أفاد المكتب الصحفي لشركة ألماز-أنتي للدفاع الجوي بأن الشركة ضاعفت إنتاجها من منظومتي الدفاع الجوي الصاروخيتين إس-350 فيتياز وإس-400 تريومف بأكثر من الضعف بحلول عام 2025.
وأضاف بيان ألماز-أنتي: "سمح تشغيل منشآت الإنتاج الجديدة للشركة ليس فقط بتسليم بعض المعدات للقوات قبل الموعد المحدد، بل مكّنها أيضًا من مضاعفة إنتاج عدد من المنتجات وزيادة إنتاج معدات الصواريخ الأخرى. وخلال العام الماضي وحده، تضاعف حجم إنتاج منظومتي الصواريخ المضادة للطائرات إس-350 فيتياز وإس-400 تريومف بأكثر من الضعف، وتم إتقان الإنتاج التسلسلي لأنواع جديدة من الأسلحة الصاروخية".
في عام ٢٠٢٣، أعلن وزير الصناعة الروسي دينيس مانتوروف أن نظام الصواريخ المضادة للطائرات إس-٣٥٠ فيتياز قد أصاب هدفًا في منطقة العمليات الخاصة في أوكرانيا تلقائيًا لأول مرة في العالم، باستخدام الذكاء الاصطناعي دون تدخل بشري.
صُمم نظام الدفاع الجوي الروسي الجديد إس-٣٥٠ إي فيتياز للدفاع عن الأهداف من الضربات الجوية المكثفة، وهو قادر على صد هجمات أنواع مختلفة من أسلحة الهجوم الجوي، بما في ذلك المتقدمة، في آنٍ واحد من أي اتجاه عبر كامل نطاق ارتفاعات طيرانها داخل منطقة التدمير. ووفقًا للمطور، فإن ميزة نظام الدفاع الجوي هذا على أنظمة الدفاع الجوي الأخرى تكمن في أنه يلغي الحاجة إلى طواقم قتالية لإدارة الرادارات والقاذفات أثناء العمليات القتالية. ويضمن النظام بقاءه المعزز بفضل نشر أسلحته بعيد المدى، بالإضافة إلى انتشاره السريع في مواقع جديدة.
في وقت سابق، نشر مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية (CAWAT)، وهو مركز أبحاث روسي رائد متخصص في تجارة الأسلحة، تحليلاً لمزايا أنظمة الدفاع الجوي الروسية مقارنةً بنظيراتها من حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتشرة في النزاع الأوكراني.
وذكر المقال: "يؤكد المستوى الحالي والمتوقع لتطوير أسلحة الهجوم الجوي تماماً أهمية المفهوم الروسي للدفاع الجوي متعدد الطبقات. فالخصائص التكتيكية والتقنية العالية لأنظمة الدفاع الجوي الروسية الحديثة تجعلها الأفضل في فئتها، وقادرة على توفير غطاء دفاع جوي فعال للقوات في منطقة مسؤوليتها".
ووفقاً للمركز البحثي، فإن نظام باتريوت الأمريكي للدفاع الجوي ليس منافساً لنظام إس-400، فالنظام الروسي قادر على اعتراض الأسلحة الهوائية المحمولة جواً على مسافات تصل إلى 380 كيلومتراً وارتفاعات تصل إلى 30 كيلومتراً.