أخبار: الصين تُحوّل مقاتلات J-6 من الحقبة السوفيتية إلى طائرات قتالية بدون طيار عالية السرعة

كشفت الصين النقاب عن طائرات قتالية بدون طيار مُحوّلة من طائرات J-6 المتقاعدين، مؤكدةً بذلك تكهناتٍ استمرت لسنوات حول خطط جيش التحرير الشعبي لإعادة توظيف أسطوله من حقبة الحرب الباردة.

ظهرت الطائرات بدون طيار لأول مرة علنًا في معرض تشانغتشون الجوي شمال شرق الصين.

كانت J-6 مقاتلة تفوق سرعة الصوت من الجيل الثاني، بسرعة قصوى تبلغ 1.3 ماخ (1600 كيلومتر/995 ميلًا في الساعة)، ومدى قتالي يبلغ 700 كيلومتر (435 ميلًا)، وسعة ذخيرة 250 كيلوجرامًا (550 رطلاً).

لتحويل الطائرة إلى طائرات بدون طيار، أزال المهندسون جميع الأنظمة المتعلقة بالطاقم، بما في ذلك المدافع والدبابات المساعدة ومقاعد القذف، وأضافوا نظام التحكم الذاتي في الطيران والطيار الآلي والملاحة المطابقة للتضاريس.

تم تركيب محطات أسلحة إضافية، مما زاد من مرونة الحمولة مع الحفاظ على معظم الهيكل الأصلي، مما يقلل التكلفة ويسرع الإنتاج.

أفاد العارضون بأن المنصة يمكن استخدامها كطائرة هجومية، أو هدف تدريب، أو طائرة كاميكازي بدون طيار للاستخدام مرة واحدة.

وأشار الفريق التايواني شواي هوا مينغ إلى إمكانية استخدام الطائرات المعاد تصميمها في هجمات سرب أو هجوم مكثف ضد تايوان، التي تقع ضمن نطاق قتالهم.

وتُشير التقارير إلى أن سرعتها وحجمها يجعلان من الصعب التصدي لها مقارنةً بالطائرات المسيرة الأصغر حجمًا، كما أن إلكترونياتها الجوية القديمة قد تجعلها أقل عرضة للتشويش وأنظمة الطاقة الموجهة.

كما يمكن للطائرات المسيرة أن تعمل كطُعم، مما يجبر أنظمة الرادار التايوانية على تفعيلها وكشف مواقعها.

إذا استُخدمت في ضربات انتحارية، فيمكنها إلحاق الضرر بأهداف أرضية عالية القيمة بسرعات تفوق سرعة الصوت.

بنت الصين آلاف مقاتلات J-6 بين ستينيات وثمانينيات القرن الماضي، ويقدر المحللون أن جيش التحرير الشعبي الصيني لا يزال يمتلك حوالي 3000 وحدة متاحة.

ووفقًا للمعلق العسكري والمدرب السابق في جيش التحرير الشعبي الصيني، سونغ تشونغ بينغ، فإن إعادة توظيفها كطائرات بدون طيار يُتيح طريقة منخفضة التكلفة لتوسيع نطاق القدرة الهجومية غير المأهولة.

وصرح تشونغ بينغ، نقلًا عن صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست: "إن أبسط تحويل وأكثرها فعالية من حيث التكلفة هو استخدامها كطائرة بدون طيار انتحارية. أما إذا استُخدمت كطائرة استطلاع بدون طيار، فستكون تكلفة التحويل أعلى بكثير".

ويعكس هذا التحويل أيضًا استراتيجية أوسع لجيش التحرير الشعبي الصيني لدمج المعدات القديمة في العمليات الحديثة بدلًا من الاعتماد كليًا على المنصات الأحدث.