أخبار: المصممون الروس يعملون على زيادة مدى الطيران ومقاومة الحرب الإلكترونية لطائرات بدون طيار "FPV"

في منشوره على مدونته، تعمق المدون دانييل آر في التطورات في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الهجومية الروسية، وقدم تحليلاً لطائرة بدون طيار تم إسقاطها، وفقًا لما أوردته صحيفة ميليتارني. تم التعرف على الطائرة بدون طيار المميزة في الصور على أنها طائرة روسية بدون طيار FPV "Upyr"، مجهزة بمحطة مكرر اتصالات تعمل على توسيع نطاق طيران الطائرات بدون طيار الهجومية بشكل كبير.

تعمل هذه الطائرة بدون طيار المبتكرة من خلال استقبال إشارات الاتصال من محطة التحكم ونقلها إلى طائرة بدون طيار أخرى. وفي رحلة العودة، تقوم أيضًا باستقبال الصور وإرسالها من كاميرا الفيديو الموجودة على متنها إلى محطة التحكم الخاصة بالمشغل عن بعد. يستلزم هذا النهج المشاركة المتزامنة لأطقم متعددة لصيانة "الجسر اللاسلكي" ويتطلب استخدام عدة ترددات. ومع ذلك، فإنه يفتح العديد من الفرص لضرب المواقع الخلفية للعدو.

يتم إنتاج "الشبح" الروسي بكميات كبيرة من قبل شركة خاصة في يكاترينبرج ويعتمد بشكل كبير على الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع المكونات مثل الجسم البلاستيكي والهوائيات والكاميرات وأجزاء صغيرة أخرى. تتميز الطائرة بدون طيار بهوائيين مكررين بارزين لاستقبال الإشارة ونقلها. بالإضافة إلى ذلك، فهو يشتمل على كاميرا فيديو ووحدة GPS مزودة ببوصلة iFlight (M8Q-5883 V2.0) لتسهيل التنقل والتوجيه في الفضاء.

والجدير بالذكر أن الطائرة بدون طيار تشتمل على مرشح SAW (الموجة الصوتية السطحية) الذي تنتجه تقنية Tai-Saw، وتحديدًا طراز TA1090EC. يُستخدم هذا المكون لمنع استقبال ترددات الراديو خارج نطاق 1.075 إلى 1.095 جيجا هرتز. يعمل هذا الاستخدام لهذه المرشحات على حماية الاتصالات من التداخل المحتمل الذي تشكله أنظمة الحرب الإلكترونية (EW) التي تعمل عبر نطاق واسع من الترددات الراديوية. إن التشويش على مثل هذه الطائرات بدون طيار يتطلب من مشغلي محطات الحرب الإلكترونية توليد تداخل بالتردد الصحيح بدقة، وهي مهمة صعبة.

علاوة على ذلك، فإن تطوير الطائرات بدون طيار الهجومية يتقدم في اتجاه دمج الذكاء الاصطناعي وأنظمة تحديد الأهداف التلقائية. بالإضافة إلى ذلك، أصبح استخدام طائرات بدون طيار أكثر تقدمًا ومزودة بكاميرات تصوير بالأشعة تحت الحمراء والحرارية، مما يتيح الطيران الليلي، منتشرًا بشكل متزايد وقابل للتكيف في ساحة المعركة.

تتطور تكنولوجيا الطائرات بدون طيار أيضًا من حيث الحجم. قرب نهاية العام السابق، بدأ الجيش الأوكراني في نشر طائرات بدون طيار ثقيلة تسمى "الماموث" ضد القوات الروسية. يمكن لهذه الطائرات بدون طيار أن تحمل رؤوسًا حربية يصل وزنها إلى 4 كجم وتمتلك مدى طيران يصل إلى 30 كم.