أخبار: الصين تطلق ذخيرة DFX-50 المتسكعة المصممة على غرار الطائرة الإيرانية Shahed-136

في معرض أفريقيا للطيران والدفاع (AAD) 2024، عرضت شركة Centaur Defense Systems LLC الصينية DFX-50، وهي ذخيرة صغيرة متسكعة مستوحاة من طائرة Shahed-136 الإيرانية بدون طيار. هذه ليست الطائرة بدون طيار الوحيدة من الشركة المستوحاة من تصميم Shahed-136، حيث تقدم أيضًا DFX-100 الأكبر، والمعروفة أيضًا باسم GHQ-100.

يتضمن هيكل DFX-50 مواد مركبة وأجزاء مصنوعة من البولي أوليفين الموسع (EPO)، بهدف جعل جسم الطائرة أقل تكلفة وأسرع في التصنيع. وفقًا للشركة، يسهل هذا التصميم النشر في إعدادات تشغيلية مختلفة. تم تكييف نظام التحكم لسيناريوهات تطبيق مختلفة، مع التركيز على دقة التحكم وتقليل التداخل. يمكنه استهداف نقاط ثابتة تلقائيًا عن طريق ضبط إحداثيات الهدف ومجهز بباحث كهروضوئي، مما يسمح له بتحديد وتتبع والاشتباك مع الأهداف الثابتة والمتحركة داخل منطقة محددة.

وتبلغ مسافة جناحي الطائرة من دون طيار 1.8 متر، وطولها 1.6 متر، وارتفاعها 0.3 متر. ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 16.5 كيلوغرام، ويمكنها حمل حمولة تصل إلى 5 كيلوغرامات. ويتم إطلاق الطائرة DFX-50 باستخدام طريقة القذف الجوي. وتحلق بسرعة 26 متراً في الثانية، وتبلغ مدة طيرانها أكثر من 120 دقيقة، وتعمل ضمن مدى يتجاوز 100 كيلومتر. وتعمل على ارتفاع طيران أقل من 3000 متر، ويمكنها تحقيق سرعة طيران تصل إلى 250 متراً في الثانية. وتشير هذه المواصفات إلى ملاءمتها للمهام التي تتطلب قدرة تحمل طويلة والقدرة على التعامل مع أنواع مختلفة من الأهداف.

كما تقدم شركة Centaur Defense Systems ذخيرة أكبر حجماً مستوحاة من الطائرة Shahed-136، والمعروفة باسم DFX-100 أو GHQ-100. يُعرَض الصاروخ DFX-100 كصاروخ تقليدي موجه عن بعد بدقة مصمم للعمليات العسكرية الفعالة من حيث التكلفة. وتتمثل وظيفته الأساسية في توجيه ضربات على أهداف معروفة من خلال إطلاق الصاروخ في وقت مبكر من الاشتباك وتنفيذ الهجمات في الأوقات المناسبة من خلال قدرته على التحليق طويل المدى فوق مناطق المهمة. ويمكن استخدام الصاروخ DFX-100 في تكوينات إطلاق عن بعد منخفضة التكلفة ومتعددة، مما يعزز فعالية الضربات على الأهداف مع الحفاظ على كفاءة التكلفة.

يبلغ طول جناحيها DFX-100 2.9 متر وطول الجسم 3.3 متر. ويبلغ وزن الإقلاع 110 كيلوجرامات ويمكن أن يصل إلى سقف طيران يبلغ 3000 متر. يوفر النظام مدى طيران يصل إلى 1000 كيلومتر، وسرعة طيران تبلغ 150 كيلومترًا في الساعة، ويمكن أن يظل في الجو لمدة تصل إلى ثماني ساعات. ويحمل رأسًا حربيًا يزن 50 كيلوغرامًا، مع مدى ضرر يتراوح بين 150 و300 متر. يمكن تجهيز النظام للنشر في غضون 30 دقيقة، مما يشير إلى قدرة الاستجابة السريعة.

في التطبيقات العسكرية، يقال إن DFX-100 قادر على التحليق فوق مناطق المهمة لفترات طويلة ومجهز بأنظمة استهداف تسمح بعمليات خارج النطاق البصري، مما يتيح ضربات دقيقة على أهداف أرضية ثابتة محددة مسبقًا. ويشمل وظائف الملاحة والتوجيه الطرفي لضمان دقة الاستهداف.

يوفر DFX-100 خصائص متعددة، مثل القدرة على الإطلاق من قاذفة طائرات بدون طيار واحدة، مما يوفر مرونة في النشر. بمجرد تثبيت الرأس الحربي، يمكنه استهداف وإشراك أهداف أرضية ثابتة كبيرة. يتضمن النظام قدرات مراقبة لاسلكية، مما يسمح للمشغلين بتتبع حالة الذخيرة أثناء المهام. ويقال إنه يتفوق على Shahed-136 الإيراني من حيث الأداء مع تقديم قدرات محسنة بسعر أقل.

