أخبار: الإمارات العربية المتحدة والبرازيل تتعاونان للتنافس في سوق الصواريخ المضادة للسفن على المستوى الدولي

أعلنت شركة Edge Group الإماراتية في سبتمبر 2023 عن استحواذها على حصة 50% في SIATT، وهي شركة برازيلية متخصصة في قطاعي الدفاع والفضاء، في إطار سعيها لتحدي سوق الدفاع البحري الدولي بالصواريخ المضادة للسفن.

جاء هذا الاستحواذ الأول عقب اتفاقية وقّعها الطرفان (EDGE وSIATT) في أبريل 2023، والتي انخرطت بعدها البحرية البرازيلية، الساعية للحصول على تكنولوجيا متقدمة مضادة للسفن لمشروعها الوطني MANSUP. وفي هذا الصدد، توفر SIATT (الأنظمة المتكاملة ذات المحتوى التكنولوجي العالي) مكونات أساسية، مثل أنظمة الملاحة والتوجيه والتحكم والقياس عن بُعد.

تأسست مجموعة Edge من خلال اتحاد عدة شركات من الإمارات العربية المتحدة. وفي المجمل، اجتمعت 20 شركة لتكوين مجموعة Edge. ومنذ تأسيسها في عام 2019، توسعت المجموعة من خلال العديد من عمليات الاستحواذ في البرازيل وإستونيا وبولندا وسويسرا، كما أقامت شراكات مع شركات من إيطاليا وإسبانيا. يُعد قرار الاستثمار في الشركات البرازيلية قرارًا استراتيجيًا. بصفتها عضوًا في مجموعة البريكس، تُعتبر كل من البرازيل والإمارات العربية المتحدة قوتين صاعدتين. وبصفتها قوة اقتصادية ناشئة، تستطيع البرازيل إنتاج تقنيات متقدمة بتكاليف تنافسية للغاية مقارنةً بالدول الأخرى الأكثر تقدمًا.

يمنح صاروخ MANSUP البرازيل قدرة كبيرة. إذ يمكنها الآن تصنيع صواريخ متطورة للغاية بمشاركة الصناعة المحلية. يستطيع الصاروخ، الذي يبلغ قطره 330 ملم، العمل في جميع الظروف الجوية حتى مدى 70 كيلومترًا بسرعة تفوق سرعة الصوت تبلغ 870 كيلومترًا في الساعة، متحديًا بذلك منافسيه في السوق.

صرح توريس، وهو مهندس عمل في شركات دفاعية كبرى مثل جنرال إلكتريك، بأن شركة SIATT بدأت كشركة صغيرة قادرة على "إدارة مشاريع ضخمة بميزانيات صغيرة". ومن هذا المنظور، تتمتع الشركة بإمكانية النمو في البرازيل وخارجها.

المشروع الرئيسي لشركة EDGE هو مشروع MANSUP (الصاروخ السطحي الوطني المضاد للسفن). والهدف هو تصنيع صواريخ قادرة على السفر لمسافة تصل إلى 70 كيلومترًا في البحر. ولتحقيق هذه الغاية، استثمرت الشركة في مصنع SIATT بالقرب من ساو خوسيه دوس كامبوس. ومن المتوقع أن يوفر هذا الاستثمار 250 فرصة عمل، ويتضمن شراكة أكاديمية مع المعهد التكنولوجي للملاحة الجوية (ITA) بعد افتتاحه في سبتمبر.

بفضل قدراتها، تتمتع SIATT بمكانة تنافسية مع شركة Exocet الفرنسية، الشركة الرائدة في سوق الصواريخ المضادة للسفن. وقد أثبتت صواريخ Exocet فعاليتها في صراعات متعددة، مثل حرب فوكلاند ضد السفن البريطانية. ومنذ ذلك الحين، اكتسبت الشركة احتكارًا كبيرًا يسمح لها بتحديد الأسعار. وفي هذا السياق، تتجه الدول التي تسعى للحصول على صواريخ مضادة للسفن بشكل متزايد نحو البدائل. وتُعد البحرية البرازيلية شريكًا رئيسيًا في المشروع، وهي تعمل مع شركة EDGE لكسر احتكار Exocet.

تبلغ قيمة الشراكة مع مجموعة EDGE 163 مليون دولار. وكجزء من العقد الأول، سيتم تسليم 16 صاروخًا، سيتم تركيبها على أربع فرقاطات من فئة Tamandaré، ومن المقرر أن تكون أول دفعة في نهاية العام. علاوة على ذلك، ستقوم شركة SIATT بتصدير صواريخ MANSUP إلى الإمارات العربية المتحدة.