أخبار: الهند تخطط لإطلاق مناقصة دولية في عام 2025 لشراء 114 طائرة مقاتلة متعددة الأدوار

من المتوقع أن تطرح الهند مناقصة هذا العام لشراء 114 طائرة مقاتلة متعددة الأدوار، وفقًا لمصدرين استشهدت بهما رويترز. هذه المبادرة هي جزء من جهود التحديث للقوات الجوية الهندية التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من عقدين من الزمان. والهدف هو تعزيز الأسطول الذي تم تقليصه حاليًا إلى 31 سربًا مقاتلًا، يتألف في الغالب من طائرات روسية أو سوفييتية المنشأ، حتى مع قيام الصين المجاورة بتوسيع قدراتها الجوية بسرعة واستفادة باكستان أيضًا من الدعم الصيني. يؤكد المحللون أن الهند بحاجة إلى سد النقص في طائراتها المقاتلة في أسرع وقت ممكن، نظرًا لأن المتطلبات التشغيلية المعتمدة تبلغ 42 سربًا.

يتوقع مراقبو الصناعة أن تتنافس العديد من الشركات المصنعة الكبرى على هذا العقد، بما في ذلك لوكهيد مارتن وبوينج من الولايات المتحدة، وشركة يونايتد إيركرافت كوربوريشن الروسية، وداسو للطيران الفرنسية، وساب السويدية، بالإضافة إلى اتحاد يوروفايتر الأوروبي. وتستعد كل منهما من خلال تطوير خطط سلسلة التوريد، وتحديد الشركاء المحليين، وصقل مقترحاتها لتقديم طائرات مجهزة بتكنولوجيا متطورة مع الحفاظ على القدرة التنافسية من حيث التكلفة.

على الرغم من أن القوات الجوية الهندية لا تشغل بعد طائرات مقاتلة أمريكية الصنع، فإن بعض طائراتها مجهزة بالفعل بمحركات جنرال إلكتريك، وهناك طائرات أخرى تستخدم هذه المحركات قيد الطلب. إن استعداد شركة لوكهيد مارتن لتقديم طائرة إف-21، وهي تطور لطائرة إف-16 الشهيرة المتكيفة مع احتياجات الهند المحددة، يوضح اهتمام الصناعة الأجنبية بهذه السوق الضخمة. حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن دعمه لتوريد طويل الأجل لمقاتلات إف-35، لكن الحكومة الهندية لم تبدأ بعد عملية رسمية.

استغلت روسيا، المورد الرئيسي للهند تاريخيًا للمعدات العسكرية، أيضًا معرض Aero India 2025 لعرض طائرة Su-57 الخفية ومناقشة إمكانية الإنتاج المحلي. كانت الدولتان قد فكرتا في وقت ما في شراكة لتطوير هذه الطائرة بشكل مشترك، والتي كانت تسمى آنذاك T-50، قبل إنهاء هذا المشروع. ومع تباطؤ سلاسل التوريد الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، تسعى الهند الآن إلى تنويع مصادرها مع البقاء منفتحة على الشراكات الصناعية، شريطة أن تضمن الصيانة ونقل التكنولوجيا اللازمة على المدى الطويل.

وتهدف الشركة المصنعة السويدية ساب أيضًا إلى وضع نفسها بطائرتها جريبن إي، التي تُقدَّم كحل أكثر اقتصادا من حيث تكاليف الاستحواذ والصيانة. ووفقًا لكينت آكي مولين، الذي يرأس حملة جريبن في الهند، فقد أبدى المسؤولون الهنود اهتمامًا كبيرًا بهذا الاقتراح، مما يؤكد قوة خطة التصنيع والشراكة المحلية لشركة ساب.

يواصل المشروع الحالي لـ 114 طائرة متعددة الأدوار برنامجًا أقدم أطلق في عام 2007، والذي كان يخطط لشراء 126 طائرة. تم التخلي عن هذا الجهد في نهاية المطاف في عام 2015 عندما اختارت الحكومة الهندية الشراء المباشر لـ 36 طائرة رافال من شركة داسو للطيران. من الواضح أن الشركة الفرنسية، الموجودة بالفعل في أسطول الهند، من بين المنافسين الرئيسيين لهذه المرحلة الجديدة من تحديث القوات الجوية. ويقدر الخبراء أن طلبا رسميا لتقديم العروض قد يصدر في الأشهر المقبلة، مما قد يؤدي إلى منافسة شديدة بين مصنعي الطائرات. وتركز الهند على التعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا لتطوير قدراتها الإنتاجية الخاصة والحد من الاعتماد على الواردات.