قررت هولندا تمديد مهمة طائراتها بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper التي تعمل من رومانيا لمدة عام آخر، مما يعزز مساهمتها في جهود المراقبة والدفاع على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. تلعب هذه الطائرات بدون طيار غير المسلحة دورًا رئيسيًا في جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة الجوية للحدود الشرقية للحلف. إنها توفر نظرة عامة مفصلة وفي الوقت الفعلي للوضع على الأرض، ودعم عمليات الحماية الجوية لتعزيز الأمن الإقليمي. قررت هولندا تمديد مهمة طائراتها بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper التي تعمل من رومانيا لمدة عام آخر، مما يعزز مساهمتها في جهود المراقبة والدفاع على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. تلعب هذه الطائرات بدون طيار غير المسلحة دورًا رئيسيًا في جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة الجوية للحدود الشرقية للحلف. إنها توفر نظرة عامة مفصلة وفي الوقت الفعلي للوضع على الأرض، ودعم عمليات الحماية الجوية لتعزيز الأمن الإقليمي. ستستمر المهمة الممتدة الآن حتى 31 مارس 2026.
منذ نشرها في رومانيا، كانت طائرات MQ-9 Reaper جزءًا من عمليات "الحماية الجوية"، والتي تركز على مراقبة المجال الجوي والحدود لحلف شمال الأطلسي في سياق التوترات المتزايدة في أوروبا الشرقية. توفر هذه الطائرات بدون طيار قدرات متقدمة لجمع المعلومات الاستخباراتية من خلال الطيران على ارتفاعات عالية لفترات طويلة، مما يتيح المراقبة المستمرة والسرية للتطورات على الأرض. وهي مجهزة بأجهزة استشعار متطورة وأنظمة مراقبة عالية الدقة، وتساهم في بناء صورة تشغيلية مفصلة واكتشاف أي تحركات أو أنشطة مشبوهة بالقرب من الحدود. هذه القدرة ضرورية لتوقع التهديدات المحتملة وضمان قدرة قوات الناتو على الاستجابة بسرعة للمواقف المتطورة.
على الرغم من أن العملية تتم بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي، إلا أن مهمة MQ-9 Reaper الهولندية تظل تحت السيطرة الوطنية. يتقاسم حلف شمال الأطلسي متطلباته الاستخباراتية مع هولندا، لكن الحكومة الهولندية هي التي تقرر الطلبات التي يجب الوفاء بها وكيفية تنفيذها. كما يظل تحليل ومعالجة البيانات المجمعة تحت السلطة الهولندية، مما يضمن الإدارة المستقلة للمعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها أثناء المهام. يسمح هذا النهج لهولندا بتعظيم فعالية طائراتها بدون طيار مع الحفاظ على التوازن بين التزامها بحلف شمال الأطلسي ومصالحها الأمنية.
طائرة MQ-9 Reaper، التي تديرها القوات الجوية الملكية الهولندية، هي طائرة استطلاع بدون طيار طويلة المدى قادرة على القيام بعمليات مستقلة أو يتم التحكم فيها عن بعد. تم تصميمها لمهام المراقبة والاستخبارات، وهي مجهزة بأجهزة استشعار متقدمة، بما في ذلك كاميرا ورادار كهروضوئي/أشعة تحت الحمراء (EO/IR)، مما يتيح العمليات ليلاً ونهارًا. مع قدرة تحمل تصل إلى 27 ساعة، يتم التحكم في الطائرة بدون طيار من محطات أرضية في هولندا، في المقام الأول من قاعدة ليوواردن الجوية. تدير هولندا حاليًا أربع طائرات MQ-9 Reaper إلى جانب أربع محطات أرضية، مع خطط لمزيد من التوسع. تعد الطائرة بدون طيار أحد الأصول الرئيسية في مراقبة الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وتساهم بنشاط في عمليات الحماية الجوية من رومانيا.
حتى الآن، لا تزال طائرات MQ-9 Reapers الهولندية غير مسلحة، ولكن في مايو 2023، أعلنت الحكومة عن خطط لشراء الذخائر، مع توقع القدرة التشغيلية الكاملة بحلول عام 2028. من شأن تسليح الطائرات بدون طيار أن يزيد من مرونتها ووقت استجابتها، مما يسمح لها بإجراء ضربات دقيقة بالإضافة إلى دورها في جمع المعلومات الاستخباراتية. كما تم طلب أجهزة استشعار إضافية لتعزيز قدراتها على المراقبة والاستهداف. تم اختبار طائرات Reapers في البداية في منطقة البحر الكاريبي في ظل ظروف جوية مواتية، وهي الآن منتشرة في المقام الأول لحماية المجال الجوي الأوروبي. بفضل الاتصال عبر الأقمار الصناعية، يمكن قيادتها من أي مكان، مما يضمن المراقبة المستمرة وتعزيز دفاع هولندا ونطاقها التشغيلي.
تتضمن المهمة الموسعة ما يقرب من 120 فردًا عسكريًا هولنديًا مسؤولين عن تشغيل وإشراف الطائرات بدون طيار من موقعين. في قاعدة كامبيا تورزي الجوية في رومانيا، يتولى حوالي 35 فردًا صيانة الطائرات والاستعداد التشغيلي لها. يضمن وجودهم أن تظل طائرات MQ-9 Reapers جاهزة للعمل بشكل كامل لمهام المراقبة. وفي الوقت نفسه، يعمل غالبية الأفراد المكلفين بهذه المهمة من قاعدة ليوواردن الجوية في هولندا.
ومن مركز التحكم عن بعد هذا، يخطط المشغلون الهولنديون للمهام، ويوجهون الطائرات بدون طيار باستخدام أنظمة تحكم متقدمة، ويعالجون البيانات الاستخباراتية التي يتم جمعها أثناء الطيران. ويضمن هذا الإعداد توزيع المهام بكفاءة والإشراف التشغيلي في الوقت الفعلي، مما يحسن من قدرات Reapers.
يعكس استخدام طائرات MQ-9 Reapers في عمليات حلف شمال الأطلسي الدور المتطور للاستخبارات والمراقبة في الاستراتيجية العسكرية الحديثة. إن قدرتها على إجراء مهام استطلاعية طويلة الأمد دون تعريض الأفراد للخطر تجعلها أداة قيمة للردع والأمن الإقليمي. من خلال الحفاظ على العمليات في رومانيا، تواصل هولندا دعم الموقف الدفاعي لحلف شمال الأطلسي في ظل التحديات الأمنية الحالية. يتماشى هذا التمديد أيضًا مع الجهود الرامية إلى تعزيز توقع التهديدات وتوفير معلومات استخباراتية قابلة للتنفيذ لصناع القرار العسكري والسياسي داخل التحالف.
مع تمديد المهمة الآن حتى عام 2026، تؤكد هولندا على دورها النشط في الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي مع الحفاظ على المرونة الاستراتيجية لاحتياجات الأمن الوطني. يسلط هذا القرار الضوء على الاعتماد المتزايد على الطائرات بدون طيار في العمليات العسكرية المعاصرة وضرورة قدرات المراقبة المتقدمة لمعالجة التحديات الجيوسياسية الناشئة.