وقعت جمهورية التشيك رسميًا في 31 أغسطس 2024، اتفاقية مع السويد لتمديد عقد إيجار أسطولها من مقاتلات JAS 39 Gripen المقاتلة بعد عام 2027. ويضمن هذا القرار الاستراتيجي أن الطائرات المقاتلة الـ 14 - التي تتألف من نسختين بمقعدين و12 نسخة بمقعد واحد - ستستمر في الدفاع عن المجال الجوي التشيكي حتى وصول وحدات F-35A المستقبلية، والتي من المتوقع أن تبدأ في عام 2031.
تم تسليم مقاتلات Gripen في عام 2005 وتمركزها في قاعدة تشاسلاف الجوية، وتم الحصول عليها في البداية كحل مؤقت. ومع ذلك، مع خضوع القوات المسلحة التشيكية للتحول للتخلص التدريجي من معداتها من الحقبة السوفيتية، أصبحت هذه الطائرات محورية للدفاع عن البلاد ومساهماتها في عمليات حلف شمال الأطلسي.
وأكد وزير الدفاع السويدي بال جونسون أهمية هذه الاتفاقية خلال توقيع الإعلان المشترك، قائلاً إن "التعاون الدفاعي بين السويد وجمهورية التشيك سوف يتكثف لصالح الطرفين". ولا يمدد الاتفاق عقد إيجار جريبن فحسب، بل يشمل أيضًا برامج تدريب مشتركة مع مركبة القتال المشاة CV90، التي تفكر جمهورية التشيك في الحصول عليها.
يعد تمديد عقد إيجار جريبن جزءًا من جهود التحديث الأوسع نطاقًا داخل القوات المسلحة التشيكية. وافقت البلاد مؤخرًا على شراء 24 مقاتلة من طراز F-35A، وهو القرار الذي صدق عليه البرلمان التشيكي في سبتمبر 2023. ومن المتوقع أن تبدأ هذه الطائرات الجديدة في الوصول في عام 2031، مما يمثل تعزيزًا كبيرًا لقدرات القوات الجوية التشيكية.
وفي الوقت نفسه، ستواصل مقاتلات جريبن لعب دور حاسم. في مايو/أيار، استضافت جمهورية التشيك تمرين Lion Effort في قاعدة تشاسلاف الجوية، حيث شارك أكثر من 150 فردًا من القوات الجوية من المجر والسويد وتايلاند والبرازيل في مناورات جوية شملت أكثر من 20 طائرة، بما في ذلك طائرات Gripen.
يؤكد هذا التمرين على أهمية Gripen في العمليات الجوية الدولية، في انتظار استبدالها تدريجيًا بطائرة F-35A. وبالتالي يضمن تمديد الإيجار انتقالًا سلسًا إلى قدرات الدفاع الجوي الجديدة، مع تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع السويد.
وفقًا للتوازن العسكري 2023، تشغل جمهورية التشيك حاليًا 14 طائرة Gripen، مقسمة بين 12 طائرة Gripen C ذات المقعد الواحد وطائرتين Gripen D ذات المقعدين.
طائرة Gripen C هي مقاتلة ذات محرك واحد مصممة لمهام متعددة الأدوار، بما في ذلك العمليات الجوية والأرضية والاستطلاعية. وهي مجهزة برادار PS-05/A ويمكنها حمل مجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ جو-جو بعيدة المدى مثل MBDA Meteor والقنابل الموجهة بدقة مثل GBU-39. من ناحية أخرى، تعد Gripen D نسخة ذات مقعدين تستخدم في المقام الأول للتدريب ومهام القتال، وتشترك في نفس التكوين والقدرات القتالية مثل Gripen C.
تتميز هذه الطائرات بموثوقيتها العالية وصيانتها المبسطة ومرونتها الكبيرة في دمج الأسلحة من مختلف البلدان، مما يجعلها مناسبة تمامًا لمهام حلف شمال الأطلسي. على سبيل المثال، فهي متوافقة تمامًا مع رابط البيانات التكتيكي Link 16، وهو أمر ضروري لعمليات التحالف.
من حيث الأداء، يمكن لـ Gripen C العمل من مدارج قصيرة جدًا وهي معروفة بتكاليف تشغيلها المنخفضة نسبيًا، وهي ميزة قيمة للقوات الجوية الحديثة. تضمن هذه الصفات أن تظل Gripens ذات صلة بمهام جمهورية التشيك وحلف شمال الأطلسي حتى يتم استبدالها بـ F-35A.