد يؤدي إلى توسيع النطاق العملياتي للقوات الروسية دون الحاجة إلى الانخراط في حرب تقليدية قريبة.

يجدر بنا أن نتذكر خلفية الحرب في أوكرانيا. في بداية الحرب، كانت القوات الروسية فعالة في استعادة جزء من الساحل الأوكراني وبالتالي قدراتها البحرية. على أية حال، كانت روسيا متفوقة بكثير من حيث الحمولة.

ومع ذلك، مع غرق الطراد موسكفا، الذي أعقبه ضربات ضد السفن والغواصات مثل الأدميرال ماكاروف، والغواصة روستوف على الدون، وسفينة التجسس يوري إيفانوف، نجح الأوكرانيون في إضعاف القوات البحرية الروسية في البحر الأسود.

وهذا أمر مهم، لأن روسيا كانت تستخدم قواتها السطحية لضرب بلدات في أوكرانيا، ولأن روسيا، منذ بداية الحرب، كانت تفكر في تنظيم عملية إنزال بهدف غزو الساحل الغربي لأوكرانيا، وهو أمر فعلته بالفعل. لم يجرؤ بعد على المحاولة.