أخبار: الجيش البريطاني يزيد أسطول Challenger 2 إلى 288 دبابة

نشرت المملكة المتحدة بيانها الإحصائي السنوي بعنوان "معدات وتشكيلات القوات المسلحة البريطانية 2025"، في 30 أكتوبر 2025، والذي أدرجت فيه وزارة الدفاع 288 دبابة قتال رئيسية من طراز تشالنجر 2 في مخزون الجيش البريطاني، مقارنةً بـ 219 دبابة مسجلة في طبعة 2024. تأتي هذه الزيادة الواضحة البالغة 69 دبابة في عام واحد بعد فترة عانى فيها المكون المدرع من استنزاف ونقص في الصيانة ونقل إلى أوكرانيا. يعكس ذلك نية لندن الحفاظ على قوة برية ثقيلة ذات مصداقية في وقت تستعد فيه الجيوش الأوروبية مجددًا لعمليات مكثفة. كما يثير تساؤلًا جوهريًا حول عدد هذه الدبابات البالغ عددها 288 المتاحة فعليًا للقتال، حيث أن رقم وزارة الدفاع يشمل إجمالي المخزونات، بما في ذلك المركبات المخزنة أو المستخدمة كقطع غيار، وليس فقط المنصات القابلة للنشر بالكامل.

لا تزال دبابة تشالنجر 2 تُعدّ منصة القتال الثقيلة الرئيسية للجيش البريطاني، وقد صُممت في الأصل وفقًا لمعايير حماية عالية جدًا، مع درع دورشيستر/تشوبهام، ومدفع مُخَرْزَل L30A1 عيار 120 ملم، ونظام تحكم في إطلاق النار جعلها فعّالة في العراق وفي البيئات الحضرية القاسية. على الرغم من توقف إنتاجها، فقد احتفظت المملكة المتحدة بهياكل وأبراج ومجموعة منفصلة من المركبات للتدريب والتفكيك، مما يُفسر إمكانية زيادة الأسطول المُعلن إلى 288 دبابة على الرغم من سنوات من غارات الأساطيل. من حيث القدرات، لا تزال هذه الدبابة تحظى بالاحترام لقدرتها على البقاء، لكنها تُقيّد بشكل متزايد باختيار المدفع المُخَرْزَل، مما يمنعها من استخدام مجموعة واسعة من ذخيرة الناتو ذات السبطانة الملساء عيار 120 ملم، والتي أصبحت الآن قياسية في أساطيل ليوبارد 2 وأبرامز.

من الناحية التشغيلية، مرّ أسطول تشالنجر 2 بفترة مضطربة. في عام ٢٠٢٣، أشارت مصادر بريطانية إلى أن ما يقارب ١٥٠-١٦٠ دبابة تشالنجر ٢ فقط تم تقييمها على أنها صالحة لأداء مهام قتالية من بين أكثر من ٢٢٠ دبابة كانت في الخدمة آنذاك، وهي فجوة أبرزت الأثر التراكمي لتقادم المنصات وتأخر التحديثات ومخزون قطع الغيار المحدود. وقد أدى التبرع لأوكرانيا بدفعة أولى من دبابات تشالنجر ٢، المأخوذة مباشرة من وحدات الجيش البريطاني، إلى تقليل الاستجابة الفورية بشكل أكبر، ولكنه كان أمرًا لا مفر منه سياسيًا في سياق دعم الحلفاء لكييف. وقد عزز هذا بدوره قناعة وزارة الدفاع البريطانية بأن الجيش لا يحتاج فقط إلى تحديث جزء من أسطول دباباته، بل أيضًا إلى إعادة بناء العمق، بحيث يمكن الحفاظ على الالتزامات التشغيلية والتدريب والتبرعات ودورات الصيانة دون استنزاف وحدات الخطوط الأمامية.