كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن صورة جديدة لـATHENA التابعة للجيش، وهي طائرة استخبارات ومراقبة واستطلاع متطورة تتوافق بشكل وثيق مع قدرات طائرة التجسس الحديثة. تتميز الصورة، التي نشرتها وسائل إعلام وزارة الدفاع، بطائرة Bombardier Global 6500 معدلة ومجهزة بأجهزة استشعار وأنظمة اتصالات متقدمة، مما يسلط الضوء على انتقال الجيش إلى تكنولوجيا الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع عالية الارتفاع التي تعمل بمحركات نفاثة.
تم تصميم طائرة ATHENA للتجسس A-ISR التابعة للجيش الأمريكي لأداء مهام استخباراتية سرية ومتعددة المجالات عبر مناطق عملياتية شاسعة، مما يعزز الميزة الاستراتيجية والتكتيكية للجيش من خلال جمع البيانات في الوقت الفعلي وتعزيز الوعي الظرفي.
تعني A-ISR الاستخبارات الجوية والمراقبة والاستطلاع. يشير هذا المصطلح إلى العمليات والتكنولوجيا العسكرية التي تستخدم الطائرات - مثل الطائرات بدون طيار أو المروحيات أو الطائرات ذات الأجنحة الثابتة - لجمع المعلومات عن تحركات العدو والتضاريس وغيرها من البيانات التشغيلية من الجو.
تم تجهيز طائرة ATHENA بتكنولوجيا متطورة مصممة للمهام التكتيكية والاستراتيجية، مما يوفر للجيش الأمريكي ميزة استخباراتية حاسمة. من بين قدراتها الواسعة في المهام، تتفوق ATHENA في التصوير عالي الدقة، باستخدام الكاميرات البصرية والأشعة تحت الحمراء المتقدمة لالتقاط صور مفصلة من ارتفاعات عالية. هذه القدرة ضرورية لمراقبة المناطق الكبيرة، وتحديد تشكيلات العدو، وتتبع الحركة عبر التضاريس المعقدة.
بالإضافة إلى التصوير، تتمتع ATHENA بقدرات استخبارات الإشارات القوية (SIGINT). يمكن لأجهزة الاستشعار الخاصة بها اعتراض وتحليل الاتصالات الإلكترونية والإشارات الصادرة عن الخصوم المحتملين، مما يمكنها من تحديد وتحديد ووصف هذه الإشارات لتقييم التهديدات والدعم في الحرب الإلكترونية.
وتتضمن منصة ATHENA أيضًا أنظمة حرب إلكترونية متطورة، تسمح لها بتعطيل أو خداع أو إيقاف تشغيل أنظمة الاتصالات والرادار للعدو، وبالتالي توفير الدعم التكتيكي للقوات الأمريكية على الأرض وفي الجو.
تسهل قدرات ATHENA على الارتفاعات العالية المراقبة على نطاق واسع عبر مناطق تشغيلية شاسعة في مهمة واحدة. وبفضل القدرة على التحمل والمدى المحسنين، يمكن للطائرة أن تظل في الجو لفترات طويلة، مما يجعلها فعالة للغاية للمهام التي تتطلب مراقبة مستمرة.
الهدف الأساسي من ATHENA هو استبدال طائرات ISR القديمة التي تعمل بالمراوح بمنصات نفاثة أسرع وأكثر كفاءة وقادرة على الانتشار السريع في جميع أنحاء العالم في غضون 24 ساعة. وبفضل السرعة والمدى والارتفاع المحسنين، يمكن لـ ATHENA العمل فوق الدفاعات الجوية للعدو، مما يعزز القدرة على البقاء مع توفير تغطية استخباراتية مستمرة.
تظهر طائرة ATHENA أثناء الطيران في سماء صافية في هذه الصورة الأخيرة، مما يسلط الضوء على الميزات الديناميكية الهوائية المعدلة ومصفوفات الاستشعار الخاصة بمهام ISR. ويربط البرنامج أسطول الجيش المستقبلي من أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع عالية الدقة (HADES)، وهي منصة ISR مخطط لها ومن المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول عام 2035. وستلعب البيانات التي تجمعها ATHENA دورًا حيويًا في برنامج HADES، مما يضمن أن الجيل القادم من طائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع تلبي المتطلبات التشغيلية للصراعات الحديثة متعددة المجالات.
لقد أحرز برنامج ATHENA بالفعل تقدمًا كبيرًا هذا العام، مع منح العقود لشركات الدفاع مثل MAG Aerospace وL3Harris وSierra Nevada Corporation. يعمل كل مقاول على إصدارات متخصصة من طائرات ATHENA، بدءًا من المنصات التشغيلية إلى المتغيرات التي تركز على البحث والمصممة للتحقق من أداء المستشعر وقابلية التكيف مع المهمة.
مع تحديث الجيش الأمريكي لقدراته في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، تقدم طائرة ATHENA حلاً متطورًا لتلبية متطلبات الاستخبارات المتطورة. وبفضل قدرات النشر السريع وتكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والمزايا التشغيلية على ارتفاعات عالية، تقف ATHENA على أهبة الاستعداد لتأمين هيمنة المعلومات للجيش في مسارح العمليات الحالية والمستقبلية.