حصلت شركة رايثيون، وهي شركة تابعة لشركة RTX، على عقد مهم بقيمة 736 مليون دولار من البحرية الأمريكية لإنتاج صواريخ AIM-9X SIDEWINDER. تم الإعلان عن هذا الاتفاق الجديد في 10 أكتوبر 2024، ويركز على الإصدار المتقدم Block II من AIM-9X، وهو صاروخ معروف بقدراته على تتبع الأشعة تحت الحمراء في تطبيقات جو-جو وسطح-جو قصيرة المدى.
يتضمن الإصدار Block II من AIM-9X ترقيات رئيسية تهدف إلى معالجة تقادم الأجهزة، وهو عامل حاسم في ضمان أداء الصاروخ على المدى الطويل وموثوقيته التشغيلية. سلطت باربرا بورجونوفي، رئيسة قسم القوة البحرية في رايثيون، الضوء على الطلب المستمر على هذا الصاروخ المتقدم بين مختلف قوات الدفاع العالمية. وقالت "إن صاروخ AIM-9X يظل السلاح المفضل للدفاع الصاروخي قصير المدى، سواء للمهام الجوية أو الأرضية، والطلب الدولي قوي". وتخطط رايثيون لتوسيع قدرتها الإنتاجية بشكل كبير، مع زيادة الطلبات بدءًا من العام المقبل.
إن صاروخ AIM-9X Sidewinder هو صاروخ من الجيل التالي في عائلة Sidewinder من الصواريخ قصيرة المدى جو-جو. تم تصميم صاروخ AIM-9X كصاروخ اعتراض جوي، ويتميز بباحث عالي المستوى خارج خط التصويب مثبت على هيكل طائرة عالي المناورة، مما يعزز بشكل كبير قدراته على مكافحة التدابير المضادة بالأشعة تحت الحمراء. وعلى الرغم من ميزاته الحديثة، فإنه يحتفظ بالعديد من عناصر AIM-9M، مثل محرك الصاروخ والرأس الحربي وكاشف الهدف البصري النشط. ومع ذلك، فإن أداءه يتجاوز بكثير أداء سابقاته، خاصة مع تقديم قدرة فريدة لهذه السلسلة: القدرة على ضرب الأهداف الأرضية.
النسخة Block II من AIM-9X، الصاروخ قصير المدى الأكثر تقدمًا في ترسانة الولايات المتحدة، مجهزة بميزات تجعلها ضرورية للتفوق الجوي. مع نظام ربط البيانات، وقابلية المناورة لتوجيه الدفع، ونظام توجيه الأشعة تحت الحمراء المتقدم، يمكن لـ AIM-9X ضرب الأهداف حتى الموجودة خلف الطائرة التي تطلقها. توفر هذه القدرة للطيارين إمكانية إطلاق النار والضرب أولاً، مما يزيد من فرصهم في البقاء على قيد الحياة في القتال الجوي القريب. في الاشتباكات خارج مدى الرؤية، يوفر هذا الصاروخ قدرات هجومية ودفاعية لا مثيل لها لمواجهة التهديدات وضمان التفوق الجوي. يتماشى AIM-9X Block II أيضًا مع الأولويات الاستراتيجية المنصوص عليها في توجيهات رئيس العمليات البحرية واستراتيجية الدفاع الوطني، مما يساهم بشكل كبير في قوة الطائرات المقاتلة وقدرتها على البقاء في سيناريوهات القتال الحديثة.
من منظور فني، يعتمد AIM-9X على محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب ATK MK-139، يبلغ طوله ما يقرب من ثلاثة أمتار ووزن الإطلاق 84.37 كجم. يبلغ قطر الصاروخ 13 سنتيمترًا ويبلغ طول جناحيه 45 سنتيمترًا. وعلى الرغم من أن مدى الصاروخ وسرعته لا يزالان سريين، فإن قدرته على التوجيه تعتمد على نظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء في الحالة الصلبة، ويتكون رأسه الحربي من شظايا انفجارية حلقية، مما يضمن تفجيرًا فعالًا لتحييد الأهداف المعادية. يجسد صاروخ AIM-9X Sidewinder، الذي طورته شركة Raytheon، تطور الصواريخ جو-جو قصيرة المدى، والمصممة لتلبية المتطلبات المعاصرة لمهام التفوق الجوي.
يتضمن هذا العقد جهود الإنتاج التي ستستمر حتى عام 2029، مع إجراء العمل عبر عدة مواقع في الولايات المتحدة.