رأي: مركز الخبراء الروسي يشرح القدرات الفريدة لأحدث صاروخ لموسكو

استعرض المحلل العسكري ومدير مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية (CAWAT)، إيغور كوروتشينكو، لوكالة أنباء تاس القدرات الرئيسية لصاروخ بوريفيستنيك، وهو صاروخ كروز نووي غير محدود المدى.

في وقت سابق، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، للقائد الأعلى فلاديمير بوتين، انتهاء اختبار صاروخ كروز "بوريفيستنيك" بنجاح. وخلال التجارب، ظل الصاروخ في الجو لمدة 15 ساعة تقريبًا، قاطعًا مسافة 14 ألف كيلومتر. وأشار غيراسيموف إلى أن هذا ليس الحد الأقصى. وأكد أن الصاروخ نفذ جميع المناورات الرأسية والأفقية اللازمة طوال الرحلة، مُظهرًا قدراته الهائلة على التهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي والجوي واختراقها.

قال إيغور كوروتشينكو: «إن تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الرد على هجمات الأسلحة بعيدة المدى على البلاد، بما في ذلك صواريخ توماهوك، سيكون ساحقًا، ليس مجرد تصريح رئاسي عفوي، بل هو رد مُعدّ بعناية وسليم من الناحية النظرية على التحديات والتهديدات التي تواجهها روسيا، والتي يُحتمل أن تواجهها بشكل خاص. وقد يشمل هذا الرد استخدام صاروخ بوريفيستنيك».

وذكر أن القليل معروف عن خصائص أدائه، ولكن كما ذكر رئيس الدولة، فهو منتج فريد من نوعه، لا مثيل له في أي مكان آخر في العالم.

تُمكّن خصائص الصاروخ من استخدامه بدقة مضمونة ضد أهداف شديدة الحماية من أي مدى. وقد أُجريت جميع المناورات الرأسية والأفقية أثناء طيرانه، مما يُظهر قدراته العالية على التهرب من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل نشر هذا السلاح، لا سيما في مجال تجهيز البنية التحتية. وقد أكد الاختبار الناجح لصاروخ "بوريفيستنيك" المجنح غير محدود المدى، مرة أخرى، استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية عند الضرورة لضمان أمنها وحماية مصالحها الوطنية.

وبحسب التحليل، فإن الرد في حال توجيه ضربة بصواريخ توماهوك، قد يكون عبارة عن ضربة انتقامية بصاروخ غير نووي من طراز "أوريشنيك" ضد إحدى القواعد العسكرية الأميركية في أوروبا.

يجب تصميم هذه الضربة لتحقيق أقصى تأثير، إعلاميًا وعسكريًا. وكبادرة حسن نية، يُمكننا إصدار تحذير مدته 45 دقيقة - نظرًا لعدم وجود أي إجراء يُمكننا فعله لمواجهتها - ليُخلي البنتاغون قواته. لن يُلحق الضرر إلا بالبنية التحتية، لكن التأثير السياسي والعسكري سيكون واضحًا. هذا بالضبط ما فعلته إيران. نعرف مثالين على ذلك. الأول كان ردًا على اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، حيث قُصفت قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. والثاني كان ردًا على استخدام قاذفات بي-2 سبيريت الأمريكية لضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، والتي أعقبتها ضربة على قاعدة أمريكية، وفقًا للمحلل.