أجرى مشاة البحرية الأمريكية تدريبًا بالذخيرة الحية باستخدام نظام الدفاع الجوي المتكامل التابع لمشاة البحرية (MADIS) في منطقة تدريب بوهاكولوا في هاواي في 25 يناير 2025. كان هذا التدريب، الذي يمثل المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق MADIS على جزيرة هاواي منذ نشره في ديسمبر 2024، بمثابة إحياء لذكرى إضافة النظام إلى ترسانة مشاة البحرية وأشهر من الاختبارات والتقييمات التشغيلية الصارمة. أقيم التدريب في منطقة تدريب بوهاكولوا، وهو موقع رئيسي للتدريبات بالذخيرة الحية.
تم اختبار نظام الدفاع الجوي المتكامل التابع لمشاة البحرية (MADIS)، وهو نظام دفاع جوي أرضي مصمم لمواجهة الأنظمة الجوية بدون طيار (UAS)، من قبل مشاة البحرية من بطارية الدفاع الجوي الأرضية التابعة للكتيبة الثالثة للدفاع الجوي على ارتفاعات منخفضة (LAAB). لقد أتاح الحدث الذي أقيم بالذخيرة الحية الفرصة لقوات مشاة البحرية لإظهار وتحسين قدراتهم على اكتشاف وتتبع وتحديد والتعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، وتحديدًا استهداف الطائرات بدون طيار في بيئة شديدة التنافس وديناميكية. إن نظام MADIS قادر على نشر مزيج من أنظمة الأسلحة بما في ذلك الصواريخ وقاذفات الجو-جو والمدافع الرشاشة والرشاشات والذخائر المحاكاة، وكلها مدمجة في منصة واحدة شديدة المرونة.
إن نظام MADIS هو نظام دفاع جوي متطور ومتحرك وقصير المدى مصمم لمواجهة التهديد المتطور للطائرات بدون طيار وغيرها من المنصات الجوية منخفضة الارتفاع. تم تصميمه لتوفير قدرات الاستجابة السريعة، مما يتيح للقوات البرية العمل باستقلالية أكبر وفعالية قتالية محسنة، خاصة في السيناريوهات التي تأتي فيها التهديدات من أنظمة جوية بدون طيار صغيرة ورشيقة ويصعب اكتشافها.
سيتكون نظام MADIS من نوعين مختلفين: MADIS Mk1 وMADIS Mk2. تم تصميم كل متغير ليكمل الآخر، مما يوفر حل دفاع جوي متعدد الطبقات وقابل للتكيف يلبي الاحتياجات الفريدة لوحدات الدفاع الجوي الأرضية (GBAD) التابعة لسلاح مشاة البحرية. يتضمن MADIS Mk1 صاروخ Stinger الذي يتم إطلاقه من البرج، وقدرات الحرب الإلكترونية متعددة الوظائف (EW)، وسلاح إطلاق نار مباشر، وبصريات كهروضوئية بالأشعة تحت الحمراء (EO/IR)، وصاروخ Stinger الذي يتم إطلاقه من الكتف للعمليات المتنقلة. تم تصميم هذا المتغير لتقديم حل دفاع جوي قوي قادر على التعامل مع الأهداف سواء من وضع محمول أو من خلال عمليات فردية للجنود. يوفر صاروخ Stinger الذي يتم إطلاقه من البرج مشاركة أطول مدى ضد التهديدات الجوية المعادية، بينما يسمح Stinger الذي يتم إطلاقه من الكتف بالمرونة في العمليات المتنقلة، مما يمكّن مشاة البحرية من الحصول على قدرة دفاعية مضادة للطائرات محمولة.
من ناحية أخرى، تم تحسين نظام MADIS Mk2 (نسخة C-UAS) لعمليات مكافحة الأنظمة الجوية بدون طيار (C-UAS)، حيث يشتمل على قدرة EW متعددة الوظائف ونظام رادار بزاوية 360 درجة للوعي الكامل بالموقف. كما يتضمن Mk2 سلاحًا ناريًا مباشرًا، وبصريات EO/IR، ومجموعة اتصالات قيادة وتحكم داعمة (C2)، مما يسهل التنسيق السلس والقيادة عبر الوحدات المتفرقة. يعزز هذا المتغير قدرة مشاة البحرية على تتبع وتحييد تهديدات الأنظمة الجوية بدون طيار في البيئات المعقدة، مما يوفر معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي وتمكين الاستجابات المتكاملة عبر ساحة المعركة. يشكل Mk1 وMk2 زوجًا مكملاً، ويمثلان معًا جوهر قدرة LAAD على الدفاع الجوي بدون طيار.
