أخبار: فرنسا تنشر غواصة هجومية نووية لأول مرة في مناورات تشيبيك 2024 مع المغرب

كانت مناورات شيبيك 2024 البحرية، التي أجريت في الفترة من 7 إلى 13 أكتوبر، بمثابة الدورة الثلاثين للمناورات المشتركة بين البحريتين الفرنسية والمغربية. ووفقًا للمعلومات التي نشرتها مير إي مارين، فإن إحدى السمات البارزة لنسخة 2024 كانت مشاركة غواصة هجومية فرنسية تعمل بالطاقة النووية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر مثل هذا الأصل في هذه التدريبات.

سمح هذا الإدراج لكلا القوتين بممارسة تكتيكات حربية متقدمة ضد الغواصات، مما عزز قدرتهما على الاستجابة للتهديدات الأمنية البحرية، بما في ذلك القرصنة والتهريب.

أجريت المناورة عبر المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، بدءًا من الدار البيضاء والتحرك نحو بحر البوران. شاركت كل من السفن السطحية والغواصات في سيناريوهات تتضمن المراقبة والتدخل والدفاع. من المغرب، كانت الفرقاطة محمد السادس أصلًا رئيسيًا، بينما جلبت فرنسا الفرقاطة الشبح أكونيت والغواصة من تولون.

العلاقات المغربية الفرنسية

تربط فرنسا والمغرب علاقة تاريخية عميقة تعود إلى أوائل القرن العشرين عندما كان المغرب تحت الحماية الفرنسية من عام 1912 إلى عام 1956. وبعد الاستقلال، حافظت الدولتان على علاقات دبلوماسية وعسكرية وثيقة. وأصبحت فرنسا حليفًا رئيسيًا وموردًا رئيسيًا للمعدات العسكرية للمغرب، مما ساعد في تحديث القوات المسلحة الملكية المغربية.

إن محور هذا التعاون هو الفرقاطة متعددة المهام محمد السادس، وهي سفينة من فئة FREMM (Frégate Européenne Multi-Mission) التي بناها DCNS (الآن Naval Group) وتم تسليمها في عام 2014. هذه الفرقاطة المتقدمة، التي يبلغ وزنها حوالي 6000 طن ويبلغ طولها 142 مترًا، مجهزة بأسلحة وأنظمة متطورة. تتميز بصواريخ MBDA Exocet MM40 Block 3 المضادة للسفن، وصواريخ Aster 15 أرض-جو، ومدفع بحري Oto Melara Super Rapid عيار 76 ملم، وطوربيدات خفيفة الوزن MU90 Impact. مجهزة برادار Thales Herakles متعدد الوظائف وأنظمة سونار متطورة مثل سونار CAPTAS-4 المقطور.

بالإضافة إلى محمد السادس، زودت فرنسا المغرب بالعديد من سفن الدوريات البحرية (OPVs) من فئة OPV 70، التي بنتها STX France بالتعاون مع Raidco Marine وتم تسليمها بين عامي 2011 و2016. يبلغ طول هذه السفن 72 مترًا، وهي مسلحة بمدفع رئيسي عيار 76 ملم ومدافع رشاشة عيار 12.7 ملم. وهي تلعب أدوارًا حاسمة في عمليات الأمن البحري، بما في ذلك دوريات المياه الإقليمية والمناطق الاقتصادية الخالصة (EEZ)، وإنفاذ القانون ضد التهريب والصيد غير القانوني، ومهام البحث والإنقاذ، وجهود حماية البيئة.