أخبار: البحرية التركية تنشر قوارب ذاتية التشغيل ULAQ KAMA وULAQ 12 ASuW لتعزيز الحرب ضد السفن السطحية والغواصات

ذكرت وكالة أنباء الأناضول في مقال نُشر في 3 مارس 2025، أن البحرية التركية تستعد لدمج قاربين غير مأهولين جديدين في ترسانتها، ULAQ KAMA وULAQ 12 ASuW، تم تطويرهما بشكل مشترك من قبل ARES Shipyard وMeteksan Defense. تم تصميم هذه الأنظمة غير المأهولة لتعزيز القدرات البحرية للبلاد كجزء من جهود تحديث الدفاع المتسارعة. تمتد أدوارها من الحرب ضد السفن السطحية إلى الحرب ضد الغواصات، بما في ذلك مهام الاستطلاع ودعم الوحدات البحرية التقليدية.

تم تصميم ULAQ 12 ASuW، وهو قارب غير مأهول بطول 12 مترًا، خصيصًا للحرب ضد السفن السطحية. تم تجهيزه بمحطة أسلحة يتم تشغيلها عن بعد تتميز بمدفع عيار 12.7 ملم ونظام التحكم التكتيكي في الصواريخ من شركة روكيتسان، القادر على إطلاق صواريخ موجهة بالليزر. يوفر هذا التكوين قدرات ضربة دقيقة مُحسَّنة للتعامل مع الأهداف البحرية والساحلية. بعد مرحلة اختبار أولية ناجحة، بما في ذلك تجارب إطلاق النار والاستقلالية، من المتوقع أن يصبح القارب جاهزا للعمل في الربع الأول من عام 2025 بعد سلسلة ثانية من التجارب التي تركز على دمجها في أنظمة القيادة والتحكم في البحرية التركية. يمثل نشرها خطوة مهمة في دمج الأنظمة المستقلة المسلحة داخل القوات البحرية، مما يقلل من تعرض الأفراد للمخاطر التشغيلية في البحر.

في الوقت نفسه، ستعزز ULAQ KAMA، وهو قارب انتحاري غير مأهول، القدرات الهجومية للأسطول التركي. يحمل هذه القارب التي يبلغ طولها 6.5 مترًا حمولة متفجرة تزن 200 كيلوجرام مصممة خصيصًا لاستهداف الأهداف الاستراتيجية مثل السفن المعادية والبنية التحتية للموانئ. تم تطويره بالتعاون مع شركة الدفاع MKE، وتتميز بنظام متقدم لاختيار الهدف. وتسمح خوارزميتها بتحديد الأهداف والاشتباك معها بشكل مستقل، حتى في البيئات التي تعطل فيها تدابير الحرب الإلكترونية الاتصالات. وعلى عكس القوارب غير المأهولة الانتحارية المستخدمة في صراعات أخرى، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، عزز ULAQ KAMA الاستقلالية والملاحة المحسنة، مما يسمح له بالعمل سراً في المناطق المتنازع عليها. وتعتمد حمولته المتفجرة على ذخائر غير حساسة، مما يضمن مقاومة نيران العدو ومنع الانفجار المبكر في حالة اصطدام الرصاصة أو الشظايا.

أكد مدير عام حوض بناء السفن ARES أوغوزان بيهليفانلي على الأهمية الاستراتيجية لهذه الأنظمة الجديدة في العمليات البحرية الحديثة. وذكر أن التبني المتزايد للأنظمة المستقلة يعيد تشكيل ديناميكيات الحرب، حيث تلعب المنصات غير المأهولة دورًا حاسمًا في تقليل المخاطر على الأفراد وتحسين الكفاءة التشغيلية. كما سلط الضوء على التوقيع الراداري المخفض لـ ULAQ KAMA، مما يزيد من قدرتها على الوصول إلى الأهداف دون أن يتم اكتشافها بواسطة أنظمة رادار العدو.

وأشار بيهليفانلي أيضًا إلى أن منصات الكاميكازي المماثلة في صراعات أخرى، مثل أوكرانيا، غالبًا ما يتم تحييدها قبل الوصول إلى أهدافها. ولمعالجة هذه المشكلة، تم تصميم ULAQ KAMA بتوقيع راداري أقل ومتفجرات متخصصة طورتها شركة MKE، مما يضمن أنه حتى في حالة إصابتها بالرصاص أو الشظايا، تظل جاهزة للعمل. وأكد أن قدرتها المتقدمة على اختيار الهدف والاشتباك، حتى في ظروف التشويش، هي ميزة فريدة لا توجد في منصات أخرى في جميع أنحاء العالم.

يتزامن النشر الوشيك لهذه القوارب غير المأهولة مع زيادة الطلب الدولي على أنظمة ULAQ. بعد التصدير الأولي إلى قطر، تجري ARES Shipyard وMeteksan Defense مناقشات مع دول متعددة بشأن المبيعات المحتملة. يعكس هذا الاهتمام المتزايد فعالية وموثوقية هذه الأنظمة المستقلة في تلبية الاحتياجات المتطورة للبحرية الحديثة. يتوقع مسؤولو البرنامج الانتهاء من العديد من العقود الدولية خلال العام، مما يعزز موقف تركيا في القطاع الناشئ من الطائرات بدون طيار البحرية المسلحة. يمكن أن يؤدي نجاح ULAQ أيضًا إلى تقدم تكنولوجي مستقبلي، وخاصة في تطوير قوارب غير مأهولة سطحية أكثر تطوراً مع زيادة الاستقلالية وقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

واختتم بهليفانلي بالإشارة إلى أن الطلب على أنظمة ULAQ SİDA ينمو بسرعة. وذكر أن العديد من الدول والمنظمات أبدت اهتمامها بهذه القوارب غير المأهولة ومن المتوقع الإعلان عن اتفاقيات تصدير أخرى خلال العام. كما أكد أن الأنظمة المستقلة تعيد تعريف الحرب البحرية الحديثة من خلال تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأفراد مع ضمان الفعالية التشغيلية. ويمثل دمج ULAQ 12 ASuW وULAQ KAMA في البحرية التركية خطوة نحو أسطول أكثر استقلالية وتقدمًا من الناحية التكنولوجية.