وفقًا للمعلومات التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية في 11 أغسطس 2024، كثفت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، ونشرت يو إس إس جورجيا، وهي غواصة صواريخ موجهة، في المنطقة وعجلت بنشر مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب مناقشات رفيعة المستوى بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، والتي ركزت على ردع الهجوم المحتمل من إيران وحزب الله.
أعلن البنتاجون عن النشر، مسلطًا الضوء على أنه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لإجراءات انتقامية محتملة في أعقاب مقتل شخصيات بارزة من حزب الله في بيروت وحماس في طهران مؤخرًا. يو إس إس أبراهام لينكولن ويو إس إس جورجيا في طريقهما إلى القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
في حالة وقوع هجوم من جانب إيران أو حزب الله، يمكن استخدام ترسانة صواريخ توماهوك كروز التي تحملها الغواصة لاستهداف البنية التحتية العسكرية الرئيسية، ومراكز القيادة والسيطرة، أو مواقع إطلاق الصواريخ في جميع أنحاء المنطقة.
إن دقة صواريخ توماهوك من شأنها أن تمكن الولايات المتحدة من تنفيذ ضربات بأقل قدر من الأضرار الجانبية، مع التركيز على أهداف عالية القيمة والتي تشكل أهمية بالغة للقدرات العملياتية للجيش الإيراني وحزب الله. وهذا لن يؤدي فقط إلى تدهور قدرتهم على مواصلة العمليات الهجومية، بل سيرسل أيضًا رسالة قوية حول عواقب تصعيد الأعمال العدائية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للغواصة أن تدعم الجهود الأوسع للولايات المتحدة وحلفائها من خلال توفير قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. من خلال العمل بالقرب من شواطئ العدو، يمكن للغواصة يو إس إس جورجيا جمع بيانات حاسمة عن تحركات ومواقع إيران وحزب الله، وتزويد القوات المتحالفة بهذه المعلومات لتحسين دقة الاستهداف والوعي الظرفي.
في سيناريو حيث يشتد الصراع، فإن قدرة الغواصة على البقاء مغمورة وغير مكتشفة تمنح الولايات المتحدة ميزة تكتيكية كبيرة. إن الولايات المتحدة قادرة على شن ضربات في أي لحظة دون إعطاء الخصم الوقت للرد، مما يحافظ على عنصر المفاجأة ويضمن احتفاظ القوات الأميركية بالمبادرة في أي صراع.