أخبار: تركيا تطور صاروخًا فرط صوتيًا يعتمد على صاروخ تايفون الباليستي قصير المدى

بدأت شركة روكيتسان التركية الرائدة في مجال الدفاع والمتخصصة في إنتاج الصواريخ، في تطوير واختبار نسخة فرط صوتية من صاروخها الباليستي قصير المدى تايفون. تم الكشف عن هذا الخبر من خلال منشور على حساب "TurkishFacts4u" على X (تويتر سابقًا) في 24 سبتمبر 2024، مما يمثل إنجازًا هائلاً في قدرات الصواريخ التركية المتنامية.

وفقًا للمعلومات المنشورة، يمكن للنسخة الجديدة من الصاروخ الأسرع من الصوت تحقيق سرعات تصل إلى 5.5 ماخ، مما يضع تركيا بين مجموعة النخبة من الدول التي تمتلك تكنولوجيا الصواريخ الأسرع من الصوت. تعتبر الصواريخ الأسرع من الصوت، والتي تُعرف بقدرتها على السفر بسرعات أكبر من 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت)، بمثابة عوامل تغيير قواعد اللعبة في الحرب الحديثة نظرًا لسرعتها غير المسبوقة وقدرتها على المناورة، مما يجعل من الصعب للغاية اكتشافها واعتراضها.

يؤكد تطوير النسخة الأسرع من الصوت من صاروخ تايفون على طموحات تركيا المتزايدة لتعزيز قدراتها الاستراتيجية والدفاعية. تقليديا، كانت تكنولوجيا الصواريخ مكونًا رئيسيًا لسياسة الدفاع التركية، وإضافة القدرات الأسرع من الصوت تمثل دفعة كبيرة لردعها وإمكاناتها الهجومية.

يُعرف صاروخ تايفون، في تكوينه الصاروخي الباليستي قصير المدى، بقدراته على الضرب الدقيق على مدى قصير، عادة بين 300 و1000 كيلومتر. ومن المتوقع أن تزداد سرعة الصاروخ مع النسخة الجديدة الأسرع من الصوت ويتحسن من حيث المدى والقوة القاتلة. ولم تصدر روكتسان بعد مواصفات مفصلة بشأن المدى التشغيلي للصاروخ أو سعة الحمولة أو أي ميزات متقدمة مثل قدرات المناورة أو تقنيات التهرب من الدفاع المضاد.

كانت روكتسان حجر الزاوية في تقدم تكنولوجيا الصواريخ في تركيا لعدة عقود. تأسست الشركة في عام 1988، وأنتجت مجموعة واسعة من الصواريخ للتطبيقات الجوية والبرية والبحرية ولعبت دورًا فعالاً في دفع تركيا نحو الاكتفاء الذاتي في تقنيات الدفاع. إن هذا الإنجاز الأخير مع النسخة الأسرع من الصوت من صاروخ تايفون الباليستي قصير المدى يوضح براعة روكيتسان المتنامية في تطوير الأسلحة عالية التقنية.

إن تطوير الصواريخ الأسرع من الصوت هو جزء من سباق تسلح عالمي أوسع نطاقا، حيث استثمرت دول مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا بكثافة في هذه التكنولوجيا المتطورة. تتمتع الصواريخ الأسرع من الصوت بإمكانية تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية بسبب سرعتها وخفة حركتها الشديدة، مما يجعلها واحدة من أكثر القدرات المطلوبة في الترسانات العسكرية في جميع أنحاء العالم.

إن دخول تركيا إلى هذا النادي الحصري لمنتجي الصواريخ الأسرع من الصوت يشير إلى عصر جديد في موقفها الدفاعي. ومن المرجح أن تعزز القدرة على نشر مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة من مكانة تركيا في ديناميكيات الأمن الإقليمي، وخاصة في البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها. إن المدى المحتمل للصاروخ الجديد يمكن أن يوفر لتركيا ميزة استراتيجية، ليس فقط من حيث الدفاع ولكن أيضًا من حيث قدرات إسقاط القوة عبر هذه المناطق.

ومع نجاح تطوير واختبار النسخة الأسرع من الصوت من صاروخ تايفون الباليستي قصير المدى، لم تعمل تركيا على تعزيز قدراتها الدفاعية فحسب، بل أشارت أيضًا إلى براعتها التكنولوجية المتنامية في الساحة الدفاعية العالمية. وبينما يراقب العالم عن كثب، يمثل الصاروخ الأسرع من الصوت الجديد الذي أطلقته تركيا علامة فارقة في طموحاتها لتصبح قوة عسكرية رائدة في القرن الحادي والعشرين.