أكدت الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي في 29 أغسطس 2024، وصول أربع مروحيات من طراز بيل 412 إي بي إكس مؤخرًا إلى الأراضي الصومالية. وقد تم تنفيذ هذا النقل، الذي تبلغ قيمته 16 مليون دولار، من قبل الحكومة الإيطالية، مما يمثل أكبر عملية تسليم للمعدات العسكرية منذ رفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال.
هذه المروحيات، المعروفة بمتانتها وتعدد استخداماتها، مصممة خصيصًا لمهام مختلفة، تتراوح من نقل القوات إلى الإخلاء الطبي، فضلاً عن عمليات البحث والإنقاذ. إن قدرتها على التكيف مع الظروف الصعبة وموثوقيتها المثبتة تجعلها أصولًا قيمة للقوات المسلحة الصومالية، التي تشارك في القتال ضد جماعة الشباب المتمردة.
ويأتي تسليم هذه الطائرات في وقت بدأت فيه بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال الانسحاب التدريجي لقواتها، وفقًا لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2628 و2670. ويهدف هذا الانسحاب، الذي يتضمن إجلاء 2000 جندي بحلول نهاية يونيو و3000 آخرين بحلول سبتمبر، إلى نقل المسؤوليات الأمنية تدريجيًا إلى القوات الصومالية.
تمثل طائرة بيل 412 إي بي إكس، أحدث نسخة من سلسلة طائرات الهليكوبتر الشهيرة من بيل، التميز في الطيران الحديث، حيث تجمع بين الأداء والموثوقية والسلامة للعمليات التجارية والعسكرية. مزودة بدوار رئيسي معزز قادر على العمل حتى في حالة فشل التشحيم، توفر هذه المروحية سعة تحميل متزايدة، مع وزن داخلي أقصى يبلغ 12200 رطل ووزن خارجي يبلغ 13000 رطل. تسمح هذه الميزات للمشغلين بنقل المزيد من المواد، وبالتالي زيادة الكفاءة التشغيلية.
وتستفيد طائرة بيل 412EPX، التي تعمل بمحركات Pratt & Whitney PT6T-9 Twin Pac® التي يتم التحكم فيها إلكترونيًا، من زيادة قدرها 15% في قوة الإقلاع، وهو أمر مفيد بشكل خاص في الأيام الحارة. كما تعمل هذه المحركات، المجهزة بوظائف بدء التشغيل التلقائي والحد من درجة الحرارة، على تعزيز أداء الطائرة في ظروف الطيران الصعبة.
ومن خلال تزويد الصومال بهذه المروحيات المتقدمة، تساهم إيطاليا بشكل كبير في تعزيز قدرات الحكومة الصومالية على الاستجابة في مواجهة تحديات الأمن الداخلي. ويُنظر إلى هذه المبادرة باعتبارها خطوة رئيسية في تعزيز الأمن الوطني في وقت تتولى فيه الصومال بشكل متزايد مسؤوليات في مكافحة التهديدات داخل أراضيها.
ويعكس هذا النقل أيضًا التعاون المستمر بين الصومال وشركائها الدوليين، بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان مستقبل أكثر أمانًا للسكان الصوماليين.