يوفر نظام MADIS حلاً دفاعيًا جويًا مرنًا وعالي الحركة. إن قدرته على اكتشاف وتتبع والتعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات الجوية - وخاصة الأنظمة الجوية بدون طيار الصغيرة والمنخفضة الطيران - تمنح القوات البرية ميزة كبيرة في الحرب الحديثة. إن الجمع بين قدرات الرادار والحرب الإلكترونية والنيران المباشرة في النظام يسمح بالدفاع المتعدد الطبقات، ومعالجة التهديدات الحركية وغير الحركية. وسواء كان النظام محمولاً أو غير محمول، فإن نظام MADIS يسمح لوحدات مشاة البحرية بالاستجابة بسرعة وفعالية للتهديدات الناشئة في مجموعة متنوعة من السيناريوهات التشغيلية.
إن دمج نظام MADIS في عمليات مشاة البحرية هو جزء من الجهد الأوسع لتحديث وتعزيز قدرات الدفاع الجوي في جميع أنحاء القوة. لا يزيد النظام من المرونة التكتيكية لفوج الدفاع الجوي البحري الثالث فحسب، بل يضمن أيضًا تزويد هؤلاء مشاة البحرية بأحدث الأدوات المتاحة لمواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات المنخفضة الارتفاع.
إن نشر نظام MADIS يوفر لفوج الدفاع الجوي البحري الثالث تعزيزًا بالغ الأهمية لقدراته الدفاعية الجوية والصاروخية. وباعتباره نظام دفاع جوي عالي الحركة وفعال، فإنه يوسع بشكل كبير النطاق الذي يمكن للفوج من خلاله استشعار التهديدات الجوية والاشتباك معها وتحييدها، وخاصة في مسارح العمليات الشاسعة والنائية في المنطقة. يتيح هذا النظام لقوات الصواريخ المتعددة الجنسيات العمل بشكل أكثر استقلالية، مما يقلل الاعتماد على دعم القوة المشتركة الأوسع ويزيد من الاكتفاء الذاتي في عمليات الدفاع الجوي.
إن فوج مشاة البحرية الثالث، المتمركز في أواهو، هاواي، والذي يركز على الحرب البرمائية والساحلية، هو وحدة أساسية في الموقف الاستراتيجي لسلاح مشاة البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. يلعب الفوج دورًا حاسمًا في الأمن الإقليمي، حيث يقوم بعمليات تضمن حماية المصالح الأمريكية وتعزز التحالفات مع الدول الشريكة عبر المحيط الهادئ. يعمل نظام الدفاع الجوي المتطور، كجزء من مجموعة الأدوات التشغيلية لفوج مشاة البحرية الثالث، على تعزيز استعداد سلاح مشاة البحرية للاستجابة للتحديات المتزايدة التي يفرضها الخصوم القريبون والجهات الفاعلة غير الحكومية التي تنشر أنظمة جوية متقدمة.
بالإضافة إلى قدراته التشغيلية، سمح الحدث الذي أقيم بالذخيرة الحية للقادة وخبراء الموضوع بالتواصل مع الحاضرين، ومناقشة عملية نشر نظام الدفاع الجوي المتطور المتطور وقيمته التشغيلية. يعكس التدريب باستخدام نظام الدفاع الجوي المتطور المتطور التزام سلاح مشاة البحرية المستمر بنهج قائم على المفاهيم واعي بالتهديدات للتحديث، وتكييف قواته لمواجهة التهديدات الناشئة وضمان أهميته في سيناريوهات الصراع المستقبلية.
مع استمرار سلاح مشاة البحرية الأمريكي في التكيف مع المشهد المتغير للحرب، فإن دمج الأنظمة المتقدمة مثل نظام الدفاع الجوي المتطور (MADIS) يضمن أن تظل القوات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ - وما وراء ذلك - قادرة على مواجهة التهديدات الجوية المتطورة. إن نجاح هذا الحدث التدريبي يؤكد على المرونة التشغيلية وقيمة نظام الدفاع الجوي المتطور (MADIS)، مما يجعله حجر الزاوية في تصميم قوة مشاة البحرية المستقبلية والاستعداد العملياتي في بيئة أمنية عالمية معقدة ومتنازع عليها بشكل متزايد.
إن دمج نظام الدفاع الجوي المتطور (MADIS) في عمليات مشاة البحرية يشير إلى عصر جديد من قدرات الدفاع الجوي، والتدريب في بوهاكولوا بمثابة شهادة على التفاني والابتكار الذي يستمر في دفع جهود التحديث في مشاة البحرية الأمريكية. مع التطوير المستمر لتكتيكات وتقنيات وإجراءات جديدة لاستخدامه، فإن نظام الدفاع الجوي المتطور (MADIS) على استعداد للعب دور أساسي في حماية الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والمناطق الاستراتيجية الأخرى.