أخبار: Mitsubishi تكشف عن طائرات بدون طيار لدعم القتال تعمل بالذكاء الاصطناعي

في معرض الطيران الدولي 2024 الذي أقيم في طوكيو بيج سايت في أرياكي، كشفت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة (MHI)، وهي لاعب رئيسي في قطاع الدفاع في اليابان، عن نموذجين مفاهيميين لطائرات بدون طيار مزودة بالذكاء الاصطناعي لدعم القتال، بما في ذلك ARMDC-20X (AI). تعد هذه الطائرات بدون طيار جزءًا من استراتيجية الدفاع الوطني اليابانية، والتي تهدف إلى تطوير قدرات "التعاون" بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة كجزء من برنامج دولي مع المملكة المتحدة وإيطاليا لمقاتلة من الجيل التالي من المتوقع أن تكون جاهزة للعمل بحلول عام 2035. من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، تعد هذه الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل بحلول مبتكرة لدعم التفوق الجوي.

أكد مسؤولو شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة أن الرحلات التجريبية الأولى لطائرات بدون طيار مزودة بالذكاء الاصطناعي لدعم القتال ستُجرى في عام 2025 بموجب عقد مع وكالة الاستحواذ والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية اليابانية (ATLA). يمثل هذا الإنجاز تقدمًا كبيرًا نحو دمج الطائرات بدون طيار في أدوار الدعم القتالي جنبًا إلى جنب مع الطائرات المقاتلة التي يقودها طيارون. في سياق جيوسياسي يتسم بتوترات متزايدة مع الصين، تعد هذه المبادرة جزءًا من جهود اليابان لتحقيق التوازن بين ديناميكيات القوة الجوية من خلال التكنولوجيا المتقدمة.

تنقسم الطائرات بدون طيار المعروضة إلى نوعين. النموذج الأول، الموجود على اليمين في الصورة، مصمم لمهام جو-جو وتم تقديمه كنموذج بطول متر واحد، يمثل 10٪ من الحجم المخطط الفعلي البالغ 10 أمتار. تتخيل شركة MHI دمج هذه الطائرات بدون طيار في نموذج إنتاجي مشابه لصناعة السيارات لتبسيط تكاليف التصنيع للإنتاج الضخم في المستقبل. النموذج الثاني، بطول فعلي يبلغ 6 أمتار، له شكل يشبه الصاروخ ويتضمن كاميرا مثبتة للأمام تشبه نظام الاستهداف الكهروضوئي (EOTS) المستخدم للكشف والتتبع. هذا التكوين مخصص في المقام الأول للاستطلاع، بينما يركز النموذج الأول على الاعتراض والقتال الجوي.

يؤكد مفهوم الطائرات بدون طيار لدعم القتال من شركة MHI على أربع ميزات أساسية: تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والقدرة على الإنفاق بتكلفة فعالة، والتنوع عبر المهام، والتصميم الخفي للتهرب من رادار العدو. يعكس هذا النهج الحاجة الملحة لليابان إلى طائرات بدون طيار قادرة على دعم المقاتلين الطيارين في المهام عالية المخاطر، وتعزيز قدرة الطيارين على البقاء في البيئات المعادية. من خلال استخدام الطائرات بدون طيار في المهام الخطرة، تسعى اليابان إلى تحسين الموارد، وتقليل المخاطر التي يتعرض لها الطيارون، والحفاظ على قوة قتالية تنافسية وسط المزايا العددية للدول المجاورة.

شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة ليست وحدها في تطوير طائرات بدون طيار لدعم القتال. هذا المشروع هو جزء من إطار وطني أوسع، مع شركات مثل Kawasaki Heavy Industries وSUBARU وJapan Aircraft Supply التي تعمل أيضًا على تطوير البحث والتطوير في الأنظمة المستقلة. في عام 2022، بدأت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة دراسة استكشافية حول دمج الذكاء الاصطناعي في الطائرات بدون طيار، بتمويل من ATLA، وحصلت على تمويل إضافي في عام 2024 لتقييم سلامة برامج الطائرات بدون طيار لدعم القتال. في هذا الجهد التعاوني، حصلت شركة كاواساكي على عقد بقيمة 3.9 مليار ين في عام 2022 للبحث في تحسين أداء الطائرات بدون طيار لدعم القتال. وفي الوقت نفسه، تركز شركة سوبارو على خفض تكاليف أنظمة الطائرات بدون طيار، وتجري شركة Japan Aircraft Supply تحليلات الجدوى لمهام الدعم المستقلة، بدعم من ميزانية بحثية تبلغ 200 مليون ين.

يؤكد توسيع هذه المشاريع على التزام اليابان بتجهيز نفسها بأنظمة قتالية بدون طيار تتكامل بشكل كامل مع القوات الجوية التقليدية. ومن خلال تعزيز التعاون بين الطائرات بدون طيار والطائرات الموجهة، تهدف اليابان إلى تعويض العيوب العددية في قواتها الجوية مقارنة بأساطيل المعارضة سريعة النمو. وفي الختام، تمثل مشاريع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وشركائها خطوة محورية في تحديث قدرات الدفاع الجوي اليابانية، ودمج الابتكار التكنولوجي مع الاستراتيجيات الاقتصادية. ومن المتوقع أن تبشر رحلات الاختبار المقررة في عام 2025 بعصر جديد من القتال الجوي المستقل والمنسق، مما يوفر لليابان حلولاً لمعالجة تحديات الأمن المستقبلية.