أخبار: الفلبين تسعى لتوسيع قدراتها البحرية من خلال الاستحواذ على غواصتين

تسعى الفلبين بنشاط إلى توسيع قدراتها الدفاعية كجزء من برنامجها المستمر للتحديث العسكري، مع التركيز بشكل خاص على الاستحواذ على صواريخ براهموس المضادة للسفن من الهند وغواصتين على الأقل. وتشكل هذه التطورات جزءًا من الجهود الأوسع التي تبذلها البلاد لتعزيز موقفها الاستراتيجي ومواجهة النفوذ العسكري المتزايد للصين في المنطقة.

تمر البلاد حاليًا بالمرحلة الثالثة من مبادرة التحديث، والتي تسمى "آفاق"، والتي خصصت 35 مليار دولار لترقية قدراتها الدفاعية على مدى العقد المقبل. وتعتبر هذه التحسينات ضرورية لحماية سلامة أراضي الفلبين، وخاصة بسبب جغرافيتها الأرخبيلية، والتي تقدم تحديات دفاعية فريدة من نوعها.

في خطاب ألقاه مؤخرًا أمام كبار رجال الأعمال، أكد الجنرال روميو براونر، رئيس أركان القوات المسلحة الفلبينية، على أهمية الاستحواذ على الغواصات. وقال براونر: "إن الحصول على غواصتين على الأقل حلم بالنسبة لنا". "نحن أرخبيل. لذلك، نحن بحاجة إلى هذا النوع من القدرات لأنه من الصعب حقًا الدفاع عن الأرخبيل بأكمله بدون غواصات".

لقد بدأ بالفعل استحواذ الفلبين على تقنيات الدفاع من الهند بشراء نظام صواريخ براهموس بقيمة 375 مليون دولار في عام 2022. وأكدت الحكومة طلبات إضافية لهذا النظام المتقدم للأسلحة، والذي من المتوقع تسليمه في السنوات القادمة. وأضاف براونر: "نحن نتلقى المزيد من هذا النظام هذا العام، وفي السنوات القادمة".

ولتعزيز بنيتها التحتية الدفاعية بشكل أكبر، تستحوذ الفلبين أيضًا على صواريخ متوسطة المدى وما لا يقل عن 40 طائرة مقاتلة لتحسين قدراتها الدفاعية الجوية والصاروخية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتلقى البلاد سفينتين حربيتين من كوريا الجنوبية هذا العام، مما يعزز أصولها البحرية. يتميز تعزيز العلاقات بين كوريا الجنوبية والفلبين برفع علاقاتهما الثنائية إلى شراكة استراتيجية العام الماضي.

وأشار براونر أيضًا إلى أن الفلبين تعمل على ضم كوريا الجنوبية إلى الرباعية، وهي مجموعة استراتيجية متعددة الأطراف تتألف من أستراليا واليابان والولايات المتحدة والفلبين. تعكس هذه المبادرة التركيز على التعاون الأمني ​​الإقليمي استجابة للتوترات المتزايدة مع الصين، وخاصة في بحر الصين الجنوبي.

لاحظت الفلبين زيادة مقلقة في الإجراءات التي تصفها البلاد بأنها "غير قانونية وقسرية ومضللة" من قبل الصين في بحر الصين الجنوبي. ووفقًا لبراونر، فقد زاد عدد السفن الصينية في بحر الفلبين الغربي، والذي يشير إلى المياه داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، بشكل كبير. من 190 سفينة صينية في عام 2021، تراقب الفلبين الآن متوسطًا يوميًا يبلغ 286 سفينة في منطقتها البحرية.

مع استمرار الفلبين في تعزيز قدراتها الدفاعية، يظل الوضع في بحر الصين الجنوبي نقطة محورية. يهدف التعزيز العسكري الجاري إلى ضمان قدرة الفلبين على حماية مياهها الإقليمية بشكل فعال والاستجابة لتحديات الأمن الإقليمي في مواجهة تصرفات الصين المتزايدة العدوانية.