Shahed-136، المعروف أيضًا باسمه الروسي Geran-2، هو ذخيرة متسكعة مصممة إيرانيًا أثرت على العديد من تطويرات الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم. في الخدمة الروسية، تم تصنيع جيران-2 محليًا مع تعديلات، بما في ذلك دمج مكونات روسية الصنع مثل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية GLONASS. وافقت روسيا وإيران على تصنيع هذه الطائرات بدون طيار في المنطقة الاقتصادية الخاصة ألابوغا في تتارستان، بهدف بناء حوالي 6000 وحدة بحلول عام 2025.

يبلغ مدى جيران-2 ما يصل إلى 2500 كيلومتر برأس حربي يزن 90 كجم، وقد تضمنت الترقيات الأخيرة أوزانًا مختلفة للرأس الحربي وهيكلًا مقوى. يسمح تصميمها بالإنتاج الضخم الفعال من حيث التكلفة، حيث تقدر تكلفة كل وحدة بين 20.000 و 60.000 دولار، مما يجعلها متاحة للاستخدام على نطاق واسع.

يتميز متغير أصغر، Shahed-131 أو Geran-1 في الخدمة الروسية، بمدى 900 كيلومتر ويعمل بمحرك Wankel، وهو نسخة من Beijing Micropilot UAV Control System Ltd MDR-208. يحمل هذا الصاروخ رأسًا حربيًا يزن 15 كجم، ومثبتات رأسية تمتد إلى الأعلى فقط، وهو ما يختلف عن صاروخ شاهد-136 الأكبر حجمًا.

كما دخلت بيلاروسيا ساحة الذخائر المتسكعة من خلال البدء في تصنيع الطائرة الإيرانية "شاهد-136" محليًا تحت اسم "نوماد". في 3 يوليو 2024، عرض الجيش البيلاروسي طائرة "نوماد" بدون طيار خلال عرض الاستقلال في مينسك، مما يشير إلى ظهورها لأول مرة كجزء من الترسانة العسكرية لبيلاروسيا. تم تقديم الطائرات بدون طيار باعتبارها "تطورًا محليًا جديدًا"، مما يشير إلى إنتاج محلي محتمل بالتعاون مع متخصصين إيرانيين أو روس.

دفع انتشار الطائرات بدون طيار مثل "شاهد-136" ومتغيراتها العديد من البلدان إلى تطوير تقنيات مماثلة، إما من خلال الإنتاج المحلي أو من خلال إنشاء نسخ طبق الأصل لأغراض التدريب والدفاع. على سبيل المثال، طورت شركة تصنيع الطائرات بدون طيار التركية "روبيت تكنولوجي" طائرتي "عزاب تي 150" و"تي 200"، اللتين تعتبران نسخًا طبق الأصل من طائرات "شاهد-131" و"شاهد-136". يبلغ أقصى مدى للطائرتين "عزاب تي 150" و"تي 200" 200 كيلومتر و500 كيلومتر على التوالي، وهو أقل من مدى "شاهد-136" الأصلي. يمكن تجهيز هذه الطائرات بدون طيار برؤوس حربية مختلفة وتعمل باستخدام إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو يتم توجيهها بواسطة أفراد عسكريين باستخدام كاميرات عالية الأداء. وقد أكملت اختبارات الطيران ومن المتوقع أن تخضع لتجارب الذخيرة في وقت لاحق من هذا العام.

كشفت شركة Smart Drones الإسرائيلية أيضًا عن نسخة مفصلة من طائرة Shahed-136 الإيرانية بدون طيار، والتي تسمى Delta-wing RS2. يتم إنتاج نسخة الطائرة بدون طيار هذه في المقام الأول لاستخدامها من قبل القوات الجوية الإسرائيلية وشركات الدفاع كجزء من عمليات التدريب الخاصة بهم ضمن "السرب الأحمر"، والذي يحاكي تكتيكات وقدرات العدو أثناء التدريبات لتعزيز واقعية تدريب الطيارين. يتم استخدام Delta-wing RS2، إلى جانب طائرات بدون طيار أخرى مثل Predator و RS-1 التي طورتها Smart Drones، لاختبار وتحسين أنظمة الدفاع الجوي.

في أوكرانيا، يتم استخدام نسخة من طائرة Shahed بدون طيار تسمى Hupalo لتدريب وحدات الدفاع الجوي. يتم استخدام الطائرة بدون طيار المستهدفة في مدرسة WeTrueGun لتدريب الأفراد العسكريين في ظروف واقعية، مما يسمح لهم بتطوير مهاراتهم في اكتشاف مثل هذه الأهداف والاشتباك معها. ولم يتم تحديد ما إذا كانت الطائرة الهوبالو تحاكي نفس خصائص الطائرة شاهد-136. ويتيح التدريب على الأهداف الجوية الواقعية لمجموعات الدفاع الجوي المتنقلة تقييم قدراتها وتحديد مجالات التحسين.