يُظهر مقطع فيديو جديد نشره @Captain小潇 على شبكة التواصل الاجتماعي WEIBO، أحدث مروحية هجومية ثقيلة تخضع لاختبارات الطيران في الصين. ويبدو أن Z-21، التي شوهدت هذا الأسبوع، هي تطور لطائرة Z-20، المستوحاة من طائرة بلاك هوك الأمريكية. ويمثل هذا التطور خطوة مهمة لجيش التحرير الشعبي في تعزيز قدراته الجوية.
تظهر Z-21 أوجه تشابه ملحوظة مع مروحية الهجوم الأمريكية AH-64 Apache. تتميز الطائرة بأغطية جانبية بارزة تمتد من الأنف إلى الذيل، تذكرنا بتلك الموجودة على طائرة الأباتشي. وعلى الرغم من أنها مشتقة من Z-20، إلا أن Z-21 تتميز بتكوين محسن للهجوم، مع جسم أنحف يتكيف مع ترتيب مقعدين مترادفين نموذجي لطائرات الهليكوبتر الهجومية الحديثة.
تظهر عناصر التصميم من Z-20، خاصة في القسم الخلفي مع مثبت أفقي غير متحرك. وتشير الأجنحة القصيرة المجهزة بأعمدة إلى زيادة القدرة على حمل الأسلحة. وقد يشير غياب المدفع المثبت على الذقن حاليًا إلى مرحلة مبكرة من التطوير، على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون ميزة قياسية مستقبلية لهذا النوع من المروحيات.
تتضمن الميزات البارزة لطائرة Z-21 تحسينات في أنظمة الدفاع عن النفس وتصميم يهدف إلى تقليل توقيع الأشعة تحت الحمراء، ولا سيما من خلال التوجه لأعلى لعوادم المحرك. وتهدف هذه الجوانب إلى تعزيز قدرتها على البقاء في ساحة المعركة.
تشترك طائرة Z-21 في العديد من أوجه التشابه مع طائرة AH-64، مما يعكس التقارب في مفاهيم تصميم طائرات الهليكوبتر الهجومية والخدمية. تتمتع كلتا المروحيتين بمحركات قوية، على الرغم من أن طائرة Z-21 تتميز بالتوجيه لأعلى لعوادمها لتقليل توقيعها الحراري ضد الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.
تشبه قمرة القيادة في طائرة Z-21، بتكوينها المحسن للقتال، محطة الطيار المتقدمة في طائرة AH-64، والمصممة لتعظيم رؤية الطيار والكفاءة التشغيلية. تتميز كلتا الطائرتين بأغطية بارزة مماثلة ولديها مدافع موضوعة بشكل استراتيجي لتوفير قوة نيران كبيرة. وتؤكد الأجنحة القصيرة أسفل مداخل هواء المحرك، والمصممة لحمل أسلحة مختلفة، على تنوع هذه المروحيات وقدراتها القتالية المحسنة. وتوضح هذه التشابهات التكيف والابتكار المستمرين في تطوير المروحيات العسكرية مع الاحتفاظ بالعناصر المثبتة التي تعزز الفعالية التشغيلية.
ينظر الخبراء العسكريون إلى Z-21 كعامل رئيسي في الصراعات المحتملة التي تشمل تايوان أو الهند، مما يسلط الضوء على قدرتها على العمل على ارتفاعات عالية. وهذه القدرة حاسمة للعمليات في التضاريس الجبلية ويمكن أن تعزز القدرات الهجومية للصين في هذه المناطق.
إن تطوير Z-21 هو نتيجة للتعاون بين العديد من الكيانات في صناعة الدفاع الصينية، بما في ذلك هاربين وتشانغهي، وكذلك معهد الأبحاث 602. وتعكس هذه الشراكات النهج المتكامل للصين في تطوير قدراتها العسكرية.
يُنظر إلى Z-21 على أنها مكملة أو حتى بديل محتمل لنماذج المروحيات الهجومية الموجودة في ترسانة الصين، مثل Z-10، ومن المتوقع دخول الخدمة في غضون العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة. ويؤكد تقديم هذه الطائرة على الجهود المستمرة التي تبذلها الصين لتحديث وتوسيع قواتها المسلحة، وخاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
يقدم إصدار هذا الفيديو لمحة نادرة عن برنامج طائرات الهليكوبتر الهجومية الثقيلة في الصين. ومع استمرار البلاد في الاستثمار في تحديث جيشها، يمكن أن تلعب طائرة Z-21 دورًا مهمًا في عمليات جيش التحرير الشعبي في المستقبل.